الخروج للعالم | حفلة

7.1K 544 73
                                    


إنتهى وقتُ الدراسة وحانَ وقتُ العودة إلى المنزل أخيراً
اليوم كَان شاقاً بِالنسبةِ لهم جميعاً ..
عَادت إلى المنزل تستمعُ لأغنيةٍ حَزينة ..
هذهِ الأغنيةَ لَطالما كانت تسمتعُ لَهَا،منذُ أنَّ كانت في الثانيةَ عشر من عُمُرُها،تعانقَ مسامعها كُلَّ يوم..
تطفئ أصواتَ الكونَ وتبقى هيَ تجول في أذنيها

[ستَحتاجُ للنور فقَط حِينما يبدأ بالإنخفاض،ستشتاقُ للشمسِ حِينَ تُثلج،وستعرفَ أنكَ تُحبها حِينَ تتركها ترحل..]
رُغمَ عدم وجودَ حَدثٍ مَا،ترتبطُ معهُ الاغنية الا أنها عَزيزة هذهِ الأغنية لقلبها هي تحملُ معنى عَظِيم وهو
أنكَ ستعرفَ قِيمة الشيَء حِينَ تَفقدهُ
وصَلت للمنزل مُنهكةَ،دَخلت بهدوءٍ بدون أن لا تتحَدث ..
يَبدو أنَّ والديها غِير موجودانَ
كَانت تظنَّ هذَا إلى أن قاطعَ تفكيرها صوتُ والدتها يناديها للِغداء..
" حَسناً أنـا قادمة سأقوم بتغيير ملابسي .."
قَالت وهي تخلَع حذائيها لترتدي خُفّاً
صعدتَ للأعلىَ حَيثُ تقبعُ غرفتها ..
فَتحت الخِزانةَ لتخرجَ بِجامة نومٍ لَطيفة عِبارة بنطال حريري خفيف وقميصاً بِكمٍ قصير تملئهُ بعضَ العبارات اللطيفة باللونِ الأسود
لتنزلَ نحو الأسفل،وتذهبَ ناحية طاولة الطعامَ
جَلستَ بِهدوء منتظرةً بَدأ والديها لكنهما كانا يَنظران إليها بإبتسامة ..
"ألنَ تأكلي؟.." سَألت الأم
"إبدئاَ أولاً،الكِبارُ أولاً.." قَالت بإبتسامة
"أوه،هَذَا صحيحَ.." قـال الأب ليبدأ تناول الطَعام تتبعهُ الأم والإبنة ..
"يَبدو أنَّ هُنَاكَ شَيْئاً مَا ترغبان بالتحدثِ بِه،ماهو؟.."
قَالت وهي تملأ فاهها بشريحة الدجاجَ المشوية
"إنكِ ذكيةٌ حَقاً أتعلمين؟،كوالدكِ تَماماً "
قـال الأب مبتسماً،إبتسمت منتظرة أن يدخلا في صُلب الموضوع
" أنـا ووالدكِ،سَنذهبُ في عِطل لتجديد زواجناً بعَض الشَيء.."
قَالت الأم مُتحمسة ..
"اوه،حَقاً..سيكون هنُاكَ الكَثير من الأشياء الرومانسية بينكما هذا لَطيفٌ حَقاً!!،متى ؟.." سَألت مُتحمسة
" في الغَد؟..لَكن نَحنُ قَلقينَ.."
" أميِّ.." قَالت متنهدة ..
"أنَا كَبِيرَة حَقاً،أنـا مَريضة بالتوحدَ هذا كان بالسابق،هذهِ مجرد أثار فقَط..أنـا حَقاً بإمكاني الإعتناء بِنفسي،فقط أتركا لي البِطاقة الإئتمانية الإحتياطية لَكما. .." أردفت أثَناءَ إبتلاعها لقطعةِ دجاجٍ أخرى ..
إبتسمت الأم لرؤية رَدة فِعلها الطبيعية،هي تتحسن بالفعل وهذا جيَد ..
"لَقد إنتهيت.."قَالت ممسكةً بصحتها ذَاهبة لوضعه في غسَالةِ الصحونَ،بعَد أن نظفته ..
"سأصعدُ للأعلى،إن إحتجتي مساعدتي إندهِ لي،سأقوم بواجباتي المدرسية .." نَطقت وهي تمشي مبتعدة عنهم صاعدةً نحو الأعلى ..
فتحتَ حَقيبتها قاصدةً إخراجَ كِتَاب الكيمياء..
فهي ستبدأ بالأصعبَ أولاً حَتى ترتاحَ ..
فَتحت على الصفَحة لتجدَ ورقة ملاحظات صغيرة كُتب بها
[ أعتذر لَكِ،أتقبلينَ إعتذاري الآنَ،أبإمكاننا أن نصبحَ صديقانَ؟ ] مين يونغي..
أشاحتَ بنظرها للورقةَ الأخرى،لَقَد قام بحل الواجب عنها ..
من اللطيف أنَّ يقومَ بهذا العملَ من أجليّ أليسَ كَذلك؟..
يجب عَليّ مسامحته ..

وردةٌ أنتِ| مِين يونقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن