Part one

855 43 2
                                    

تسللت أشعة الشمس الذهبية إلى تلك الغرفة الوردية ، لتداعب عينيها الخضرواين الممزوجان بلون العسل ، جلست على سريرها و هي تمدد يدها إلى الأعلى إبتسمت وقفت تقفز على سرير بكل فرح ، أوقفها صوت شقيقتها جاكي
" تالا هل إستفقت "
لتجري نحوها و تقبلها و تسرع لباب المنزل لتجد الباقة الورود الحمراء مع كلمة معجب ، ضمت الورود و أخدت تشم عطرها و ترقص في أرجاء المنزل ، لتسمع ضحكة أختها
" توقفي عن حلم بمعجبك سري لأنه سوف  يأخرك عن المدرسة  "
" لماذا كم ساعة "
" لم يتبقى سوى نصف ساعة على المدرسة "
" مااااااااذا " 
صرخت تالا ثم جرت إلى غرفتها لتستحم و ترتدي أول ما شيء أمسكته يدها و قد كان ثوبا أسود قصير مع حزام وحذاء ذهبي ، سرحت شعرها على شكل ذيل فرس و خرجت تجري بعد أن ودعت شقيقتها .      ******************************
كان يرقبها في ضلال و هو متشوق لرؤيتها ابتسم بعد أن رأها
" جميلتي صغيرة متأخرة كعادتها "
ضل يرقبها حتى اختفت ثم عادا يختبئ في ضلال .    ******************************
كانت تالا تصعد درج المؤدي لصفها بسرعة لتتعثر قدمها بدرج و تسقط على شيء صلب كالحائط ،لم تشعر بنفسها حتى وجدت نفسها فوق وسيم المدرسة كانت تحدق في عينيه الفضيتين ،ايقضها من شرودها بدفعها لتصطدم بالأرض و تصاب جبهتها ، نهض و قترب منها
" لماذا لا ترين أمامك يا حمقاء "
" أسفة "
" و ماذا سأفعل بأسفك لقد اتصخ قميص "
" لم أقصد "
أمسكها من يدها بشدة لتصرخ بألم
" ستندمين على هذا أعدك "
ثم تركها و دموع متجمعة في عينيها غادرت المدرسة و تجهت للحديقة تبكي جلست قرب البحيرة تبكي بحرقة فهي لم تقصد و مع ذالك و قد اعتدرت منه ،ضلت تبكي حتى دهمها النوم .      *****************************
" اين هي " صرخ ذالك صوت عبر الهاتف
" سيدي إنها في الحديقة قرب البحيرة "
" رقبها جيدا "
" حاضر سيدي "
أقفل الهاتف و ركب سيارته و تجه بسرعة كبيرة نحو الحديقة        *****************************
استيقضت تالا و بدأت تتثائب و تحك عيناها لترى بأنها ترتدي سترة جلدية ليست لها و بأن  يدها مضمدة هي و الجرح الذي في جبهتها ، وقفت و ضلت تنضر حولها لتضم نفسها و تنضر إلى سماء
" من أنت "
تسألت ثم أمسكت هاتفها لترى بأنها الخامسة مساء و بأن جاكي إتصلت أكثر من مئة مرة ، اتجهت للمنزل و هي تفكر كيف يمكن أن تبرر لأختها عدم ذهبها للمدرسة
" أتال أيها الأحمق كل هذا بسببك لو لم أصطدم بك لما حدث كل هذا أنا أكرهك أكرهك أك...." لم تكمل تالا كلامها فقد أمسكها أحد من يدها ففزعت التفت لترى بأنه أحد طلاب الذين يدروسون معها و قد كان ينضر إليها بطريقة شيطانية ،جرت تالا يدها و تابعت سيرها لكنه ضل يتبعها
" تالا هذا إسمك صحيح أيتها الجميلة " كانت طريقته في الكلام تدل على أنه ثمل
بدئت تالا بالمشي بسرعة فقد خافت مت طريقة كلامه و نضرته شيطانية ، أمسكها من يديها من جديد لتجرها و تصرخ محاولة تمثيل دور شجاعة
" ابتعد عني أيها الأحمق "
ليجرها و تصير بين يديه لتدفعه و تبدأ بركض حتى قتربت من منزالها لتلتفت للوراء و لكن لم تجد أحد و لكن رغما ذالك مازلت تجري ، دخلت إلى المنزل لتجرها جاكي إلى حضنها و هي تبكي
" تالا أين كنتي لقد خفت عليك كثيرا لقد ظننت بأني خسرتك مثلهما "
ثم بدئت تالا بلبكاء أيضا رفعت جاكي رأس تالا لترى ضمادة التي على جبهاتها لتصرخ عليها و تبدأ تحقيق معها .
" ماالذي حصل لك لماذا ضمادة و من أين لك هذه سترة تالا ما الذي حصل و لماذا لم تذهب للمدرسة " ّ
استنشقت تالا نفس طويل و بدئت بسرد القصة كاملة ، وبعد عدة محولات طويلة في إقناع شقيقتها  لعدم شكاية للمدرسة أو لشرطة نامت تالا بهدوء و هي تحلم بمعجبها سري الذي يحبها و يعشقها  ******************************
أشرقت الشمس صباح على صوت ضحكات تالا و جاكي
" حسناهههههههه جاكي ههههههه استيقضت توقف عن دغدغتي "
أمسكت جاكي خدي تالا بين يديها
" حسنا الفطور جاهز أنا سأذهب للعمل افطري و حاولي ألا تتأخري على المدرسة "ثم قبلتها في جبينها و خرجت نهضت تالا و هي تتثائب ،ابتسمت و ذهبت للحمام استحمت و رتدت جينز مع قميص مخرب بلون الأسود تركت شعرها حر وراء ضهرها ، أمسكت حقيبتها و نزلت للأسفل ، لم تكن تريد أن تأكل شيء لذا تجهت لباب المنزل فتحت الباب لتجد الباقة الورود الحمراء مع بطاقة معجب ككل مرة استنشقت تلك الرئحة الجميلة ، و ضعت الورود في الماء و خرجت  ذاهبة للمدرسة و هي تحاول نسيان ماحدث وتتمنى عدم لقاء بوسيم المدرسة أتال ، ضلت تفكر حتى قتربت من المدرسة و لم يتبقى سوى خطوات صغير و لكنها لم تستطع تقدم و سارت عائدة للمنزل ، حتى سمعت صراخ و ليس لشخص واحد ، استجمعت شجاعتها و ذهبت بتجاه الصوت و لم تكن سوى المدرسة لكن كان كل تلاميذ خارج المدرسة و بعضهم يبكي ، اتجهت بها عيناها إلى الأعلى كباقي التلاميذ لتجد شخصا ميتا معذبا بالجروح و الحروق و لكمات و قد كان نفس شخص الذي كان يتحرش بها البارحة ، وضعت يدها على فمها تحاول منع صوت شهقاته ،  لم تعد رجلها تتحمل لذا جلست على الأرض و تلك الدموع تجري في الصمت ، سمعت صوت هاتفها معلنا عن وصول رسالة جديدة أمسكت تالا الهاتف و بدئت بقراءة الرسالة لتتجمد في مكانها.

......................................................
مرحبا يا حلوين كيفكم ، المهم أنا أقدم لكم روايتي الجديدة المعجب القاتل هو من تأليفي و تأليف صديقتي العزيزةSihamSahouma  نحن نتمنى أن تعجبكم .

المعجب القاتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن