فِي صباح اليومِ التّالي استيقظت مُولان ، و عيناها متورمتان من البُكاء ليلة أمس
لتذهب لدورة المياه لتستحِم وتستعيد نشاطها كما تعتقِد ، بعد عدة دقائق خرجت وجلست على الكُرسي ويديها تُغطي نصف وجهها العلوي دليل على أنها تشعر بالصداع ، بعد ثوان قلة ذهبت لتشغيل الشريط الثاني لتُكمل ما بدأتهُ بالأمسالشريط الثاني بعنوان : منبُوذة
بتاريخ : ٢٠١٧/٨/٢٤" مارغرِيت تجلسُ على الكُرسي ، أنفاسها غير مُتظمة ، شعرُها مبعثر نوعا ما ، دموعها تكاد تسيل على وجهها ، بعد خمس دقائق بالضبط مارغريت بدأت بالحديث :
كُنت أظن أنّ الموضوع سينتهي ، كُنت أظن أنهم سيتركونني وشأني ولكن "شهقة" ولكن هذا لم يحصُل ، بتُ أتعرض للتنمر بشكلٍ يومي ومُستمر
الجميع بات يكرهني ، حتى المُعلمين
مستوايَ بدأ يدنو ، والعديد من الأشياء تُرهقني في المدرسة " دموعها بدأت بالنزُول وشهقات بدأت ترتفع تُحاول كتمها" رُغم أنني لم أف-فعل شيئا ، بدأو برمي القُمامة علي كُل يوم ، باتوا يحبسونني في أماكن مُظلمة و ضيقة حتى نهاية اليوم الدراسي ، و "أنفاسها بدأت بالتسارع" و الفتيان يُحاولون التحرش بي ، بتُ أرتجف عند مروري من جانبهم ، لا أحد يُساعدني لا أحد
ح-حتى ذاك الفتى الذي ساعدتهُ لم يساعدني فقط فقط يرمقني بنظرات شفقة
هُم أصبحوا بشعين ، مُقرفين .. وأنا ليس بيدي حيلة ، حتى عندما أحاول اخباري أُختي
هي فقط تكون مشغولة ، مُتعبة " نحيبها بدأ يعلو"
كُنت أحيانا أخدع أختي بكوني مريضة فقط كي لا أذهب للمدرسة ، بتُ أخاف جِدا من كُل شيء أعني كُل شيء ، لكوني نُبذت أصبحت حالي مُزرية بشكل مثير للشفقة " انتهى التسجِيلأغلقت عيناها عند انتهاء التّسجيل ، وباتت تسخر من نفسها مُجددا لكونها لم تهتم لأختها الوحيدة ، لم تهتم أبدا ، دموع مُولان بدأت بالنزول ببطئ وهي ما زالت مغلقة عيناها
مارغريت كانت دومًا كتومة ، كانت مثالية حقًا
ولكنها ضعيفة ..انتهى
الساعة ٤:٢٧م بتوقيت سلطنة عُمان
..
أنت تقرأ
تنمُر
Short Story"أنا لم أنتحِر ، أنا فقط كُنت أريد يدًا لتعانقني ، بدلا مِن أن تَصفعني وهذا هُو الأسوء" - مارغرِيت جونسُون -مُولان جونسُون