PT4

61 4 2
                                    

استيقظت اليس فى اليوم التالى تشعر براحه كبيره ، لأنها لم تحلم أو تسمع اى هوامس ، شعرت اليس بأنها قد استعادة حياتها السابقه شعرت انها هى التى تقرر ماذا سيحدث لها ، هى التى سوف تضع الخطط من الان ، لن تجعل مذكرات سخيفه تكون عائقا لاحلامها و طموحتها ، قررت نسيان كل شئ ، عازمه على التغيير ، بعد ان استيقظت اليس ذهبت لجامعهتا لتكمل حلمها فى ان تصبح طبيبه لأن ذلك كان حلم والدها قبل ان يكون حلمها .والدها أرادها ان تساعد الناس بكل طريقه ممكنه وهى اردت تكريم موته بهذه الطريقه هى ستنفذ رغبته الاخيره ولن يستطيع أحد منعها ، عادت اليس الى جامعه لترى ماذا قد فاتها لكى تستطيع ان تكمل دراستها فهى كانت مجتهده جدا و قد حصلت على منحه من جامعه مهمه جدا . استعاده اليس تقريبا حياتها الدراسيه ولم يتبقى غير حياتها الاجتماعيه قفد فقدت جميع اصدقائها ، فذهبت اليس لاصدقائها القدامى :ايلى ، مونيكا ، ريتا و شارلى كانت قلقه جدا من مقابلتهم كانت تشعر بأنها سوف تتحدث معهم لأول مره ذهبت اليس الى المقهى الذى اعتادوا ان يجلسوا فيه بعد انتهاء محاضرتهم ، و كالعاده وجدتهم جالسون على طاولتهم المفضله ، تذكرت اليس كيف كانوا يجلسون لساعات على تلك الطاوله غير مهتمين لأمور الحياه فقط يستمتعون بوقتهم ، كادت الدموع ان تنزل منعيون اليس لوﻻ صوت امل  كان يعمل فى المقهى و قال بصوت عالى : الانسه اليس مر وقت طويل جدا اشتقنا اليك أين كنت مختفيه طوال هذه المده ؟ ، اكتفت اليس بالرد : أنت تعلم الدراسه تأخذ كل وقتى اندى .  وابتسمت له اليس و عندما التفتت اليس وجدت مونيكا ، ريتا ، ايلى و شارلى ينظرون اليها ناظره خاليه من اى تعبيرات كأنهم ينتظرونها لتاتى اليهم وفعلا ذهبت اليس اليهم و قالت اليس : مرحبا مونيكا ، ريتا ، ايلى و شارلى اشتقت لكم كثيرا و أريد ان نرجع أصدقاء مره  أخرى لقد كنت اعانى من اضطربات  كما تعلمون والان أنا بحاله ممتازه  انا حقا اريدكم معى اكثر من قبل فأنتم عائلتى الوحيده الان ، كما تعلمون أنه ليس لدى اى أحد فى هذه الحياه سواكم لذلك ارجوكم كونوا بجانبى أنا أعلم اننى كنت مزعجه جدا و كنت اعانى من اضطرابات ولكنى بخير تماما الان . لم يتحدث اى منهم و ظلوا صامتيين لدقائق حتى بدات اليس بالبكاء الصامت حينها رق قلب ريتا و قالت لها باسمه : حسنا اليس باسم المجموعه نعيدك للمجموعه فكما تعلمين انأ الوحيده التى تستعمل دماغها هنا و احتاج اليك من جديد ﻻرجاع هؤلاء المجانين لصوابهم ، كما اننى احتاج أحد ليساعدنى فى انجاز ل  فروضى .
ضحك الجميع على كلام ريتا و من ثم عاد كل شى لطبيعته قرر اصدقائها عدم التكلم عما حدث لاليس تحت طلبا منها لأنها لا تريد اعادته الماضى مره أخرى أحيانا يجب علينا طى صفحه من الماضى و اوجاعه و رميها بعيدا .
بعد اعادته كل شئ لطبيعته قررت اليس ان تتابع اليس مع طبيب نفسى فقط لكى تجد أحدا يسمع لها هى لا تريد ان تتكلم مع اصدقائها لكى لا يظنون ان الأمر عاد مجددا ، فذهبت اليس الى الطبيب النفسى بالجامعه فهى لا تسنطيع تحمل تكاليف الطبيب النفسى الخارجى هى بالكاد تعيش بالأموال التى تركها لها والدها لكنها لم تكن كثيره لذلك كانت حريصه على اموالها . فبعد عوده الأمور لطبيعتها قررت البحث عن عمل بجانب دراستها لكنها لم تجد بعد .
ذهبت للطبيب النفسى كان اسمه  دكتور /( جايسون براون) ، عرفت اليس انه انتقل للجامعه من مده قصيره لذلك لا يعرفه الكثير من الطلبه بعد .
ذهبت اليس لعياده الطبيب بعد محاضرتها و جلوسها مع اصدقائها . انتظرت اليس قليلا قبل دخولها و فى ذلك الوقت ظلت تفكر هل يجب عليها ان تحكى كل شى لذلك الطبيب ماذا لو لم يصدقها ماذا لو تحدث مع مدير الجامعه و قال له انها مضطره و يجب حجزها فى مستشفى للأمراض العقليه ذهبت تخيلاتنا لبعيد لدرجه انها لم تسمع الممرضه التى ظلت تنادى على اسمها أكثر من خمس دقائق ولكنها فاقت أخيرا من تخيلتها ، دخلت الى غرفه الطبيب عازمه على ان تزيح ذلك الحمل الثقيل عن كاحلها سوف تحكى كل شئ بدون حواجز  هى فقط تريد ان تستريح .
