Part 5

559 35 0
                                    

كم هي مؤلمة الذكريات ، لم يتبقى أي من حبنا سوى الذكريات حتى الهدايا قد انتهت ،، أتذكر الاغاني التي كنا نسمتع اليها اثناء قراءتنا الكتب او شرب القهوة ،، كنا نعشق القهوة السوداء ، نعشق طعمها اكثر ان كانت من مقهى ستاربوكس ، احب الجلوس في ذلك المكان معك ،، لم اكن احب ان اجلب الهدايا للاخرين وربما لانني لم اكن اتلقاها كثيراً ولكنني احببت ان اجلب لك الهدايا وان تجلب لي ايضاً

١٢/٢٢

رجعت بي الذكريات الى التاريخ ، كان مضى شهراً واحداً فقط على علاقتنا وشهرين على صداقتنا ،، يقولون ما اجمل الصداقة عندما تتحول الى حب ،، احب هذه المقولة واؤمن بها ولكن ليس بعد علاقتنا ،، ياليتنا بقينا اصدقاء ولكن ان عرفت انك فعلت ما فعلت كصديق سنفترق ايضاً ،، يقولون بأن خسارة الصديق اشد ألماً من خسارة الحبيب ،، قل لي ماذا اخسر ان اجتمعا الاثنين معاً ،، فأنا معذبة ومتندمة في كلا الحالتين ، ان خسرتك كحبيب او
كصديق لا يشكل فرق لانه ألماً وشخصاً واحداً فقط ...

هذا التاريخ هو عيد ميلادي ، كنت تعرف متى عيد ميلادي ، استيقظت في ذلك الصباح لم اكن اشعر بشيء ولكن فجأة شعرت بشيئاً يتحرك بجانب جسدي تحت الغطاء ،، خفت كثيراً ،، صرخت بأعلى صوتي وانا ازيل الغطاء من عليّ بسرعة وسرعان ما فتحت الباب مع ميليسا وانا اصرخ ،، نظرت الى السرير لأجد قطة صغيرة وظريفة

- قلتما لي :

Happy birthday to you
Happy birthday to Aria
Happy birthday to you my love and my heart
- Are you crazy ??
- No , baby
- انت مريض وانتي ايضاً كذلك
ضحكنا جميعاً ونحن نقول : نحن جميعاً مريضين
- سألتك : ما اسمها؟؟
- اسمها مايسي
- اسماً جميل ،، احببته واحببتها

احببت الاسم كثيراً ووقتها عشقتك اكثر ، ولكنه حب على وشك الوقوع في الهاوية ....

غدرت بي ذاكرتي وانتشلت من ذكرى قريبة على زمن حبنا الى ذكرى تبعدها بسنتين ،،
كنا نتناول البيتزا للغداء في بيتزا هات ،، اتصل بك زوج اختك علي
- قال لك بسرعة : ريما بالمستشفى ، انها تولد
- قلت له بفرح : حقاً ؟؟ حسناً ، سوف أتي الآن

- قلت لك بشيئاً من الحزن لذهابك المفاجئ : الى اين ؟؟ ظننت بأننا سنأكل البيتزا كلها كما اتفقنا ،
- اختي ريما ، انها في المستشفى الآن
- ماذا ؟!! هل هي بخير ؟
- قلت وانت تضحك : نعم انها بخير ، لا تقلقي ، سوف اصبح خالاً للمرة الاولى
- فرحت كثيراً لك وقلت : مبروك ، انه خبر سعيد
- حسناً ، هيا فلنذهب
- الى اين ؟؟
- الى المشفى معي
- حقاً ، سوف تاخذني معك ولكنهم لا يعرفونني
- اجل والآن سوف يتعرفون اليك ،، اريد ان ارى الطفل وانتي معي كما انكِ تعشقين الاطفال ، أليس كذلك ؟؟
- نعم ، هيا لنذهب

سعدت كثيراً بأنك سوف تعرفني على اختك وربما على عائلك فمن الارجح انهم هناك ايضاً ،،، دخلنا الى المستشفى ممسكين بأيدي بعض ودلفنا الى الغرفة ، كان هناك عائلك كلهم ، بدأت تعرفهم إليّ ، نظرت الى الطفل الذي سماه علي ب ( احمد ) ،،
باركنا اختك التي قالت لك بالمقابل : يومً لك آدم ، عسى يأتي يوم ونراك فيه اب ونرى ابنك ...

بقيت اشاهد الطفل احمد متمنية ان اصبح انا اماً لذلك الطفل الذي سيأتي منك انت لا احد سواك ،،، كنا نتحدث مع عائلك لساعتين ،، احببت منظرك معهم ، تتحدث معهم كأنك طفل ضائع قد وجده للتو عائلته ليقص عليهم احداث مغامرة ضياعه تلك ....

خرجنا الى الحديقة نتمشى ،، لم نتفوه بكلمة اثناء سيرنا معاً لنصف ساعة فكلانا كنا هادئين ،، الى ان جلسنا وتحدثنا ،، ربما كان هذا اجمل حديث تبادلنا اطرافه ،،،

- قلت لي ممسكا بيدي وتنظر الي عيناي ، الهي كم ابدو ضعيفة امام عينيك الزرقاوتين : آريا ، انا احبكِ وانني تحبيني ونرغب في تمضية حياتنا معاً ، أليس كذلك ؟
- نعم ، بالطبع
- لا اعتقد بأنكِ تعلمين هذا ولكن انا احب الاطفال مثلكِ ربما انتي اكثر ، لا يهم المهم اني احب الاطفال ولم افكر بهذا من قبل و..
- و ماذا ؟؟
- ارغب بأن افعل ذلك معك ، ارغب بأطفالاً منكِ انتي لا احد غيرك وتكوين عائلة انتي من ضمنها .
- وانا ايضاً ولكنني عكسك فقد فكرت في هذا الامر 
- قلت لي ضاحكاً : وبماذا فكرتِ ايضاً ؟؟
- قلت وانا ايضاً اضحك معك : اممم تقريباً كل شي
- كم عددهم وما اسمائهم ؟؟
- احب الاطفال ولكن لا اريد العديد منهم لذا فكرت في اثنين فقط  ولد وبنت ولن يكونوا توأم و اسمائهم ستكون ( مصطفى و سالي )
- قلت ممازحاً : واو لقد فكرتِ في كل شي وليس تقريبا كل شي  
- ضحكت لكلامك وقلت : آدم ، انا اتكلم بجدية على كل حال .
- وانا ايضاً

أنت من قام ببناء هذا الجسر لتحقيق حلمي على الطرف الاخر وانت ايضاً الذي حطمه في منتصف الطريق ،، عاقبت نفسي كثيراً واقترفت خطئاً بأبتداء هذا المشروع والسير به معك ،، انت خطيئتي ومعصيتي الكبرى التي لن اغفر نفسي عليها ...

قدري الآخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن