على قارعة الطريق
ابو عدنان انسان طيب من ذاك الجيل اللي ما كانوا ينظرون للآخرين بنظرة شك وريبة .. متعود يومية يصحى من الصبح وي آذان الفجر .. يصلي ويسوي ريوگه بيده .. ويتريگ وينظف المواعين, وبعدين ياله يصحِّيها لزوجته أم عدنان من النوم .. وما يطلع من البيت الا بعد ما يتأكد من زوجته گامت من فراشها وغسلت وجهها .. يخاف لا ترجع لفراشها وتأخذها النومة مرة ثانية, وما تصحِّي عدنان واخوته من النوم, حتى تريگهم ويروحون للمدرسة ..
صار لهم اربع سنين وهاي الخامسة على هذي الحال .. يعني من صار عمر عدنان ست سنين وگعدوا بالمدرسة ..
وهاي حالهم من كانوا ساكنين بالبياع .. بدربونه قريبة من شارع عشرين .. واستمر الحال حتى بعد ما تحولوا لمنطقة اليوسفية .. لا ..! النوب من جوي لليوسفية, گام يصحِى من وقت, لأن ينراد له ساعه .. ساعه ونص, ياله يُصل لشغله ابغداد ..
بس يوم الجمع والعطل ام عدنان تاخذ راحتها بالنوم .. حتى الريوگ يحضر لهيا ابو عدنان ..
قبل ما ابدي سالفتنا .. لازم احچي لكم ليش .؟ وشلون .؟ تحولوا بيت ابو عدنان من البياع لليوسفية .
&&&
بزمن عبد الكريم قاسم .. ما اعرف بزمن عبد السلام عارف .. الله يرحمهم .. كان جد عدنان يشتغل كاتب طابعة بدائرة من دوائر الدولة .. يمكن الدائرة تابعة لوزارة العدل .. فالحكومة منطيته قطعة ارض سكنية بالبياع وبانيها بيت على گد الحال .. وكان الرجال چبير بالعمر وتعبان فحالوا على التقاعد ..
بعد ما كمل بناء البيت .. حط راسه ومات – الله يرحمه – وبقت مرته اللي هي جدة عدنان وولدها الثمانية وبنات ثنتين, ساكنين بالبيت .. الى ان كبروا وتزوجوا كلهم ..
عبد الرحمن ابو عدنان .. كان ازغر اخوته .. فبقى بالبيت هو وأمَّه .. وكان هوايه مداريها لأمَّه .. وهي هماتين كانت هوايه مدللته .. طبعا تدلله ..! لان هو بزر الگعده, واخر العنگود .. فشلون ما تدلله وتداريه ..؟! ..
خلص ابو عدنان دراسة المتوسطة, قبل ما تبدي حرب ايرن بسنتين .. ترك المدرسة وتطوع باعدادية الشرطة, لان ما كان له واهس بالمدرسة, وصار مفوض بالشرطة, وعينوه كاتب طابعة بديوان وزارة الداخلية ..
أنت تقرأ
اختطاف
General Fiction((( اختطاف ))) _ 1 _ قصتنا هذه حقيقية مئة بالمئة .. وبالتأكيد فان الكثير من شخوصها احياء يرزقون .. وقد ذكرت اسماء بعضهم كما هي .. كذلك اسماء المناطق .. لم اجري عليها تغييرات جوهرية .. لذا نأمل ممن كان له اطلاع مسب...