كابوس .

52 12 7
                                    

أفكر ـ وهي عادة سيئة وقحة ـ أحياناً في اقتراف أفعال أخرى غير الثرثرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أفكر ـ وهي عادة سيئة وقحة ـ أحياناً في اقتراف أفعال أخرى غير الثرثرة ..

ولكن هذا الأمر لا يتجاوز "التفكير " إلى ماهو أنفع !

و هذا الصباح غريب الأطوار ، كأني لا أعرفني ..

وهذا الشهر شهر الرحيل ..

كل ما اشتقت لأحدهم وبحثت عنه وجدتهُ للتو خارج من معركةٍ مع الموتِ مهزوماً ..

أربع مرات في شهر واحد !

أربع مرات في شهر واحد ، ربما كانت كفيلة بأن تقنعني أن الحزن حق مشاع ..

حق للذين عبروا الحياة من أقصاها إلى أقصاها على الذين سيعبرون !

.

.

قبل أيام كانت تراودني الرغبة في الاحتفال باليوم الوطني عن نفسي.. وأتمنّع ..

لا لعفّة .. ولكن لسوء خلق !

وإبليس الذي أغراني بترك يوم الوطن للوطن أمرني فأطعته ..

وحين استغفرت الحكومة لم تغفر لي ،

ولم أستغفر الوطن نفسه ، فالوطن عبد الحكومة فهي من تملكه ..

وعاد إبليس ليؤذن في أذني ..

بأن الوطن بيتك

وأن الأرض لله

والناس خلق الله

والأيام لله

انتبهت مذعورا ..

هل كان حلماً ..

ذلك ما علمتني إياه وسائدي

وما كان حلمي إلا كابوساً يشبه وجهي في اليقظة ..

.

.

أيتها الأشياء التي تسكن خارج غرفتي ..

أيتها الأرصفة العاهرة ..

أيها الخراب كفقر ..

إني أراني أحمل شمسي في جيبي ..

وأسقيها ظلاماً كل صباح ..

حتى ترتوي وتغيب ..

وتعود يملؤها الجوع بياضا ..

ولا أزال هكذا منذ عرفت جيبي ..

ولاأستيقظ ..

أزعم أني " مفتح " ـ كالشمس الجائعة تماما ـ بينما أنا لست إلاّ غبي يسرق التلاميذ شمسه من جيبه كل يوم!

ويعبثون بحلمي ..

ويصادرون الوطن 364 يوما .. ثم ينادون

هاكم يوماً

أطلوا برؤسكم وشاهدوا وطناً ..

ونشاهده في أيديهم ..

وحلبة سيرك يمثل فيها الوطن دور الأسد الأليف الوديع

الذي لا يفهم إلا لغة السوط ..

وأشياء تصفق لوطن .. كان لها !

ولصوص يبتسمون ...

ليتهم قبل أن يقفلوا السيرك ..

يسمعون ويعون أن هناك يوما من سيقول لهم ..

نقطة ..

آخر السطر ,,,

غسيل دماغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن