الكاتبة: مرت الايام على آخر يوم التقت فيه نينا مع اياد رغم هذا كانت توصله ليس بشكل دائم على المواقع عكس ديانا و هدى اللتان كانتا يخرجن معا مواعيد غرامية مادم امجد و ايمن اصدقاء .
و مع اشراقة هذا اليوم و تغريدته قررت ديانا انا تذهب الى جامعة نينا لتراها فقد مرة مدة ..
بعد عناء طويل في طريق طويل يشهد شوق صديقة لصديقتها التي لم تعهد اختفائها كما فعلت هذه المدة وصلت اخيرا الى مبتغاها جالسة على احدى الكراسي تنتظر انتهاء الحصة الاولى ...
نينا: ديانا (بصوت هادئ)
حينما رأتها ديانا هاجمتها بعناق اخوي كأنها تعاتبها على اختفائها المفاجئ
ديانا: اين كنت يأيتها الحمقاء
ردت نينا بصوت خافت لدرجت انها لم تستمع الى كلماتها : في عالم آخر
قالت ديانا: ماذا لم اسمعك
أخذت نينا بيد صديقتها و هي تجرها الى احد الكراسي و تثبت برأتها بعذر الدراسة فئ آن واحد : كنت مشغولة بدراسة هذا فقط
ديانا: اذا اصبحت الدراسة اهم مني
اردفت نينا ببرود تام : لم تصبح هي هكذا منذ الازل
ردت عليها ديانا بسؤال : اضن ان امك كرة جليد كي انجبت فتاة في شدة برودة المشاعر ؟
لم ترهق نينا نفسها برد اكتفت بقول :ممم ربما (كنوع من التجاهل)
ضحكت ديانا و قالت : الم تتكلمي مع اياد منذ آخر مرة
ردت نينا : بلا
نظرت ديانا نحوها و على و جهها علامة استفهام لم تستوعب شئ فالكلام ناقص
اكملت نينا بعد ما رأت ردة فعل صديقتها كأنما بعثت فيها اشارة "انا متعطشة للمزيد" فقالت: هاتفني اكثر من مرة
ديانا : ماذا قال لك
نينا: احاديث عشوائية
ديانا: ي ح ب ك ..
نينا : اعلم !
ديانا و الدهشة تعلو وجهاها لم تستطيع انتقاء الكلمة بعدما تلك الكلمة"ا ع ل م "
ديانا بعد ان استرجعت نفسها : ماذا اذا
نينا و هي تنتظر من ديانا ان توضح اكثر
ديانا: شعور متبادل ؟
نينا :لا
كانت اجوبة نينا مختصرة لشدة انها اثارت غضب ديانا
ديانا: هلك ان تبعدي هذا الغموض و تشرحي اكثر فدرس صعب و انا صعبة الاستوعاب (بنبرة جادة )
نينا : انا لا أحبه
ديانا: لكن لن تجدي مثله فهو ..
نينا وهي تقاطعها: لا داعي لذكر محاسنه ليست المشكلة هنا انه شاب رائع و لكن لا يصلح لفتاة
ديانا: لا تؤمن بالحب (وهي تقاطعها)
نينا : لا ليس صحيح انا ابتعد عن الحب لأني اكثر شخص ٱئمن به
ديانا: هذا ليس منطقي
نينا: و ماذا ان احببته و اعترفنا لبعضنا و اصبحنا دوما معا سيكون عليا ان اكون في كامل اناقتي فهو رجل السحر و المفجأت قد اجده اين مأكون حينها ستكون سعادتي بيده و سيلغي قوانين عالمي سأترك يوما الدراسة لموعد و سأعتذر لخالتي لعدم قبول التمشي معا صباحا لأنه دعاني لإحتساء القهوة معا مدعيا انه يريد بدء الصباح مع من يحب حينها لن ارافق جدي لدكتور ففي ذلك يوما اعتدنا حضور فلم في السنيما
في ذلك اليوم سأنام و في خاطري رجل يجول و استيقظ و انا افكر بنفس الرجل رغم ان السعادة ليست رجلا و الحياة ليست رجلا
ديانا : اتكرهين الحب الى هذه الدرجة
نينا و هي تنظر بعيدا : لم اكره الحب يوما لكن كرهت عصرنا نعم هذا الزمن لا يليق بمقام الحب
ردت ديانا : هل اعتبر هذا هجوما او دفاعا
اكملت نينا بدون ان تعير ديانا اهتمام : في زمنا اصبحت كلمة احبك تقال في المواقع و تكتب على الجدران و تسمع في الاعلانات الى ما غير ذلك على عكس ما حلاوتها في الماضي في وقت كانت لا تقال هذه الكلمة الا بين زوج و زوجته و هي ممنوعة في البيت فالاب يحرص على بناته حبا و هن يدركن ان الحب هو علاقة بين اب و ابنته كان الشاب ان احب انثى يكتب لها في ورقة احبك و يضعها داخل احد كرارسها و ما ان تفتحها حتى تنظر لعلها تجد الفاعل فيبتسم لتردها و كأنما تقول شعور متبادل فيواصل ارسال الرسائل لها بعد ان يوفر ثمن الضرف و الطابع البريدي ليكتب لها كلمة احبك هكذا كان للحب ثمن اما هي فبعد قرأتها تخبيها في مكان لا يعلم بها سوى قلبها و تذهب لها حينما تشعر بحنين و شوق كأنها تحرص على ان تستنشق الحياة حين ينفذ اكسجين العشق عندها كان ثمن الحب غاليا اما في زمننا فأصبحت كلمة احبك تكتب صباحا و تمسح مساء كأنها كلمات عشوائية
اكملت بعد ان استنشقت الصعداء : هل تردين ان احب في هذا الزمن اردت ان تكون لي قصة مميزة يغلفها كبريائي فقد اخبرني جدي يوما ان الانثى التي تكون صعبة المنال هي ملاك مميز في زمن كثرت فيه النسخ
قد لا يكون لي اب تعلمت منه الحب و ام عرفت منها الصداقة لكن تربيت على يد جد علمني كيف اكون كشجرة صامدة امام رياح هذا الزمن متماسكة بكيانها حارصة الا تقع اوراقها فتذبل مع حلول الخريف اتعلمين لقد وضع جدي في نفسي حكمة مرأة في الخمسنيات ...
كيف تردين ان اقاوم حياة معه كأنثى و قد.قاومتها و حدي كرجل ؟
انا انثى لا اسمح لأحد بجرح كبريائي و كسر جبروت من الدون الله الكبير الجبار
لا أحب الورود الحمراء و قواليب الشكولطة في عيد حب ! في حين لم يسبق لنا ان عرفنا عيدا ثالثا من غير يوم الجمعة
عيد حب ! لم اسمع به في دينينا ففي الاسلام الايام كلها حب و ليس على الزوج انتظار عيد حب كي يفاجئ زوجته
عيد حب ! لم اسمع به في تقليد بلادنا فالحب عندنا كان محرما الى بين اثنان اجتمع على رضى الله و افترق على رضاه لينالوا رضاه
لا احب الهداية المادية كالجواهر فبنسبة لي لو فقط قال اترين ذلك العقد الباهظ انت اثمن من حبات اللؤلؤ الموجودة فيه حينها ستصبح حبيبته جميلة بإبتسامة حياء تزينها
و حتى ان احببته لن اجد متعة في الاعتراف فمأجمل الحب قبل الاعتراف تلك الغيرة و ذلك العتاب بدون احرف فقط في الفؤاد فبعد ان تقال كلمة احبك يصبح كل شئ سطحي وانا انثى لا احترف العلاقات السطحية
و الاهم من هذا اني ابقى انثى جزائرية يعلوها الكبرياء
ردت ديانا: و هو رجل شرقي يتقن فن المراوغة
نينا: فليكن لك هذا ان اردت التحدي
ديانا: اتحداك و انا واثقة من فوزي
نينا: الثقة الزائد بنفس تصبح غرورا
ديانا: اعشق غروري 😉
ملاحظة: اياد رجل شرقي لأن اصله فلسطيني لكنه ولد في لبنان اما عن ابه فقد هرب من فلسطين الى الجزائر و اصبح صاحب شركة هنا و لكن بعد ان خذله الحب تزوج من امرأة لم يدق لها القلب بتتا و رحل معها الى لبنان و هناك و لد اياد و الباقية عاشوا سنوات و عادوا الى الجزائر لاسباب ستعرفونها فيما بعد لهذا هم شرقيون .
يتبع....
______________________________________
ما رأيكم في البارت ارجوا ان ينال اعجابكم احداث مشوقة تنتظركم اسفة على الاخطاء اللغوية 💜
شكراا..
أنت تقرأ
ملحمة حب
Romantikفي بعض الأحيان نشعر ان القدر يظلمنا و يأخذ منا أعز الناس لكننا ننسى أن الله ان فعل شئ فمن ورائه حكمة قد يأخذ منا ماهو غالي ليعطينا ما هو أغلى و ان سلط علينا هم فربما اشتاق لنا لربما اراد ان نلبيه و نعود اليه فبحق قوله { و ان سألوك عبادي عني فإني قري...