غريب

606 72 130
                                    

"حسنا، إجلسوا إجلسوا لقد انتهى وقت الحديث و حان وقت تناول الطعام" قالها شارون وقد بدأت معدته تصدر أصواتا وهو يهم بالجلوس

تبعته نانا بالجلوس ضاحكةً بلطف أما تسونا فقد ضحك ضحكة متوترة مفكرا 'هل هو حقا أخي....حسنا، لم يعد الأمر مهما' وجلس هو الأخر

.

.

.

في الساعة السادسة-صباح اليوم التالي-الأثنين/ بيت ساوادا-غرفة تسونا

"آاااااااااااه" فتح شارون غرفة تسونا بفزع من الصرخة التي صدرت منها قائلا "تسونا هل أنت بخير؟"

"ا..انا بخير" قالها تسونا وهو يرتجف

"اذا لماذا كنت تصرخ؟" قالها شارون وهو يتجه لسرير تسونا وعلى وجهه علامات الجدية و التشكيك

'هل أخبره؟...لكني واثق أنه لن يصدقني فلا أساس أستند عليه' كان يريد أن يقول تسونا حجج واهية عن صراخه لكن عينى شارون المليئة بالإصرار لمعرفة السبب أعدلته عمّا كان سيقول، فقال بخوف من عدم تصديقه ومن إرتجافه في نفس الوقت "أ..أشعر أن شخصا بحضور قوي جدا سيأتي إلى بيتنا اليوم...ل..لقد سبب لي حضوره عند دخوله المدينة خوف شديد خصوصا وأنا نائم"

أستمع شارون وعلى وجهه علامات التركيز التي سببت التوتر لتسونا لأنها تبدو كأنها استجواب صامت، ثم تنهد معربا عن راحته ثم قال "فهمت" وعلى وجهه ابتسامة متكلفة كأنها تقول أنه توقع هذا 'أيهما يعني بفهمت' فكر بهاذا تسونا وعلى وجهه ملامح الغباء الشديد

'لقد أتى أخيرا' فكر بهاذا شارون وهو يخرج من الغرفة متجها لباب المنزل

"إلى أين أنت ذاهب؟" قاطعه تسونا أثناء خروجه فرد شارون "أنا ذاهب للمدرسة بكل وضوح" صحيح أن الأمر كان واضح من ملابس المدرسة التي يرتديها لكن..."من سيذهب إلى المدرسة في الساعة الخامسة!!" قالها تسونا باستغراب شديد

لنتوقف هنا قليلا قد تتسألون لما تسونا يعرف بأوقات المدرسة ونظامها مع أنه فاقد الذاكرة، حسنا الأمر ببساطة أن شارون أهدر يوم إجازته الثمين -على طريقة جوكوديرا-كن وشيرو عندما يهدرون وقتهم على شخص غير زعمائهم- في شرح جميع الأنظمة والقوانين البديهية للدولة والمدرسة، وطبعا شدد على تسونا في أنه مدني ولا يستطيع حمل السلاح مثل المسدس، حتى يحصل على رخصة قانونية.

"هههههه لقد أتفقت مع أصدقائي بلقائهم مبكرا اليوم" قالها شارون بفرح وسعادة لأنه سيزف لأصدقائه الأخبار المفرحة

"اه، فهمت" قالها تسونا وكان سيعود للنوم متناسيا أمر شعوره حتى قاطعه شارون قائلا "بالمناسبة الشخص الذي شعرت به سيأتي في الساعة التاسعة هذا الصباح، حاول أن لا تناديه بالطفل أو أنك ستتلقى بعضا من الكدمات"

سماء لا مكان لها (khr )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن