موشيدا

309 36 78
                                    

إلتف موشيدا للخلف بعد أن قطع حبل الجسر قائلا ببرود وعلى وجهه إبتسامة متكلفة "هيييه، يالي من ذك-"

"ياآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه"

كان صوت قوي جدا جفل موشيدا منه، بقي موشيدا متصلب لثواني محاولا الإلتفاف ليعرف سبب الصوت، لكن عيناه المترددتان وساقاه المرتجفتان عدلته عن رأيه مقنعا نفسه أن تسونا قد أصيب ببضع إصابات بسيطة، وأنه يبالغ فقط......

أكمل موشيدا طريقه للأمام ليتوقف مرة أخرى ويلتفت للخلف بحركة متصلبة محاولا إجبار قدميه المرتجفتان على الإلتفاف إلى أنه لا يستطيع، لا يريد أن يتملكه الندم، أعاد موشيدا رأسه للأمام وبدأ في المشي بعدها بالجري ليتبعها هرولة،ً إذا توقف الآن سيندم ويعود، هو لا يريد ذلك......

"إنه يبالغ، إنها مجرد كدمات و جروح...."

فجأة وبلا أي مقدمات سقط موشيدا على الأرض واتسعت عيناه وبردت اطرافه ليخرج الدم من حفرة صغيرة جدا في الجانب الخلفي من رأسه معلنةً مقتله.....

--اتسعت عينا تسونا وقد عبرت قطرة عرق من التوتر خده لتسقط للأسفل وهو يفكر بفزع 'لم أعد أستوعب أي شيء البتة!! أنا أحتضر، و موشيدا قتل ؟!!'

دامت فترة  من السكون والهدوء، حتى خرج شيء من ظهر موشيدا فجأة، لقد كان، موشيدا أيضا، لكن بسروال داخلي فقط وشعلتان زرقاوتان تتراقصان على جانبي رأسه و على وجهه تعبير هادئ ليلتف للخلف دونما تردد عائدا إلى الجسر

في الطرف الشمالي من الغابة/فوق الهضبة

"كم مرة أخبرتك أن تضع كل شيء في حسبانك ريبورن" قالها رجل يرتدي الفيدورا بوجه هادئ وابتسامة متكلفة، يمسك بندقية في يده اليمنى و يحمل جوالا في يده اليسرى

"أسف حقا وشكرا لك، أبي" قالها صوت صدر من الجوال

"حسنا لا بأس، بمأ أنك ناديتني لكن هل وضعت الشيء الآخر بحسبانك؟"

"همم، لكن وقته ليس الآن"

"ابني....عليك دائما وقبل كل شيء الإعتماد على غريزتك وخصوصا في مثل هذا الأشياء"

"لا تقلق~ على الأغلب لن أتدخل حتى لو حدث هذا"

"*تنهد*، ريبورن أنت حقا....."

عودة للجانب الجنوبي / أمام الجسر المقطوع

وصل موشيدا للجرف والذي هو على ما يبدو وادي ليقفز بلا أي مقدمات للأسفل ناحية الجسر المعلق من جانب واحد و للأسف يرتطم وجهه من شدة القفزة بالجرف، يسار الجسر....

"م-موشيدا...."

سمع موشيدا هذا الصوت الباهت الذي يناديه ليلتفت  لليمين بسرعة كبيرة بعد أن تشبث بالجرف جيدا، لتتسع عيناه من الصدمة، تسونا..... جسمه متراخي تماما للأسفل، يعتمد على فخذه العالق بالجسر والنتوء الرفيع الحاد حتى لا يسقط، بدنه وملابسه حتى وجهه مملوء بالدماء التي تنزل بغزارة من فخذه، عيناه توشك أن تغلقا ليتحدث بضمور لا يسمع "ل..لماذا.......أن...ت.........هنا"

KHRحيث تعيش القصص. اكتشف الآن