مالك بعصبية و صوت عالي و هو يفتح باب الغرفة " ده انتي يومك اسود "
عندما حاول مالك فتح الباب لم يفتح .. فقد سبقته حياة و اغلقته بالمفتاح
مالك بنفس العصبية و الصوت العالي و نبرة صوته التي تدب الرعب في قلب حياة " افتحي يا حياة يا أما والله اكسر الباب "
حياة بصوت واطي و هدوء و يبدو عليها الخوف " لا مش هفتحه "
مالك بعصبية و مازال صوته المرتفع يرعبها " قولتلك افتحي عشان مكسرهوش ع دماغك "
حياة بصوت واطي لنفسها " يالهوي ده انا لو فتحتله دلوقتي و هو بالمنظر ده ممكن يقتلني ده مجنون .. انا ايه الي عملته في نفسي ده بس ياربي " ثم قالت بنبرة مرتفعة له " لو فتحت الباب حتعمل ايه "
عندما قالت جملتها قد ضرب مالك الباب بقدمه قائلا بعصبيته " افتحي " و لكن الباب لم يفتح .. فارتعبت حياة و قررت تستجمع شجاعتها و تفتح له الباب بسرعة ثم تنطلق بعيدا عن الباب .. عندما فتحت حياة الباب له .. اخذ ينظر لها و نظرات الشر تتطاير من عينيه و لكن تكلم بهدوء يرعب اكثر من العصبية
مالك بهدوء و هو يحدق بها " ليه عملتي كده .. يعني انتي فاكرة انك بكدة بتتحديني انا يا حياة "
ظلت حياة صامتة و التوتر و الخوف واضحان عليها بشدة
مالك بنفس نبرته " تعالي هنا "
لم تتحرك حياة من مكانها
مالك بنفس نبرته " متجيش .. انا هاجيلك " و مع اخر كلمة نطقها كان يتحرك بخطوات بطيئة نحوها و هي تتحرك بخطوات بطيئة للخلف حتي انتهت خطوات الاثنان عندما التصقت حياة بالحائط خلفها .. فأبتسم مالك ابتسامة شر و وضع يداه الاثنان ع الحائط كل يد منهما في جهة حتي يغلق عليها كل الجهات و يحاصرها في الحائط .. كانت حياة في تلك اللحظات تشعر بالرعب منه و توترت كثيرا و قد لاحظ مالك علامات الرعب و التوتر التي عليها بشدة
مالك بهدوء يقلق " انا قولتلك بحذر مرة و اتنين و انتي بردو مش بتسمعي الكلام " ثم تحولت كلماته إلي همس في اذنها و هذا ما ارعب حياة اكثر " انا محدش يتحداني "
مالك بابتسامة شر و غرور وهو يحدق بعيونها " هوريكي النجوم في عز الضهر .. هخليكي تكرهي نفسك يا حياة لاني فوتلك كتير .. اوعي تكوني فاكرة اني مش عايز المسك عشان الشرط التافه الي مكتوب في الورقة ده .. لا يا حلوة انا سايبك بمزاجي " ثم تحولت كلماته إلي غرور و هو يبتعد عنها قليلا " وقت ما احب مجيش جمبك مش هاجي " وتحولت كلماته إلي خبث و شر و هو يقترب منها جدا " و وقت ما احب اجي جمبك اكيد هاجي "
كانت حياة تنظر بعينه و هي تموت رعبا .. كانت تريد بشدة ان يبتعد عنها .. فقربه منها جعلها تشعر بسخونة و خوف اول مرة تشعر بهما .. فهو حقا عندما يخرج عن شعوره يصبح مثل الوحش السئ الذي يرعب كل من يراه .. كما ان المسافة التي تفصل بينها و بينه لا تتعدي 1 سم .. بدأت حياة تتنفس في سرعة رهيبة و بدأ صدرها يعلو و يهبط .. لاحظ مالك ذلك فابتعد عنها و وقف في جهة الباب ثم نظر لها نظرة اخيرة و تركها و رحل .. سقطت حياة ع ارض الغرفة فقدماها كانوا لا يستطيعوا ان يحملوها اكثر من ذلك و سقطت دموعها الغزيرة معها .. كانت تفكر حياة بكلامه فهو جرحها بشدة .. فهو صور لها انها شئ رخيص لا ثمن له .. اهان كبريائها .. قال انه سيكرهها في نفسها و حقا هو نجح في ذلك فهي تكره نفسها التي زوجتها من واحد لا قلب له و لا مشاعر .. رجل اناني و متعجرف .. فهي الآن تكره الرجال اكثر من السابق
أنت تقرأ
متاهة الحب❤
Romanceلا اؤمن بالحب الخالد و لا اؤمن بالحب الحقيقي و أؤمن ان الروايات و القصص الرومانسية لا حقيقية و لا صلة لها بالواقع حتي النهايات السعيدة في الرويات و المسلسلات فقط فالواقع غير ... و لكن عندما تحاوطني الظروف و توقعني في متاهة لا اعرف نهايتها من بدايتها...