عندما دخلت اليس الى غرفه الطبيب و نظرت له ، كان شابا فى اواخر العشرينات من عمره قوامه ممشوقا كرجل رياضى يمتلك عينانزرقاوتين  تسحران اى أحد، وشعر اسود مثل سواد الليل  عرفت اليس منذ هذه اللحظه انها سوف تقع فى شباك حبه . ظلت اليس تنظر له دقائق و قد نسيت انها واقفه ظل ينادى عليها لكنه لا يعلم انها فى عالمها الخاص الان ﻻ تستطيع سماعه . مرت دقائق حتى استعاده اليس وعيها وقد احمرت وجنتاها و ابتسمت ابتسامه جانبيه انها الان تشعر بخجل لم تشعر به من قبل تشعر ان قلبها سوف يخرج الان من مكانه .  ولكن قطع صوت الطبيب  لحظات الصمت قائلا : مرحبا اليس أنا دكتور (جايسون براون )  حسنا ، يمكنك الجلوس الان أنا لا أعلم لماذا أنت لا تزالين واقفه ، أنت تعلمين اننى لست باستاذ صح ؟ قالها بابتسامه ليمحى أثار الخجل من على وجهها فهذه وظيفته .  جلست اليس على الكرسى الجلدى و جلس هو على كرسى اخر مقابل لها 
قالت اليس : اووه حسنا أسفه عى ما حدث منذ قليل فانا لم اعتد على الذهاب الى طبيب نفسى
جايسون : اوه حسنا فى هذه الحاله  كونى على طبيعتك اكثر و خذى راحتك ، تكلمى من كل قلبك و اريد ان اعلمك ان كل ما تقولينه سيكون سريا بينى و بينك و لن يعلم به احد، و اﻻن عرفينى أكثر بنفسك
فى هذه اللحظه شعرت اليس بأنه قراء ما يدور داخل عقلها من مخاوف من ان يعرف أحد بما سوف تقوله له و تطرد من الجامعه .
اليس : حسنا أنا أسمى اليس ويليم هارولد ، طالبه فى كليه الطب ..
صمتت اليس للحظه لا تعلم كيف ستقول له  كيف ستفتح ذلك الموضوع الغريب ماذا لو ظن انها مجرد شخص متوهم ماذا لو كان مثل اصدقائها و لن يصدقها ، قطع حبل افكارها صوته هو يقول : حسنا ان كنت لا تعلمين كيف تقوليها يمكننى ان اطرح الاسئله و انت تجاوبى . للمره الثانيه شعرت اليس انه فعلا يقراء افكارها ، قاطعها صوته مجددا
جايسون : حسنا أليس ، احكى لى عن طفولتك كيف كانت ؟
صمتت اليس قليلا لتسترجع الذكريات ،تذكرت اليس طفولتها  و بدأت بالتكلم :
طفولتى كانت أحسن وقت مر علي لم اشعر  بقدر السعاده التى كنت اشعر بها عندما كنت طفله لم اكن اعرف معنى كلمه مشكلات او مخاوف ،عندما كنت صغيره كنت  املك أفضل والدين فى العالم كله كانا يحبانى جدا ، لم نكن أثرياء و لكنى لم اهتم بالمال كنت اهتم بوالدى جدا كانا كل شئ بالنسبه ، لم يكن لدى الكثير من الاصدقاء ، لم أكن محبوبه جدا فى المدرسه ولكنى كنت مهتمه و مجتده جدا فى دراستى، والدى كانا فعلا كل حياتى،  ولكن... (صمتت اليس قليلا ثم  بدات دموع صامته تنهمر من اعين اليس كأنها تذكرت شئيا اليم شيئا كان قد انتهى ، شيئا كانت اليس تحاول ان تنساه . ، لاحظ الطبيب ماحدث وقال لها : لا بئس خذى وقتك وان كنت لاىتريدين التحدث الان عنه لا يهم ممكن ان تحكى عنه يوم اخر عندما تكونى مستعده . رفضت اليس و قالت : لا سوف اتكلم ولكنى احتاج فقط بعض الوقت فقد مر عليه وقت طويل كما انها أكثر ذكرى مؤلمه لى ، . استجمعت اليس قواها و اوقفت دموعها راسمه ضحكه زائفه تحاول خداع الطبيب . اكملت اليس حديثها  ) عندما ماتت امى فى حادث سياره عندها فقط لم تعد حياتى مثل سابق ، أهملت حياتى الدراسيه ، أصبحت انطوائيه أكثر من ذي قبل ، اجلس بمفردى كثيرا ، ولكن أصعب دقائق حقا عندما كنت أودع امى للمره الاخيره كنت ممسكه بيداها البارده و ابكى كثيرا و اصرخ : امى لا تتركينى بمفردى فى هذا  العالم القاسى بمفردى ﻻ أريد العيش بمفردى انت كل حياتى ، أعلم انه كلام  كبيره بالنسبه لفتاه صغيره ولكن الكلمات كانت تخرج تلقائيا من قلبى ليس من عقلى أنا اشعر بذلك الوجع فى قلبى الان كأن رصاصه اخترقت قلبى مباشره و بعدها بسنوات قليله توفى ابي أيضا  اثناء ذهابه الى رحلة صيد ، حينها فقط أصبحت كانى بلا مأوى ، انتقلت للعيش مع عمتى وكانت طيبه جدا ، ولكن عندما بلغت السن القانونى قررت ان أعيش بفمردى  ، حسنا هذه هى طفولتى . 

