HunHan1

27.4K 517 103
                                    


- ما بالُ مَلامحِ وجهكَ طاغِيَّۃٌ علَيها الحُزن ؟

- الحُزن ؟ أَولا يليقُ بي ؟

- بَلی يَليق , بإِمتلاءِ مقلتيكَ بِلآﻷها الكريستاليَّۃِ , تَوردُ
قُطنيتَّي وجنتيكَ وقمۃِ أَنفكَ وقتَ البُكاءِ تُثيرني وبشدَّةٍ

- إِذاً , أَنت تحبني حَزيناً ؟

- لا, رغمَ ذلكَ فتقوسُ عينيكَ للأَعلی وإِتساعُ شفتيكَ
بابتسامَۃٍ وديعۃٍ تدعوني لتَقبيلِ كُل إنشٍ مِن حُسنِ
خَلقتكَ, سعادتكَ هي نعيمٌ آخرُ بالنسبۃِ لي, تربكُ نبضاتِ قلبي, تَهزُ كِياني وتُبعثرُني شتاتاً, ولكن لَم تُخبرني ما بالُ
حُزنكَ ؟

- الفتاةُ التي تحدثتَ معها في المدرسۃِ , أَمُقربۃٌ منك ؟

- أُووه أَظنني فهمت , هي الغَيرةُ صغيري صحيح ؟
قالَ مُقَهقهاً علی مدللِه الصغير

- بالطبع , أولستُ طفلكَ وأَنت كل ما أَملكُ في هذه الدُنيا
سيهوني , أَولا يَغارُ الحَبيبُ علی حَبيبه , وليسَ أَيُّ حَبيبٍ
يكُن بَل هو أَنت نَعيمي وجَنَتي مَن تَحومُ حولَهُ العديدُ من الجَميلات بُغيَۃً بِامتلاكِه ولَو حتی إِبتسامۃٍ منهُ
قالَ وقد عادَ العبوسُ لطُفوليۃِ وجهه مع تَورُدٍ طَفيفٍ
علی حَلاوةِ وَجنتيه

ليرفعَ اﻵخرُ يدهُ مُربتاً علی قُطنيتيهِ الورديۃِ إِثرَ خَجله بلطفٍ بِكبَرِ يَدهِ قائلاً

- لا تقلق لوهاني , هي فَتاةٌ قد إِقترضت مني إِحدی الكُتب وقد أَعادتهُ إِليَّ لا أَكثر .
يجبُ أَن تُدرك هذا جيداً لو , ليسَ من شَأنٍ أَن يُبعدني عنك , وإِني اسفٌ لجعلكَ تظنُ بي سوءاً

ليختمَ كلامهُ بعدَ ذلك بقبلۃٍ مُبللَۃٍ وديعه تماماً بطرفِ شَفتيّ الفتی الضئيلِ أَمامهُ ، حيثُ كانت هناكَ ، تلكَ التي فتنتهُ طويلاً مُحتبساً ندبتهُ الشهيةَ وطعمَها الحُلو بينَ ثَغرِه ، يتَذوقها بتَلذذٍ وكأَنما مرَ على ذلكَ دهراً وبضعُ سنينَ .
لا يقاطعهُ سوى وضعِ الفتى ليديهِ على عرضِ صدرهِ مُبتغياً إِبتعادهُ عنه ، ليفعلَ ذلك متنهداً ويتسللُ لسمعهِ تأنيبُ صبّيهِ اللَطيف

- لا تُحدِث أيَ فتاةٍ مرةً أُخرى

- آسِف

- لا تَعتذر سيهوناه ، فإنكَ لم ترتكب أيَ خطأٍ وإِنني أَعترفُ أنني مُتهورٌ جداً بِشأنكَ وكلُ ما يَتَعلقُ بكَ ،
لكنني أُحبكَ جِداً ولا أُريدُ لأَيٍ كانَ أن يَقتربَ منكَ ، أن
يلمسكَ أو ينظُر إِليكَ ،لإِبتسامتكَ ، حدَةِ مَلامحكَ
كل ذلكَ أُريدهُ لي وَحدي
أنا أَنانيٌ لِلغايةِ بكَ سيهون ، وإِني لا أَرضى أَن يُقاسِمني أحدٌ بأَدنى تَفاصيلكَ .

- يا لكَ من متملكٍ لوهاني الصغير ، إنكَ تُفاجِئني يوماً بعدَ آخر !

- أولستَ كذلِك أَيضاً ؟

- بلا ، بَل وإني أُريدُ إخفائكَ بينَ أضلُعي وطَيات صدري .
أريدُ سجنكَ بين ذراعاي حتى لا يمكنَ ﻷي عينٍ زائغةٍ أن تنظرَ لوداعةِ ملامحكَ وضئلِ جسدكَ ،
أَبتغي وبشدةٍ إخفائكَ عن أعينٍ تخبئُ وراءَ أحجارها سوءاً قد يمسكَ ، أريدُ إخفائكَ عن الَأجمع . . .
أحبكَ لوهاني

- أحبكَ كذلك سيهوني

أبتغي بشدّه إخفاءَ نجومٍ قد سقطت من مجرةِ السماءِ لم تجد لها مكاناً على بقاعِ الأرضِ يتحملُ بريقها المتلألئَ بلمعانٍ سوى غزاليتيّ عيناه, فتَتَراقصُ تلكَ النجماتُ داخلَ عيناهِ بسعادةٍ حُلوة تحسُدها اﻷعينُ متمنيّةً مثيلتها, غيرُ مدركةٍ أنَّ تلكَ النجمات قد حطَت على عيناهُ عمداً في روحِها من شدةِ فتنتها, فتنةٍ لم تُخلق لسِواه

~~~

كبدايه لِلكتاب, ما رأيكُم بِه؟
أدري انه قصير جداً, ما كُنت رح أنشره لٰكن قُلت بشوف إذا حتحبوه!
نجمة⭐؟ وتعليق لطيف مِن أناملكُم ربما;😘😘

OneShots | SeLuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن