وعد ماريا لأرسلان

3.3K 232 52
                                    

فتحت عيناها لكن رؤيتها ما زالت مشوشة .."..أين أنا ؟.." سؤال دار في بالها ..فتى جالس قربها شعره يغطي عينه اليسرى نظر لها ببرود ..لم تكن مكبلة بالحديد ولم يكن فمها مربوطاً بقطعة من القماش وهذا ما كان غريباً بالأمر ..وقف الفتى وفتح الباب ثم ركض خارجاً من الغرفة ..وقفت ماريا بتعب وتبعته بعد أن أتزنت في وقفتها قالت بصوت عالي :
أنت إلى أين ذهبت ؟! أيها الفتى أين ذهبت ؟!

عاد الفتى وأخرج دفتر ملاحظات ثم كتب عليها "..صوتك عالي !.." سألت ماريا بفضول :
هل انت أخرس ؟!

لم يجب الفتى فقط أكتفى بالكتابة على دفتره "..أتبعيني .."

ماريا : حسناً
"..أين أنا بحق الله ؟!..لا يسعني تذكر سوى أنني نمت بعد أن رأيت هذا الفتى ..من يكون ؟..لا بل إلى أين يقوم بأخذي ؟.."

فتح الفتى الباب وكتب على دفتره "..أدخلي !.."
دخلت ماريا والقلق بادٍ عليها ..كانت غرفة شديدة السواد يتوسطها ذلك الكرسي الأسود اللون تجلس عليه تلك المرأة المدعاة بكادي ..أسرعت ناحية ماريا وقامت بمعانقتها قائلة :
أبنتي ماريا ..لقد أشتقت لكِ..أنتِ تتذكريني صحيح ؟..من المستحيل أنك نسيتي أمك صحيح ؟

ماريا : أمي ؟ ..لكن
- هل أمي وأبي على قيد الحياة ؟

مادلين : آه ..لا لقد ماتا ..امي ماتت منذ كنا صغاراً ..وأبي ..كذلك

"..لا أظن أن تلك الفتاة كذبت عليّ هذه المرأة أذن من تكون ؟.."
لمحت ماريا ذلك الفتى ينظر لها بعينين راجية تسائلت عن السبب لكنه لم يستطع سوى كتابة "..لا تنخدعي !.." على دفتره دون أن تراه كادي أبتعدت كادي عن ماريا ومسحت دموعها الكاذبة وقالت :
لا بأس ستتذكريني ..عزيزتي ماريا

ماريا :.....
"..عليّ مجاراتها .."
ماريا : أذن أمي أنتي تعرفين سيد جين صحيح ؟

قبضت كادي على يدها بقوة حتى خرجت قطرات دماء من يدها رأت ماريا ذلك لكنها تظاهرت بالعكس "..أذن أنها عدوة !.." قالت كادي :
لا لا أعرفه

ماريا : كما توقعت ..لقد ظننت أنه طيب القلب

كادي : لابد وأنه كان يخدعك ..ذلك المدعو بجين لم يدعك إلى منزله من طيب خاطر كان يريد قتلك بالتأكيد

ماريا : لا أظن أنني قد أخبرتك أنه دعاني إلى منزله

كادي : لـ...لقد شعرت بذلك فقط ..ههههه ما بك أتشكين بأمك ؟!

ماريا : بالطبع لا هههههه
"..أنها عدوة !..من الواضح أنها تكره السيد جين وتريد أبتزازه من خلالي .."

"..فلنبقى معاً من جديد .." "..مكتملة .."حيث تعيش القصص. اكتشف الآن