”هل شعرت يومًا بأنك تسقط في عمق صمتك بحيث لا يمكنك البكاء و لا الكتابة و لا التحدث إلى الآخرين فقط كل ما تريده البقاء وحدك؟”••
استيقظتْ من سُباتها الّذي دام طويلاً ، هِي لم تفعل شيء سوى التّوجه لذلكَ الصندُوق لتُخرج شريطًا آخر ، ففي النّهاية هذا الصندُوق هو حل للغز كما تعتقدُ هي ، فالحقيقة قد تكُون مولان يائسة لحدٍ لا يُطاق ، قد تكُون شخصًا ضعيفًا ولكنَها في الحقيقة قوية ، قويةٌ جدًا .
رغُم شحوبها ، و جسمِها الهزيل ، وتورم عيناه
وبكاءُها الدائِم ، ولومِها الدّائم لنفسها ، وكآبتِها المُفرطة ، إلّا أنّها قويةٌ جدًا لكُونها قادرة حتى على مُشاهدة هذه الأشرطةبخطواتِها الضعيفة وضعت ذاكَ الشّريط كعادتها ، لتجلس في تلك الأريكة التي أصبحت سريرًا لها
"الشريط الثّالث بعنوان : هل أنا مُثيرة للشفقة؟
بتاريخ: ٢٠١٧/١٠/٢٨م "" قد يبدُو ذلك غريبًا ولكن هذه المرة ، كانت مارغريت هادئة جدًا ، رأسُها متجه للأسفل وعيناها كذلك ، الجّو كان مُختلفًا عما سابقهِ
هل هي مخذُولة لهذهِ الدّرجة؟ بعد ثوانٍ قلة توجه وجهُ مارغريت للكاميرا ، عيناها رغُم السّواد المحيط بِها إلّا أنّها تشعُ بالحُمرة ، كمنْ بكى لمُفارقةِ عشيقتهِبعد عدة لحظات تمتمت بشيءٍ لم يكُون واضحًا للأسماع ، هي همستْ وبعدها تعالى همسُها ليوضح ما تقول ، كأنّها أصبحت مجنونة كُليًا
كانت تضحكُ بهستريةٍ غريبة ، كانت تضرب على الطّاولة بغضبٍ مكبوتٍ داخلها
وتُكرر بصوت أشبه بالصُراخ : أنا مُثيرة للشفقة؟ "كانت صيغتُها أقرب للسؤال"
تقُولها ثم تقهقه بعدم تصديق ، أنا مثيرة للشفقة؟ وفي كُل مرة يزداد ضربها للطّاولة ، ويزداد ضحكُها ، وكذلك الحالُ لصوتهادامتْ الحالُ لدقائق ، ومن يراها يشكُ بصحة عقلها ، كانت مجنونة تمامًا ..
إلا أن سالت دمعةٌ من عيناه ، فقلت ضرباتها ، وانخفض صوتُها ، وبدأ نحيبُها بالإزدياد
شيئًا فشيئا ، هِي قد تبدوُ مثيرة للشفقة ، مُختلة عقليا ، فاشلة ، وبائسة لحد الموت
لأنها ضعيفة ، والحياةُ لا ترحمُ ضعيفًا بتاتًا
الجميعُ من حولها كانوا يلقُون بها للأسفل ، لتلك الحُفرة التي لن تنجُو منها
هي بكت ، صرخت ، بكت كثيرا ، وصرخت عاليًا
لكن في تلك الحُفرة العميقة لا أحد سمع صُراخها
ولم يهتم بها أحد ، هي عانت لوحدهَا ، استسلمت بعدها ، ووقعتُ أخيرًاوتمتمت بآخر كلماتِها قبل انتهاء التسجيل
" أريدُ الرّحيل ، السكينة ، أن لا اقلق بعد
الآن ، وأن لا أخاف " تمتمت بها بهمس كأن هذه أمنيتها الوحيدة التي لن تتحقق يومًا
انتهى التّسجيلانتهى التّسجيل ، مع نظراتِ تلك القابعة وراء الشّاشة بصدمة تامة ، ليس لكونِها لم تهتم لأختها
بل لأنها أدركت أنّ مارغريت كانت تُريد يدًا لتنتشلها ، وهي لم تكُن تلك اليد
هي كانت تعلمُ تمامًا أنها قادرة على فعل كُل شيء لأختها ، ولكنها لم تفعل
هي فقط لم تفعل قط ، هي فقط تجاهلت
حتى غرقت أختهَا وانتهتوضعت يداها تُغطي بها وجهها لإدراكها الحقيقة، وفكاها يرتجفان وكذلك بالنسبة لكفها
هي أجهشت بالبُكاء ، شعرت بالفشل المَرير ، شعرت بإنقباض صدرِها
شعرت بالخزُي من نفسها ، شعرتْ بالخُزي لكونها لم تُحافظ على وصية أبواها ، شعرت بالخُزي
لأنها فقدت حبل نجاتها ، وقوتِها الباقية في هذه الحياة ؛ وهذه المرة كانت بسببها هِي لا غير..
انتهى الفصل :
٤:٥٨م بتوقيتِ سلطنة عُمانطبعا ذا الفصل مب راضية عنه تمامًا ، ما احس شيء بيوصل من كلماتي!!
المُهم تعليقاتكم ، شعوركم ؟
تقييمكم من ١٠؟
وأفكاركم للبارت الي بعده !!؟ 🌚عفكرة ذي الأشياء ممكن تحصل في حياة اي شخص فينا ، يمكن اكون بالغت او يمكن اكون قللت من الواقعية ولكن حبيت اوصل فكرتي
سلام 💕😭
أنت تقرأ
تنمُر
Cerita Pendek"أنا لم أنتحِر ، أنا فقط كُنت أريد يدًا لتعانقني ، بدلا مِن أن تَصفعني وهذا هُو الأسوء" - مارغرِيت جونسُون -مُولان جونسُون