فضلا وليس امرا صوتوا للرواية
مضى على اختطاف عدنان اربعة اشهر .. ابوه التهى بالدوام وبالعيشة الصعبة .. بعد ما صار راتبه ما يسد معيشة اسبوع .. الحاجات بدت تغله والراتب بقى على حطته .. ومن زودته الحكومة للراتب كم دينار, التجار صعدوا اسعار الحاجات عشرة اضعاف .. وما عاد يعرف ..!! يفكر بعدنان ..؟ لو يلتهي بعيشة مرته واولاده .. ؟ وله يركض وي مرته المريضة على المستشفيات والاطباء .. ؟
مرته من شافت شصار بحالته كظمت غيضها وخلت قهرها ابطنها وما عاد تشكي من وجع جسمها, ولا تقبل تروح للطبيب .. وعمتها بدت تصبّر عليها, وتقوي من عزيمتها .. وبعد ما كانوا يحسبون غياب عدنان بالأيام, بدوا يعدون بالأشهر .. بس ما قطعوا امل من رجعته ولا يأسوا .
عبدالرحمن كان يريد يبيع البيت حتى يشتري سيارة .. يروح ويجي بيها, ويشتغل بيها تكسي ويدبر عيشة البيت .. وبالباقي يشتري قطعة ارض قريبة على اليوسفية ورخيصة ويبنيها .. توسل بأمه وبمرته هوايه .. بس لا زوجته قبلت ولا أمّه .. تحججن بخوفهم لا يرجع عدنان بيوم من الايام وما يلگا احد, ويضيع عليهم من جديد..
&&&
مرت الايام على عدنان وبدت الاغنام تولد وشغل نفسه بالخرفان ومداراتها .. وجا فصل الربيع ودفت الدنيا وبدوا يحلبون الاغنام وشبع من الحليب والالبان ..
بمرور الوقت تعود على بيت ابو مخلف, وبدا يحچي وياهم بلهجتهم . وتطبع بطبايعهم ..وراقب جيات وروحات الاشخاص اللي اختطفوه .. وتبين ما للهم أي صلة قرابة وي مخلف .. كانوا مجرد يمرون له كل شهر يجيبون له الحصة التموينية ويرجعون ..
بس ما تمكن يعرف الاسباب اللي خلتهم يختطفوا, وما كانت عنده جرأة يسأل مخلف عن السبب .. يخاف لا يعاقبه ويضربه ..
&&&
بيوم من الايام .. كان عدنان يسرح بالغنم .. فجاة شاف من على مسافة بعيدة سيارة قادمة من غير الجهة اللي اعتاد يشوف بيها سيارة الخاطفين يوم اللي يمرون على مخلف ..
من تقربت السيارة وگفت فوگ تله, قريبة من وادي الذياب ..
فتح عيونه بقى يراقبها ويندعي تتقرب منه .. حتى يستنجد باللي كانوا راكبين بيها .. نزلوا منعها عدة اشخاص وما كان يگدر يميز اللي نزلوا منها .. رجال وله نسوان وله اطفال ..
أنت تقرأ
اختطاف
General Fiction((( اختطاف ))) _ 1 _ قصتنا هذه حقيقية مئة بالمئة .. وبالتأكيد فان الكثير من شخوصها احياء يرزقون .. وقد ذكرت اسماء بعضهم كما هي .. كذلك اسماء المناطق .. لم اجري عليها تغييرات جوهرية .. لذا نأمل ممن كان له اطلاع مسب...