الحلقه (34).."هو ليّ".
--------
عانقتـه السيدة خديجة بإشتيــاقِ جــارفٍ ، وأخذت تربت علي ظهره بحنو قائلة بنبرة حانية،،،
-واحشني يا سليم ،ولا إنت ماشي بمثل من لقي أحبابه نسي صحابه يا ابن بطني !
أطلق سليــم ضحكه هادئة أثر حديث والدته وراح يُقبلها علي جبينها في حُب ونبرة ثابتة،،
-إنتِ بالنسبة لي الصحاب والأحباب يا ست الكُل.
خديجة بنبرة راضيه :
-ربنا يحميك ليا يارب .
تنحنحت نوراي قليلًا وراح تقف بجواره وتحتضنه بذراعيها قائله،،
-وليا انا كمان.
سليم ينظر لها بطرف عينيه :
-هتغيري من أمي كمان !!
إِفتر ثغرها عن إبتسامة عريضة ، بينما تابعت خديجة بفرحه وهي تجوب ببصرها بينهما ،،
-مش هتفرحوني بقي يا ولاد وتجيبوا لي رؤوف صغير كدا .
في تلك اللحظة كحت نوراي فجــأه ،تضع يداها علي فمها وقد لمعت الدموع في عينيها من شدة السعـال بينما تابعت روفيدا بنبرة ضاحكه...
-رؤوف ؟!.. يا أمي الاسم دا مُقتصر علي بابا بس محدش تاني يشاركوا فيه وبعدين يا روحي طفل هيتولـد في عصرنا دا ،يبقي اسمه رؤوف أزاي ؟!
خديجه بإستنكـار :
-اسم جده يا بنت ،علشان يطلع علي خُلق زيّه.
إتجــه سليم إلي المقعد يجلس عليه بأريحية شديدة وكذلك جاورته في الجلوس ومن ثم ردد بنبرة ثابتة ،،،
-بإذن الله أول مولودة ،بنت .. وتكون شبه نوراي .
ماجد مُتدخلًا بمزاحه المعتاد :
-ولو ما طلعتش شبه نــوراي !!!
رمقهــا سليم بنظرة هائمـة ولف ذراعه حول كتفها ثم أجـابه هازًا رأسه بالإيجاب ،غامزًا لها ،،
-اللي بعدها تكون شبه أوشيـــن ..انا ناوي أجيب بنات كتير جدًا ،الواحد يتلغبط في اساميهم .
لوت نوراي شدقها في إستنكار من حديثه وهمّت أن تُعقب علي كلامه ،لتجد السيدة خديجة تُردد بغيظٍ،،،
-ليه يا خويا إنت مخلف أرنبه ،مش وراها حاجه غير تحمل وتلود !!
ضيــق سليم عينيه فجــأه وأخذ يُمرر أصابعه على ذقنه ومن ثم إتجه ببصره ناحية نوراي القابعه بجانبه قائلًا بإستغـراب ،،،
-تلــود ؟! .. إنت عديتي أمي ولا أيه !!!
تحولت الأنظـار في تلك اللحظة ناحيه نسمه التي ولجت لتوها داخل باب المنزل حيث ألقت عليهم السلام بهدوء شديد قائله..
أنت تقرأ
"هو ليّ"
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...