الطبيب : و كيف مات والدك ؟ حريق ؟ لصوص؟ ام ماذا 

' صممت اليس قليلا لكى تستجمع قواها كى لا تبكى امام شخص تكاد تعرفه و لكن هى ايضا تريد الخلاص النفسى لذلك قرتت ان تخبره

اليس : لا لقد مات بسبب هجوم من ذئب برى . غريب صحيح لان فى تلك المنطقه نادرا ما يوجد ذئاب و لكنها سخريه القدر .

الطبيب :   ان طريقه موتنا مكتوبه يا اليس من قبل حتى ان نخلق و لا يمكن ابدا توقع امور كتلك الامور ولكن علينا فقط ان نتقبلها لكى نستطيع التقدم فى حياتنا كى لا نظل عالقين فى تلك اللحظه 

" تتغير ملامح اليس و كأنها امرأه مسكونه او وحش على وشك اتحول , اعتالها الغضب و كان واضح من ملامحها ومن قبضت يدها حتى انفجرت صارخه فى الدكتور :

اتقبل ماذا ؟ فكره اننى اصبحت بدون ابوين للابد ؟ انه ليس لدى احدا استطيع التكلم معه عن مخاوفى ؟ لا اعتقد انك تفهمنى جيدا دكتور ولكنى حقا لا اعتقد ان هذا كله امرا عادل .

الطبيب : حسنا اليس تنفسى لم اقصد انك استحقيتى ذلك ولكننا لا نعلم كيف ستسير حايتنا و قد نكون قادرين على اتخاذ بعض القرارات فى حياتنا و لكن بالتاكيد ليس كل القرارت , انتى تعلمين ان المصاعب و الاحداث الصعبه هى التى تميز الاشخاص عن بعضها . و يبدوا لى انك حقا قويه فأنت لم تحاولى الانتحار او فعل اى شئ شيئ لنفسك او لاى احد اخر .

" تنظر اليس للطبيب بنظرات غريبه كيف يعلم انها لم تحاول الانتحار و من اين اتى بكل تلك الثقه فى كلامه عنها و عن القدر توقفت اليس عن التفكير بسأل سألته للطيب 

اليس :  حقا؟ حسنا هل لى ان اسألك سؤال ؟ كيف علمت اننى لم احاول الانتحار اننى اجرح نفسى كل يوم بشفره حاده هل تعلم لماذا ؟ ""لأن الانتحار للضعفاء الذين لا يستطيعون التحمل و انا لست "" ضعيفه 
الطبيب : انت تقومين بأذاء نفسك لدفن حقيقه او ذكرى مؤلمه و انت هنا لتوقف عن فعل ذلك و هذا عملى و لكن انت ايضا عليكى مساعدتى فى ذلك لذلك عليكى ان تفتحى قلبك لى و ان تكونى صريحه معى .

" تسمع اليس كلام الطبيب و هى تتعجب مما يقوله الطبيب وهى بداخلها تعلم جيدا انها ستفتح قلبها له و لكن تعلم ايضا ان الامر لن يتوقف عند ذلك ,هى تعلم انها سوف تحبه احساس لم تشعر به منذ فتره طويله عندمافتح لها الباب و كأن الحياه شقت طريقا من جديد فى ذلك القلب الذى كانت تعتقد انه قد مات مع موت ابيها .

خرجت اليس من غرفه الطبيب بعد تحديد ميعاد الجلسه القادمه  تشعر بتحسن نسبى بعدما حكت له عما حدث لوالديها فهذه أول مره تحكى لاحد عن الماضى ، بعدها ذهبت اليس الى المقهى لمقابله اصدقائها مجددا ليتناولوا الغداء معا ، هذه أول مره تتناول اليس الغداء مع أحد منذ فتره ليست بقصيره ،
تناولت اليس الغداء مع اصدقائها و عادت الى منزلها لتؤدى فروضها ولتدرس حتى تغفو على الكتاب فهذه كانت عادتها القديمه .
PS :

& أنا لسه مش متعوده أكتب كتير بس بحاول *ي رب تعجبكوا ♥♥ *&

How I Survivedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن