Part four

497 29 6
                                    

فتحت عيناها ببطئ و هي لا تستوعب ماذا حدث و اين هي اغمضت عيناها لتتذكر تلك الرسالة و ذالك الولد و سفرهما الى هنا
" جاكي هل استيقضت " نادت تالا على جاكي لا رد نهضت من سريرها لتبحث عنها لتتفاجأ بورقة مربوطة برجلها لتضحك ، امسكت تالا الورقة
صباح الخير عزيزتي عندي مقابلة عمل اليوم لم اخبرك البارحة لأنك نمت فور وصولنا وهأنا اخبرك الان ممنوع الخروج من الغرفة حتى وصولي ان اردت شيئا اتصلي بالإستقبال لقد اخبرتهم انك لا تجبديني اللغة الفرنسية لا تغضبي احبك 
ضهرت ملامح الغضب على تالا على كل ماكتب في رسالة ، ثم تركتها على الأرض و بدأت بالقفز على سرير تفكر بماذا ستفعل الان وحدها استلقت على سرير لكنه ليس مريحا مثل سريرها كم اشتاقت لي غرفتها الوردية بكل للكلمة من معنى فقد كان كل شيء بلون الوردي، كم اشتاقت لغرفتها البسيطة فقد كانت مجرد سرير و خزانة و مكتب صغير و لكن رغم ذالك كانت رائعة الان هي هنا غريية في هذه الغرفة و في هذه المدينة و في هذه الحياة و كل هذا بسببه هو، هي تكرهه تكرهه بشدة، تنهذت ثم اغمضت عيناها بحزن و بشده ثم ذهبت لتستحم لعلها تنسى بعض من هذه الآلام    ********************
" سيدي لقد خرجت انسة جاكي لقد اتجهت الى المستشفى باريس الكبير "
" و تالا "
" لم تخرج الى الان "
" رقبهما جيدا اريد معرفه كل شيء عنهما كل شيء "
" حاضر سيدي "
اغلق هاتفه لينضر اليه بعزم
" عليك ذهاب " اخبره و هو يحرك قطع شطرنج و ينسحب
" لن افعل سابقى لعدة ايام " تكلم و عيناه على لوحة شطرنج حرك قطعة و اخد قطعة
" ان لم تفعل سوف يشك والدك " اخبره و عيونه عليه
" حسنا ساذهب الليلة لكن عليك اخباري بكل شيء عنهما " نهض و امسك سترته
" الن تكمل " تكلم وهو يشير الى لوحة شطرنج
ابتسم ثم حرك قطعة الاخيرة " مات شاه " نطق ليصفق له
" اراك قريبا ايها المعحب " صرخ باعلى صوته لانه خرج من الغرفة
" حتى انت بحقك " صرخ ثم لن يبقى سوى صوت ضحكاته و صدى اقفال الباب          *****************
خرجت تالا من الحمام و رتدت قميصا طويلا لجاكي و سرحت شعرها على شكل ضفيرتان رغم كونه مبتلا رتبت غرفتها و غرفة جاكي و جلست تشاهد تلفاز لتسمع دق الباب و لسبب مجهول بدأ قلبها يخفق بدون توقف ، نهضت من على سرير ببطئ و كل جسدها يرتعش اخدت نفسا عميقا ثم فتحت الباب لتبتسم فلم تكن سوى فتاة خدمة الغرف كانت فتاة جميلة و ضريفة و هي تحمل باقة وروود حمراء توقفت انفاس تالا و بصعوبة تحركت لتدخل الفتاة لتضع الإفطار فوق طاولة بوسط غرفة  ثم قامت باعطائي هذه الباقة الحمراء و هي تبتسم لي
" انت فتاه محظوظة "نطقت فتاة ثم رحلت و تركت تالا واقفة كصنم لم يحركها  سوى صوت هاتف فتحته بدون ان ترى من المتصل ،وضعته على اذنها
" مرحبا جميلتي كيف حالك "
" من انت "
"هل اعجبتك الورود "
" من انت "
" هل نسيتني نخلتي صغيرة "
" احمق " صرخت تالا و اغلقت الهاتف بعد ان علمت انه جيمس ، رمت الباقة و الهاتف على سرير بغضب فكانت تدن انه هو، توقف فجأة
" كيف حصل على رقم هاتفي " ثم تذكرت كلماته في المطار " حسنا لكن لا تتفاجئي اذ تصلت بك " وضعت تالا يدها على فمها توقف صرختها ، قلبا يدق بلا توقف، سمعت طرقات الباب لكن لم تتحرك من مكانها
" تالا افتحي انا جيمس انا...."
" كيف حصلت على رقمي " قاطعته تالا
" انا مقرصن الإلكترونيات " اجاب جيمس لتفتح تالا بغضب و قد صار وجهها احمر من الغضب ليتراجع الى الوراء مخفيا وجهه وراءة  الباقة زهور البيضاء الذي احضرها
" هل قرصنة هاتفي " نطقت تالا بغضب
" سامحيني حبيبتي تالا لم اقصد ذالك لكن كنت اريد رقم هاتفك اسف انا حقا اسف "
" ماذا فعلت بحق سماء هل دخلت الى هاتفي "
" و جاكي أيضا "
" انت شخص احمق ابله غبي " صرخت ثم قامت بإغلاق الباب بقوة
جلس جيمس على الباب بينما تالا جلست تحتضن وسادتها
" تالا هل تعلمين لماذا انا أريد ان اتعرف عليك  بك انت تشبيهين خاطيبتي المتوفات ، عندما رأيتك في المطار كنت سأجن تالا انا اسف لم اقصد ذالك تالا سامحيني " نطق جيمس و كل كلمة كانت تسمعها تالا كانت تدمع عيناها ، وقفت تالا لتفتح الباب و تعانقه من وراء ضهره
" انا اسفة لاني اشبه خطيبتك جيمس " نطقت مع ضحكة ،
"سامحتيني " نطق و هو ينضر الى عيناها
" نعم ايها الابله "
تركت تالا جيمس ثم اخدت الورود من يديه و وضعتهم بمزهارية مع الورود الأخرى بينما هو ضل واقف في الباب ينضر لها
" هل اعجبتك الورود "
" نعم الاحمر و الأبيض مزيج جميل سيد جيمس " ضحكا معا ثم أصدرت معدة تالا نداء طعام ليضحك باعلى صوته
" هل انت جائعة "
" في الواقع انا لم اكل شيئا منذ البارحة "
" حسنا سأقوم بدعوتك للفطور "
" و ماذا عن هذا سيضيع " تكلمت و هي تشير الى طاولة الافطار
" لا بأس هيا اروجوك كاعتذار لما فعلته "
" حسنا خمس دقائق " قلتها ثم امسكت حقيبة ملابسها و دخلت الى الحمام لترتدي سروال جينز و بلوزة وردية و تركت شعرها كما هو و خرجت بسرعة
" كيف ابدو " نطقت تالا بطريقة طفولية
" رائعة " نطق جيمس و عيناه لا تفرقها
" الن نذهب " سالت تالا
" حاضر انستي "
خرجت تالا ثم خرج جيمس مغلقا الباب وراءها ،
" سنذهب الى المطعم ثم الى جولة في باريس ثم الى الملاهي موافقة "
" حسنا ليس لدي ما أفعله "
" السيدات اولا "
" انت تقصد الانسات اولا " صححت له تالا و هما يدخلان الى المصعد سعيدان

......................................................
كيفكم يا حلوين بتمنى تكون بخير سوري على تأخير و بتمنى يعجبكم  فوت و كومنت اذا عجبكم البارت و شو  متوقعين عن البارت القادم

باي

 

المعجب القاتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن