الحلقه (7).."هو ليّ".
------
تأجـج شعـوره ألمــاً،،أثـناء رؤيتـه لها علي تلك الحاله بينما قامت هي بدفن رأسها بين ضلوعـهِ بتلقائية منها لتُتابع بشهقه مُتقطعـه...
-انا كُنت بكذب عليكم..انا طول عُمري عايشـه في مصر،،،
كــان ينُصت لحديثها بهدوء حيثُ أظهـر تأففاً من أمــرهِ..لعدم إستيعابه لمجريات الأمور حاليــاً وقد تبادر إلى ذهنه صوره ذاك الشاب غليظ الملامــح ليُتابع في هــدوء...
-اتكلمـي يا نـوراي ،،سامعك.
في تلك اللحظة إبتعـدت عنه في خـوف لنبرته الخشنه معها حيثُ رددت بإنكسار...
-إنت مش مُجبر تسمع مشاكلي..كفايه الهموم اللي عندك.
أنهت جُملتها الأخيرة في حزنٍ شديدٍ وهي تتجنب نظراته لها بينما إستمـر تحديقه إليها زمناً طويلاً ومن ثم تابع بنبرة حانيـه...
-بس انا حابب اسمعك،،مش إحنا صحاب وبقينا عيله واحده!!!..ما تخافيش أبداً.
رمقـتهُ نــوراي بجسدهِ مُنتفض بينما قام هو بإزاحـه جديلاتها عن وجهها،،
بادرته بإبتسامه خفيفه ومن ثم تنهـدت بقوه وهي تُتابع قائله...
-فاضي تسمعنـي!!
اوميء سليــم برأسه إيجاباً حيثُ تابع بنبرة هادئه...
-طبعاً.
بدأت نــوراي في سـرد كُل ما عايشتـه داخل هذا القصـــر مُنذ مجيئِها إليه حتي لحظتها هذه،،أظهر هو تأسُفاً لحالها وبدأ يلـوم نفسه علي تشكيكه بها وكيف لهذا الوجـه البريء أن يصمُــد امام كُل هذا الظُلم والجبروت ،وكذلك قٙصت عليه كُل ما تعرضت له من قبل ذاك المريض كما تدعوه ،،لٙم تدخـر موقفاً لنفسها بل أخرجــت كُل ما كان يؤلمها يوماً ولم تستطع البوح به،،،
لٙم تشعُـر بنفسها معـه ولا تعرف لمــاذا تُخبره بكُل هذا ولكنها تجد فيه شيء يستحق ثقتها،،،.في تلك اللحظة تنهــدت بتأوه علي ما أصابها من جراح ،،ومازل حُطــامِ جراحها يراودها حتي وقتها هذا ولكن ليس امامها إلا التآســي،،
وما أن أنهت حديثها حتي إلتفتت ببصرها ناحيته لتجـده يحدق بها في ذهـــول ،أستشعرته من قسمــات وجهه،،حيثُ بدأ يبتسـم لها في صـدمه وقد وجد في أفكاره تبلبلاً لم يعهدهُ في السابــق،،بينما تابعت هي بنبرة هادئه...
-ايه مستغرب!!!
تبــدلت معالم وجهه للضيقِ ومن ثم تنحنـح في إندهاش وبنبرة مُتسائله ردد...
-هو بجد النوع دا من الناس لسه موجود لحد دلوقتي؟!
نــوراي وهي توميء برأسها إيجاباً:طبعــاً،ودا مثال حــي.
أنت تقرأ
"هو ليّ"
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...