الآن انا اؤمن تماماً بما كانت تقوله لي امي , كنت اؤمن به ولكن ليس كما الآن ،، كانت تقول لي ان النجاح والتفوق في الدراسة لا ينفع دائماً وانما في بعض الاحيان وليس هناك فائدة منه ان رسبت في الحياة فالحياة اهم بكثير من أي شيء ويجب فهمها وحلها والاجابة على تساؤلاتها بصورة صحيحة ،،كنت اعلم بأني لن انجح في الحياة او ربما هناك فرصة ضئيلة لذلك على الرغم من ناجحي الباهر في الدراسة فكانت تحبطني كثيراً عندما تقول لي ذلك وترفع من معنوياتي في نفس الوقت فهي اساساً لم تكن تحبطني كما كنت اعتقد انا بل تحاول ان تشرح لي الحياة وكيف العيش والصمود فيها لأن هذه الحياة صعبة ان لن نكن نحسن التصرف فيها ومعها ...
وها انا اليوم احاول اجتياز هذه الحياة والاجابة عن سؤالها الصعب كأنه معضلة رياضية ..لم تصبح لدي شهيّة للطعام بعدما رأيت جرأته المتكبرة بالاتصال بي كأنه لم يكن هناك شي ويتصل كل يوم وليس منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ..
حاولت الانشغال بشيء فقمت بتغيير طلاء اظافري من احمر الى اسود ولم اعلم بأنه تغيير طلاء اظافري الى اسود سوف يغيير الى جحيم وسأهلك دون محالة ..اكملت طلاء اظافيري واستيقظت ميليسا سألتني ان اردت الافطار معها ولكني طلبت منها اعداد قهوة لي فلا يمكنني اعدادها بسبب طلاء اظافري لم يجف بعد .. تحضرت وكأنني اتحضر لحفلة زفافي ، استحممت و رتبت شعري وتركته منسدل فأنا لا احب التسريحات وهذه الاشياء وضعت القليل من المكياج .. ارتديت فستاناً فضياً مع حقيبة سوداء وحذاء ذو كعب عالي اسود اللون كذلك مع عقد وقراط فضيان ،، لا اعلم لماذا ولكن لطالما احب اللون الاسود وارتديه في ملابسي ...
جلست انتظرك في الشرفة وفي داخلي احساساً يصرخ بأن لا تذهبي منذ ان اتصلت بي ،،، ولكني عنيدة فذهبت معك عند التاسعة مساءاً ،، لم تقل الكثير من المجاملات عن منظري كمثل كل مرة واكتفيت فقط تبدين رائعة ...
دخلت وظللت انت تعرفني عن معارفك واصدقائك وآخرين قد أتوا من شيكاغو معك ،،، متأكدة من انهم سيئين مثلك ، لا اتوقف عن قول انت سيء ولكن ان كنت سيئاً لهذه الدرجة وتعرف هذا يا قلبي فلماذا لا تتوقف عن حبه ؟؟ لماذا الامر بسيط فقط توقف عن حبه ؟ ولكن ان توقفت عن حبه فسوف تتوقف عن النبض وسأموت انا التي لم تمت بسبب سرطان دماغي وتموت بسببك آدم ..
مللت كثيراً ، شعرت بأن هذه الحفلة ليس حول تخرجي وانما شيئاً أخر ،، تركتني وذهبت الى طاولة اصدقائك قائلاً لن اتأخر ، ذهبت انت واتت ميليسا ،،،
- قالت بسعادة مرتبكة : اممم آريا ، لا اعلم كيف اقول هذا ، اعلم بأنه كان هناك فرصة لأقول هذا ولكن كنتي لستِ في المزاج
- ماذا هناك ، قولي فحسب ، ازعجتني الحفلة بما فيه الكفاية .
- حسناً ، عندما ذهبتي ليلة امس ، براين ...
- ماذا به ؟!!
- قالت وهي تصرخ بسعادة لا تنوصف : عرض عليّ الزواج ووافقت طبعاً
- قلت بفرح يخفي حزني داخلي : واو حبيبتي مبروك
- شكراً ، عسى ان نتزوج معاً ،، ما رأيكِ ؟
- قلت بأبتسامة : نعم لما لا؟!!!
- وماذا ان قلت لكِ بأن آدم اشترى خاتم زواج مع براين وقد قال لي هذا براين ليلة امس
- قلت وانا اكاد ادمع من الفرح : حقاً ؟!!
- اجل ، كفى اسكتِ ، قد اتوا ..اتيت انت مع اصدقائك وبراين ، بقينا نتحدث طويلاً الى تقريباً انتهاء الحفل بساعة أي منتصف الليل ... ذهبت راغباً في انهاء الحفل بغناء على البيانو ..
كانت اغنية حزينة وكأنها النهاية واعتذار و عذر عن كل شيء فعلته وسوف تفعله ..Reckless ل JoJo
I was young and I was up to no good, up to no good
I loved you in the only way that I could,
Way that I couldI was reckless with your heart
I took for granted the gift that you handed
Reckless with your heart
Wish I could change it
Sorry I made it
All about me-me-me-me-me
You were thinking about me-me-me-me-me
I was thinking about me-me-me-me-me
You were defenseless
And I was reckless with your heartDid she have to repair you
To get you back to where you started from
Sometimes I wish I could meet her
Apologize, delete all the damage I've doneI was young and I was up to not good, up to not good
Someone left me in the way that I left you
It's how I understoodI was reckless with your heart
I took for granted the gift that you handed
Reckless with your heart
Wish I could change it
Sorry I made it
All about me-me-me-me-me
You were thinking about me-me-me-me-me
I was thinking about me-me-me-me-me
You were defenseless
And I was reckless with your heartكيف يمكنك فعل هذا ؟ تعتدز وتقدم لي الاعتذار بواسطة اغنية ، لكم انت اناني ومحق لا تحب سوى نفسك ،، قلت من خلال الاغنية انك تحبني بالطريقة الوحيدة التي بأستطاعتك ان تحبني بها ..كنت متهور ( غير مهتم ) بقلبي وانا اسامحك فلم تهتم وظللت تفعل هذا ،، تتمنى لو تغيره ولكنك اسف لا يمكنك تغييره واسف انك جعلتني اعاني .. كنت اناني وتفكر في نفسك وانا ايضاً افكر بك ... كنت صغير ولا تنوي الخير ولكن وقعت في الحب انت وهي خانتك وانت تفعل بي المثل بحجة هذا ،،
مريضاً للغاية لتجد عذراً كهذا فهو اساساً ليس عذر مجرد لا شيء ينفي ويخلصني من العذاب الذي اتعذب به ،،
اكملت ادائك وانا ابكي و اقول لنفسي كم انا غبية لأحب شخصاً مثلك .. ولكني تذكرت كلام ميليسا عن الخاتم فعرفت بأنك ربما تتقدم لي بما انك اصريت على اقامة هذه الحفلة فتحمست كثيراً واستعددت لتقول اسمي لتناديني اتقرب منك ... ولكن ... سرعان ما اختفت الحماسة والسعادة بلحظة بقول اسماً ليس اسمي ...
أنت تقرأ
قدري الآخر
Romanceكان مقدراً منذ البداية ولم اعلم .. أترانا نلتقي ثانيةً على نفس طريق الحب المملوء بالورود أم ايامنا انقضت ولن تعود ابداًً ... أأرسمك في قلبي كذكرى ابدية أم ادفن ذكراها الى الابد وانثر ورود طريق حبنا فوقها .. نعم ، انا التي احببتك اكثر مما يبدو عليه و...