يوم متعب

115 13 8
                                    

في مدينه صغيره وبعيدة ولدت فتاه صغيره في زقاق صغير قد وضعت هناك على الأرض بعد ولادتها بين أكوام القمامة كانت تصرخ بصوت خافت كونها لم تشرب الحليب ولأن عمرها ما يقارب الايام وفي نهاية الزقاق كان هناك ظل قادم وعندما اقترب إلى وسط الشارع و عندما كان الضوء ساطعا من ضوء المصابيح كان شكله موظف عادي يحمل حقيبة سوداء وهي تتدلا إلى الأرض و يمسك بيده الأخرى سترته و يسحبها وكأنما يمسح الأرض بها وقد كانت عليه ملامح التعب الشديد والحزن فسمع بكاء يخرج من بين أكياس القمامة كان صوت طفله صغيرة اقترب أكثر إلى مصدر الصوت وهو لا يعلم ماذا سيجد لم تكن الكلمات تصف شعوره اقترب منها وهو خائف وابعد الغطاء بقوه الذي كان يغطي الطفلة فنظر اليها بتعجب وصرخ اه أي غبية وضعتها هنا سأخذها إلى مركز الشرطة حالا ....

وعندما كان يسير فكر في زوجتة الراحله التي كانت حامل ب طفلته وكيف توفيت ب حادث سير بالقرب من هذا الشارع عندما رجعت من مستشفى الولادة ذات يوم وكانت قد خضعت لفحوص طبيه لحملها فجاء ومن دون سابق إنذار ظهر أحدهم مسرعا يقود سيارته كالمجنون وقد صدمها فأنهملت دموعه حالما تذكر هذا الحادث وقال في نفسه هل يا ترى عوضني الرب ب هذه الطفلة عن طفلتي ولتسد الفراغ الذي في 'صدري 'فمسكها من يدها الصغيره وقبلها في وجنتيها وفكر في عدم إرسالها إلى مركز الشرطة بل الى منزله وقال في نفسه سأتبناها لتصبح لي ابنه وفي طريق عودته إلى منزله دخل على محل صغير بالقرب من منزله واشترى لها علبه حليب صغيره و رضاعة وبعض الحفاظ وملامح السعادة تغمر قلبه الكبير وقال لصاحب المحل الذي كان في الحي نفسه الذي يعيش فيه ألقي التحيه على ابنتي ضحك صاحب المحل بأستهزاء وبصوت مرتفع وهو يقول من أين لك بهذه الطفلة أيها المجنون هل سرقتها انصحك بأن ترجعها هيا قال له (ادم) ولم لا تصدق انها ابنتي لقد وجدتها على الطريق مرميه قال صاحب المحل هكذا اذا فهمت ولكن مع ذلك اقول لك إذهب واعطها لمركز الشرطة قد تأتيك المتاعب بسببها وانت رجل مشغول دائما وليس لك زوجه هل أنت أحمق إذهب واعطها للشرطة ما بالك بها ...
و

كيف ستتحمل مصاريفها وتعليمها واطعامها وان ضهرت لها عائله و من سيعتني بها
.........
أقول لك ان تربيه الأولاد جدا صعبه لا تطاق فلا تأخذها وتبتلي بها
قال(ادم) وبصوت غاضب انا رجل ناضج واعرف ما أفعل لا أحتاج نصائح ولست بحاجه لأحد كي اربيها سأعتني بها كما لو كنت أما وابا لها
قال صاحب المحل لا بأس اذا لا تغضب ؟من خوفي عليك قلت ذلك حسنا الحساب عشره دولارات $$
دفع المبلغ وخرج من المحل على مضض قال
كم هذا الرجل بغيض ا لا يعرف أن يبيع ويصمت
وسلك طريقه وهو ينظر بعينيها الصغيرتين
وقد طار منه التعب فجاءه ولفها في سترته وبقي يداعبها في أصابع يديه الكبيرتين و يقبلها
من خديها ثم وصل إلى البيت ومد يده فوق الباب وأخرج المفتاح الثاني لأنه لم يستطع إخراج مفتاحه من جيب سترته التي لف بها الطفلة فتح الباب ودخل أشغل المصابيح و
وضع حقيبته على المائدة و دخل إلى الغرفه مباشره و
وضع الطفلة على السرير ثم خلع حذاءه و لف أكمام قميصه و دخل المطبخ غسل يديه واعد لها الحليب ثم ذهب وارضعها وغير حفاظها وبقي يغني لها نامي يا هديه زماني يا براق حياتي نامي يا صغيرتي نامي وهو يحملها ويفتر في منزله الصغير إلى أن نامت بين ذراعيه وكانت الساعه الواحده صباحا تقريبا ثم وضعها على السرير ونام بجانبها في نوم عميق من شده تعبه لم يغير ثيابه حتى ولم يأكل شيءإلى أن رن جرس المنبه الساعه السابعه صباحا فتح عينيه فوجد الطفلة بجانبه وهي مستيقضه لكنها لم تبكي ابتسم من كل أعماق قلبه لرؤيه شخص بجانبه بعد كل هذا الوقت الطويل حملها بيديه ودخل بها إلى الحمام ........
غير لها الحفاظ ثانيا وارضعها فنظر إلى الساعه فوجدها الثامنه والنصف وقال اه يا الاهي لقد تأخرت كثيرا على الدوام سوف اعاقب اليوم

المصير و القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن