الفصل السابع

784 21 0
                                    


الفصل السابع

رفعت تيسا رأسها وعيناها تظهران غضبا:"هل انت تحاول ان تكون قاسيا عن سابق تصور وتصميم."

"لا اريد فقط ان اعرف لما انت مضطربة لان تيسا التي اعرفها لا تهمها كل هذه الوسائل فانها تكمل طريقها بوجود طرق اخرى مختلفة."

"لقد قلت لك اردت ان تكون حفلة العيد مميزة لرايان." "و؟"

حدقت فيه بتحد ولكن كانت شفتها السفلى ترتجف:"وانت لديك معايير محددة واراها بعينيك كنت تتوقع من ليسلي ان تكون طاهية ممتازة وكانت كذلك كنت تعرف بانها لن تحرجك ولم تفعل."

"انت تتنافسين مع ليسلي؟"

"كلا لست اتنافس معها." وهي تلف يديها حول جسمها.

"اجل انت تتنافسين معها ولم تفعلي ذلك من قبل لماذا الان؟"

كانت شخصية تيسا معقدة اكثر من اي امرأة تعرف اليها ماكس سابقا وكان بحاجة ان يفهمها بطريقة لم يجربها قبلا.

ابتعدت عنه وقالت:"هذا لا يوصلنا الى اي مكان."

"انت تحاولين الهرب مجددا تيسا."

بدت غاضبة لدرجة صفعه:"لا اعلم ما افعل وكل ما اعرفه انني جربت ان اكون ما كنت بحاجة اليه انت ورايان..."

قاطعها بسرعة:"ولقد اجدت العمل."لم يتوقع ان يتفوه بتلك الكلمات ولكنه فهم بوضوح بانه لم يعن اي شيء غير ذلك.

بدت تيسا مذهولة:"اننت تقول ذلك فقط لتحسسني بالراحة."

حاول ان لا يكون متطلبا وان لا ينتظر الكثير ايضا وان يبقى بعيدا:"اقول ذلك لانه صحيح فأنت ممتازة مع رايان لقد دعمتيه وتكلمت معه ولعبت معه بالاسابيع الماضية بطريقة احرزت التقدم معه لقد ساهمت هنا بتحضيرك الطعام والتبضع بطريقة لم اعرف انه بامكانك فعل ذلك ومتى تعتقدين انك احرجتيني؟"

"عندما رقصت مع كيفن وببقائي هنا معك والسماح للناس بالثرثرة...."

كان هناك قليل من الطحين على خدها فمسحها بأصبعه ودفع الخصلات وراء اذنها:"اوه تيسا المراهقون يرقصون مع المراهقون في كل الاوقات وكنت فخورا بك بطريقة اتصالك مع كيفن وجيني وكنت متفقة معهم بطريقة صحيحة وببقائك معي. فأنا راشد وعجوز لا اهتم بما يقولونه في البلدة ما دام ما افعله صحيحا ويرضيني."

انهمرت دموعها على وجنتيها وحاولت ان تحني رأسها بسرعة. الدلوعة توتو

رفع ماكس وجهها بكفه:"كنت غبيا بعدم اظهار اعجابي."

اشارت تجاه المطبخ:"لكن اعتقدت بأنك ستغضب من كل هذا العمل ولم يكون صحيحا كحفلة رايان."

"سنفكر بشيء تيسا وانت لست ليسلي لا تحاولي ان تفعلي ما كانت تفعله هي افعلي ما تريدينه انت."

الهاربة - كارى سوذرلاند - عبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن