"..فلنبقى معاً من جديد .." "..مكتملة .."

فلنبقى معاً من جديد

لوس أنجلوس
الأربعاء
في منزل السيدة ايميليا
لقد بدأت بالعيش مع السيدة أيميليا انها حقاً لطيفة ودوماً ما تحاول اسعادي  لقد مضت فعلاً مدة طويلة ..ثلاث سنوات صحيح ..لم أره منذ ذلك اليوم ..
قبل ثلاث سنوات ..
في مطار باريس ..
الرجاء من الركاب المسافرين الى لوس أنجلوس رقم الرحلة 34 التوجه إلى البوابة الخامسة من أجل إقلاع الطائرة . ..أكرر

نظرت ماريا إلى رقم البوابة ومن ثم وجهت نظرها إلى جين.. قالت : هل أنت متأكد ؟..ستكون بخير لوحدك ؟

أمسك جين بكلتا يديها وقال مبتسماً : لا تقلقي ..هي سنة واحدة وستمر بسرعة

اومئت ماريا مبتسمة بقلق : أجل ...تأكد من أن تعود سالماً !..

جين : لن أذهب إلى حرب كما تعلمين ..انها بعض أعمال الشركة سأنهيها بسرعة وأعود ..

حررت ماريا يديها من قبضة جين وحملت حقيبتها من على الأرض واتجهت ناحية البوابة الخامسة توقفت للحظة ثم عادت أدراجها راكضة ناحية جين صرخت :"..جين !! .." ..أسرعت ناحيته وقامت بتقبّيله على خده ابتعدت عنه ثم ابتسمت وقالت بخدين أحمرين اللون : تذكر أنني أحبك..

اتجهت إلى البوابة بعد أن حملت حقيبتها مجدداً دخلت الى الداخل ومن ثم توجهت إلى الطائرة ..

تنهدت ماريا ثم قالت محدثة نفسها "..اخبرني أنها ستكون سنة واحدة ..لكنه في بداية كل سنة كان يتصل ويخبرني أنه سيبقى لسنة أخرى ..ما هذا بحق الله ؟..وعندما ظننت أنه سيبقى للسنة الرابعة يخبرني أنه عائد ..حسناً انا سعيدة وغاضبة بنفس الوقت ..لقد تأخر كثيراً ليعود ..سأقوم بضربه عندما أراه .."

نظرت ماريا إلى ساعتها ثم أجفلت في مكانها لقد تأخرت كان عليها مقابلة جين منذ ساعة كيف غفلت عن الوقت بحق الله ؟!!.. أوقفت سيارة أجرة دخلت وقالت  : إلى المطار بسرعة !!!

بعد ساعة ..
في مطار لوس أنجلوس ..
خرجت ماريا من السيارة بعد أن أعطت السائق أجرته ..ركضت الى بوابة المطار بسرعة بحثت بعينيها عنه بينما تلهث متعبة .."..هل رحل ؟ هل تأخرت كثيراً ؟.." فكرت بينما القلق يعتريها فجأة أمسك شخص ما برأسها يقوة فقالت متأوهه : من انت ايها اللعين ؟!

نظرت له شهقت ثم قالت : انت جين ؟!!

قال غاضباً : من الجيد أنكِ عرفتني !..لقد تأخرتِ كثيراً ..انتظرتك هنا منذ ساعتين !! ماذا كنتِ تفعلين ؟ لماذا تأخرتِ ؟

ابعدت ماريا يده عن رأسها وقالت : انا من يحق لي التذمر لقد انتظرتك لثلاث سنوات ما الذي كنت تفعله بحق الله ؟