حـــوار مشتاق ❥

36 6 20
                                    

حوار بين شخصٍ أرداهُ ألمُ الفراقِ لـ إمامهِ مكسورةٌ خواطرهُ
حتى رفع للسماءِ عينيه
ورأى نجمةٌ تتراقصُ في وشاحِ الليل الأسود
رأى فيها من العلوِ مناه
فـ خاطبها عّلهُ يحصل على غايته بـ تقفي أثر حبيبه

خاطبها ودمع عينيه يحاكي ألالم
شوقه اتقّد في دياجي السحر
:
ايا نجمة تعالت في وسط الأثير تفاخراً
تمايلتِ حياءاً بحضورِ القمر
أيا نجمةً تلألأت بالسماء زهواً
أطلعيني عن محبوبٍ أطال السفر
يعقوبٌ صرتُ في نهجِ فراقه
أُراقبُ الدربَ حتى جفاني النظر
أترين أين معشوقي هناك؟
بأي ثرى خطَّ مسراهُ بأي قفر
:
أجابتهُ بعد نظرةٍ حزنٍ عليه
فحالُ الفراق ارداهُ عليلُ
أيا منتظراً بالصبرِ تصبّر لحظةً
أشدد لنفسك من حيازيم الانتظارِ قليلُ
كن قوياً ذا عزمٍ وللحق ناصرٌ
اجعل لك من الخُلِقِ القويم جميلُ
:
نظر لها والغصة اختلست حديثه
هل هو قريبٌ مجيئهُ أم طويلُ
بالله عَلَيْكِ يا نجمةً إلا ما أخبرتني
والقسمُ على ذواتِ النور جليلُ
أهو جائعٌ بعدما أعطى الفقير طعامه ؟
أم جالسٌ ينعى حُسيناً وعلى الحوراء زاد العويلُ
:
هو مُنتظراً بصبرٍ زاد لوعتهُ
يوماً يُنادي في العُلا جبريلُ
ها قد ظهر قائمُ آلِ مُحَمَّدٍ
فـ لتُعلَنُ الافراح والتكبيرُ والتهليلُ
فـ آصبر انت لذاك اليوم وأدعو
فؤادك لـ هوى الإيمان يشدو ويميلُ
:

كفكف دموعه بكفيه وتنهد حسرةً
فما له غير الدعاءِ سبيل
فيا رادّ يوسف لأبيه بعد ما
ابيضت مدامعهُ حزناً وتهويلُ
رُدّ محبوبي على عجلٍ ألي
واجعله للعالمين إماماً و دليلُ

❀ النشــــڕ الـــــ؏ــام ❀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن