المقدمه

1.9K 33 1
                                    

ذواني من وقتك متابعه الحساب ولايك للبارت قرائه ممتعه

المقدمة

احست تيسا بالنسيم الربيعي يداعب خصلات شعرها وهي تتأمل ظهر ماكس وينثرون العريض. وهو يتأمل ابنه الذي يتأرجح في الفناء الخارجي للمنزل. كتفاه العريضتان بدتا الان مرتختان تحت قميصه البولو الحمراء والبيضاء.

كانت تيسا محتارة ما اذا كانت ستذهب اليه ام لا.

لقد لمحت من وقت طويل ذكرياتها عن ايام الصيف التى امضياها معا قبل رحيلها الى نيويورك وقبل تعرفه على ليسلي . وكل هذه الايام كانت تفكر به كزوج صديقتها الحميمة. والان ليسلي رحلت وفي الشهرين المنصرمين التي امضتهما في جينكيز عزل ماكس نفسه عن الجميع. بعد موت ليسلي حاولت تيسا ان تقدم لعائلتها الراحة وحاولت مساعدة ماكس للاهتمام برايان بقدر ما كان يسمح لها لانه رجل متغطرس ولا يسمح لاحد تحمل مسؤولياته عنه.وكانت تتمنى لو انه يوافق على طبيع حياتها وكانت ايضا تتمنى ان يتقبل مساعدتها. قطعت المسافة بجانبه. "ماكس".

حدق ماكس بابنه وقال:"رايان في الرابعة من عمره.ماذا سيفعل من دونها؟ وماذا سأفعل انا من دونها؟".

لم تتمكن تيسا من الابتعاد عنه ووضعت يدها على كتفه. الدلوعة توتو

"انت قوي ورايان لا يزال طفلا سيعتاد على الامر. سوف تتخطيان المحنة وتتابعن حياتكما".

عندها التفت ماكس اليها وقال :"انني افتقدها."

حزنه اطلق العنان لحزنها . فهي وليسلي كانتا تعتمدان على بعضهما وقد كانتا متقاربتين جدا.

"وانا افتقدها." لم تعلم تيسا كيف حصل الامر. ولكن فجأة كانت بين ذراعي ماكس ومتعلقة فه ويديها تلفان رقبته احست بنبضات قلبه وقوته ومواساته واحست بشئ اخر ايضا حاولت ابعاده عن تفكيرها ولكنه عاد.

ماكس بحاجة الى تشجيعها ولن تتردد لكنها بقيت من دون حراك وحاولت ان تقنع نفسها انها فقط تشعر بالوحدة والاسى

وتفتقد الى اقرب شخص كان لديها في هذه الحياة.

وهذه اللحظة لن تحصل بعد الان يجب ان تعود الى عملها.والمهمة التى بانتظارها في ايطاليا سوف تساعدها على الشفاء. فالسفر حول العالم جعلها تشعر انها تنتمي الى الاماكن على عكس ان تكون شخصا بلا انتماء.

وماكس سيشفى ايضا.وكل ما يلزمه هو الوقت.


اذا شفت تفاعل ابدي انزل

الهاربة - كارى سوذرلاند - عبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن