١٤-أصـدِقَـاء ؟

2K 164 900
                                    


لا تتذمَـر قاِئلاً أن القدر غير عادل ، عنـدما يحين وقتُ سعـادتِك ستُقبل عليك ، تذمُـرك لن يُعَّجل منها و لكن رضاك و قناعتك سيفعلون .
الأمـر مُعتمد على ثِقتك بِالله.
________________

"إذهَـب و أفعَل ما أخبرتُكَ به آوه سِيهـون و إلا سـوف أركلك لهنـاك لتفعَل"

إلهـى الـرحمـة !
هى تطلُب منى فعل العديد مِن الأشيـاء التى مِن الصعبِ علىّ فعلها ، هذا مُحرج.
يتم توبيخى مِن فتاه فى الحديقة الخليفة للمـدرسة و فوق هذا تستمـر بالصُراخ بوجهى .

"مـاذا إِن أحرجنى و رفض ؟"
سألتُ بصوتٍ منخفضٍ و انا أوزِعُ نظرى بحيرةٍ محاولاً توقع ردة فِعله إن قمتُ بما تريده تايون.

"صدِقنى انتَ تستحق أكثـر ، فقط نَفِّذ ما قلتهُ ، ألا يكفى أنكَ كُنت كمـراهقةٍ محرجةٍ بمرحلةِ النمـو بالأيـام الأربِـع الفائِته !"
تذمَّـرت و هى تضرِب قدمّيها بالأرضِ بنفاذِ صبرٍ بالأضافةِ لوجهها الغاضب.

حسنًـا هى مُحقـة ، أنـا كنت محرجًـا مِن الإختلاط مع لـوهان مرةً أخرى ، خاصةً بعد ما فعله بمكتبِ المُدير ، الشُكـر سيكـون قليلاً لما فعلهُ و لم أجد طريقةً جيدةً للحديث دون إحراج نفسى.

بنفسِ اليوم الَّذى كنا بهِ عند المدير تـايون أخذتنى..بِصـراحة هى سحبَّتنى خلفها لزِيارة الدَار الذى نشأَ بهِ لـوهان برفقةِ أسرتها و عرفتنى على مربيته جيـون التى ظلت ترمُقنى بنظـراتٍ مخيفةٍ و حققت معى لنِصف ساعةٍ حتى أقتنعت نسبيًا أنى حقًا نادِم و أريد أن أصبحَ صديقًا لـ لـوهان و فتاهٍ أخرى تعملُ هُناك تُسمى هـانا و هى الأخرى لم تتوقف عن طرح الأسئِلة علىّ و النظر إلىّ بغضب و كأنى قتلتُ فردًا مِن عائِلتها حتى سمحـوا لى بالدخول لغرفته و مقابلته بعد قولهم أنهم يراقبوننى و سيركلونى خارجًا إن اسأتُ التصرف.

كان هُناك فتاهُ تُدعى أوليفيا ، كانت مُنطويةً بعضَ الشئ لكنها لطيفة ، و أخيرًا أختهُ الصغيرة غير البيولوجية و الَّتى هى أيضًا كفيفة كان هذا مُحزنًا ، و حسنًا الفتاة عندما سمعت أسمى لم تبدى أى ردة فعل سوى أنها بقيت واقفة أمامى و نظراتها الفارغة -و المُخيفة- مصوبةٌ لقدامى بُحكمِ أن طُولها لم يتجاوز ركبتى ، حتى قُلت 'مرحبًـا' لها و يبدو أنها حددت مَكانى فألقت لعبتها فورًا بوجهى و ما أن سقطت اللُعبة أرضًا وجدتها تزيل طوقًا أحمر من حول رقبة كُتلةً فراءٍ بيضـاءَ و بنية بِجانبها قبل أن تشيـر جهتى و تصيـح بـ 'أوسكـار هاجمه'.

لقد ميـزتُ شيئين زرقاوين و لامعين أتضح أنهم عينان و أيضًا صـوت عـُواء هو لم يكن نباحًا و هو لم يكن مبشرًا لخيرٍ أبدًا.

NOSTALGIA || نـوستـالچيـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن