- إذًا.. ألمّ يُعجبكِ شيء؟!
سألها وهُوَّ يتفقد المكان بعيناهِ باحثًا عن رِداء جيد له، هزت رأسها بِالنفي بينما تُحاول هِيَّ الآخرى إيجاد رِداء لها.
- مرحبًا أيُها الشُبان، أيُمكنني مُساعدتكما؟
قالتها فتاة في عقِدها الثاني، شقراء، ملامحها بسيطة وجذابة.
- أوه، نعم، نحنُ حقًا نودُ بعض المُساعدة.
أومأ ليام بينما نظرَ لِداني وأبتسم.
- هُناك حفل قادم في الخريف..
- أوه! نعم حفل الثانوية التي بالحي، بالطبعِ.. إذًا تبحثان عن ثوبٍ للآنسة وحلةٍ لك.
أومأ الإثنانَ معَ أبتسامةٍ بسيطة، أومأت السيدة لهُم وأخبرتهم أن يتبعوها.
- ها نحنُ ذا، سَتجدان في جهةِ اليمين الحِلات و جِهة اليسار الأثواب.
قالت مع أبتسامةٍ بشوشة بينما شكراها الإثنان وشرعا في التسوق.
- حسنٌ، هذا مُريب بعض الشيء، أنا لم أذهب معَ فتاةٍ مِن قبل للتسوق، أنا أكرهّ التسوق!
قال بينما يُحاول إيجاد حِلة مُناسبة له.
- صدِقني وأنا أيضًا، أنا أحب الفساتين والملابس الجديدة، لكن أكرهّ أنني يجب علي الأختيار، إما أن أجد جميع الأثواب رائعة أو لا أجد شيئًا على الإطلاق.
قالت ولفتَ نظرها حِلة رمادية اللون مع ربطةِ عُنق بنفسِ اللون وقميصٌ أبيض.
- أنظُر يا ليام، أظُن أن هذهِ ستُروق لك.
قالت وأشارت عليها ليذهبا ناحيتها، إرتسمت أبتسامة على وجهِ ليام.
- يا إلهي إنا رائعة! إنها بسيطة لكن تروقني، شُكرًا يا داني.
أبتسمت داني بينما أشبكت يداها معًا.
- لستُ ملاكًا لكنني أسعد عِندما يبتسم البعض مِن أجلي.
أقتبستها مِن كتابٍ قرأته مِن قبلٍ، أبتسم وأردف:
- لا أحد ملاك، الجميع يُخطئ، لكنكِ نقية وبريئة يا دانيال، هذا هُوَّ الفرق بين الآخرين وبينكِ.
قالها بِلُطفٍ مُقبلًا مُقدِّمة جبهتها، أبتسمت بِحياءٍ بينما هربت قهقهة صغيرة مِن فمها.
- هيا سأجُربها.
قالها لِتومأ وتتبعه.
- تبدو وسيمًا أكثر مِن العادة.
قالت حالما أردف خارجًا مِن غُرفةِ الملابس، أبتسامة خجولة أرتسمت على وجهِّ.
- حقًا؟ أتظُني هذا؟ هل سَتُعجب صوفيا؟
أنت تقرأ
أمينة المكتبة | The Librarian
Short Storyدائمًا ما يُقص علينا قصصٌ تَتحدث عن الفتى المشهور الشعبي الذي تقع في حُبهِ البطلة، لكننا لم نسمع قصة الفتى الشعبي الوسيم الذي أعجب بِالفتاةِ الأنطوائية المُحبة لِلكُتبِ. "العالم بِإمكانه أن يكون مكانًا رائع ومُشرق لِلغاية، فقط إن وجدت مَن يُشاركك إي...
