الفصل الثالث

1K 20 0
                                    


الفصل الثالث

رمى رايان بصنارته في كل الاتجاهات وعضلاته الصغيرة تعمل بقوة والاثارة تنير وجهه اجبر ماكس نفسه بتركه يحاول لوحده وذهب الى الجانب الاخر من اللقارب.

"انظري كم هي كبيرة فهي بحجم السمكة التي التقطها ابي."قال رايان وهو يجر الصنارة والتفت الى تيسا والفرحة تعلو وجهه :"هل بامكانك مساعدتي لاخراجها عن الصنارة؟"

لم تجفل تيسا كبقية النساء عندما امسكت بالسمكة وقالت شيئاً لرايان بصوت منخفض لم يسمعه ماكس.

فهز رايان برأسه:"اجل انت على حق.ابي سنعاود ارجاعها الى الماء."

"وماذا بخصوص العشاء؟"وهو يقاوم اظهار بسمته.

اعادت تيسا السمكة لرايان ومسحت يديها على بنطالها:"لدينا اثنتين نعتقد انها تكفي ولدينا البطاطا اليس كذلك؟"

تعجب حين رأى ان تيسا لديها جانب عملي وخصوصا انها اقنعت ماكس بشراء قالب حلوى لعيد ميلاد رايان الليلة بدل ان ينتظروا لان يعودوا الى المنزل في الغد."وكذلك لدينا الجزر."

سألت تيسا:"هل سنذهب بنزهة طويلة سيراً على الاقدام اليوم؟" سألتهم وهي تحاول رفع علبة المعدات.

"هناك ممر مرسوم قرب مخيمنا." اجاب ماكس وهو يتأملها لانها اصبحت متململة مثل رايان من البقاء بالمركب بدون حركة فيبدو ان قلة النشاط تدفعهما الى الجنون.

"هناك ممر غير مرسوم قرب المدخل."

نظر ماكس الى رايان بتفكير وشعرت تيسا بقلقه وقالت:"يمكننا الرجوع عندما نريد وستكون الطريق غير مداسة من قبل وهكذا بامكاننا ان نتأمل الحياة البرية وهذه ستكون هدية مميزو لعيدك اليس كذلك؟"

عرف ماكس من تعابير وجه رايان انه موافق وان تيسا على حق باختيار الممر غير المرسوم فسيكون ممتعا اكثر متى اصبحت حياته مستقرة ومأمونة؟ وهل تيسا دائما تختار الممرات غير المرسومة؟

جدف ماكس المركب نحو المرفأ بدون ان ينظر الى تيسا وابتسامتها ووجهها المحاط بخصلات شعرها وبأشعة الشمس. احس بالحاجة اليها وان قلبه ينقبض من هذا الشعور.

عندما وصلوا الى المرفأ امسك بالمركب بيدين مرتجفتين من احساس لم يفهم معناه. خرجت تيسا وساعدت رايان على الخروج ثم بدأوا بالعودة الى مخيمهم.

وضع ماكس يديه بجيبه ونظر الى تيسا بحذر وتساءل لماذا عاد احساسه بالجاذبية تجاهها الان؟عند تقاطع الطرق توقفت تيسا. "هل هناك مشكلة؟"

"يجب ان اتوقف عند المكتب." "لماذا؟"

"يجب ان اتصل بأيما؟"

فكر انه يعرف ماذا ستقول ولكن يمكن ان يكون على خطأ وعندما لم يسأل اكملت:"انني انتظر رزمة من اجل مؤتمر اوسلو وعندما علمت اننا سنغادر طلبت منها ان تستلمه عني."

الهاربة - كارى سوذرلاند - عبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن