02

191 26 13
                                    


عندها عدت بخطى بطيئة ، أجُر بيدي
أنبوباً معدنيا و إذا بي أفجر جمجمتها
بضربة واحدة لا أكثر.

كان منظر يو هانا و هي تلفظ آخر
أنفاسها و تطلب المساعدة ممتعاً جداً ، غير أنه ذكرني بأسوء يوم ...

كاذبون من يقولون بإستمرار بأن أسوء أيام الإنسان تكون عند دخوله السجن! أسوء أيامي كان اليوم الذي فقدتهم فيه في ذلك الوقت لقد توسل لها ككلاب الشوارع لتساعدنا ...

توقف نامجون عن الكتابة و أغلق دفتر المذكرة
شعر بالوخز في قلبه و هو يذكر ذلك الحادث الأليم.

Flash Back

" يااه! جيمينااه كوكي مين يونغي ...
و البقية هل جميعكم بخير ؟ "

كان صوت جين متعباً متثاقلاً .

" لا أستطيع التنفس هيونغ "

" قفصي الصدري!أشك بأنه لا يزال موجود "

" لا أستطيع تحريك رأسي "

" إن قدمي اليمنى كسرت "

جاءته الأصوات الأربعة باكية بصوت ألم باذخ
دون ثلاث أصوات !

صرخ جين باكياً يزحف بإتجاه ثلاث أجساد لا تصدر
أي حركة أو صوت

" يااه! كوكي ! قل شيئاً لا تصمت أيها
الأحمق! "

لكن ألم جونغ كوك كان أكبر من أن يتكلم
اكتفى فقط بتحريك أنامله دليلاً على نجاته.

واصل جين بصوت ثقيل

" هوسوك! ناهيون! أجيباا رجاءًا
إن جونغ كوك تحمل الألم ، يجب عليكما
التحمل أيضاً "

يرد هوسوك و هو يمسك يد ناهيون
و يرفعها ببطئ بصوت أشبه بالهمس

" هيونغ ! ناهيون لا تستطيع الحراك و لا
الكلام و لكننا سنتحمل لا تقلق "

لقد كان وقع هذه الكلمات على جين
كبيراً جداً فقد كنا جميعاً متحدين بروح واحدة
و جسد واحد و لكن بألم و خيبة مختلفة .

هو الذي كان ألمه أكبر منا و جسده في حالة
أخطر منا  سحب جسمه المتثاقل و أخذ يزحف
إلى شخص كان يدعي الخوف و كله دموع كاذبة
كانت تلك يو هانا ...

تمسك بقدميها يطلب منها المساعدة
كان بإمكاننا العيش جميعنا لو إتصلت بالإسعاف فقط و لكنها لم تفعل ، لقد دفعته بقسوة و فرت
هاربة .

إستسلم جين هيونغ و إستسلمنا جميعاً
كانت أجسادنا مندثرة على الطريق
و لكن قلوبنا لم تكن.

بقينا لبرهة دون كلام قبل أن نطلق
الإعترافات

تكلم ڤي بمرح كعادته

" مين يونغي هيونغ! آسف فأنا الذي
قمت برمي فرشاتك في المرحاض قبل أسبوع "

ضحك مين يونغي ليجيبه

" حقاً؟ يالك مِن طائش أخرق
على كل فقد فعلت نفس الشيء من دون قصد "

جاء صوت جونغ كوك المتألم من الخلف

" يااه! هل تسجلون برنامج إعترافات؟
دعوني أنضم لكم أيضاً .

جين هيونغ لقد رميت الخضار بالأمس

لأنني أردت تناول الدجاج على العشاء ".

رد جين بتذمر

" ما هذا؟ لما تجعلني أبدو سيئاً دائما؟
لقد ظننته هوسوك فأخفيت هاتفه "

ضحك الثلاثة البقية فقد أخذوا أشياءه
الثمينة .

أردفت ناهيون فتاة المجموعة

" لقد نسيتم أن هناك فتاة في مجموعتكم
أيها الأوغاد السيئون !
أما أنا فقد قمت برمي بعض النفايات
في مسبح الثانوية و ألصقت التهمة فيكم
لتنظفوا الثانوية لمدة أسبوع "

" يااه! هل أنتِ مجنونة "

End Flash Back

جاءت سيارة الإسعاف و الشرطة كذلك
و لكنهم قد تأخروا مثل ذلك
اليوم!

| زنزانة بيكتون | نامجون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن