ترانيــــــــــم انـــــــــتظار

لسان حال منتضر .. !

مهلاً !!

 إلى أين المسير ؟

_من المُنادي ؟ وأين مصدر الصوت ؟!
( صمت )... 
حسرة عَلَيْكَ يا قلب !! بدأت تتوهم القدوم ..!

 لِمَ تعود وتَيْأَس ؟

( التفاته للطريق المقطوع )
- يا من تتحدث معي ألا تُرِيَني وجهك ؟
( نور )

لِمَنْ كُنْتَ تنتظر ؟

_ لِمَنْ واعدنا بالظهور .. وبالبقاء قريباً منّا دائماً ..

ولِمَ الحسرة تملكك ؟

_ لا أدري ! فلا خَبَرٌ عنه سَمِعْت .. ولا رايةٍ منه رَفِعْت !
أيها الملاك الطاهر .. ألا من حاجة أسألك إياها ؟

تفضل ..

_هلا تكشف لي عن جناحيك وتُحَلِّقْ بي إليه ؟

لِمَ تراه بعيداً ..؟

_ لأنني لست أهلاً بقربه ..

 أوَلَيْسَ قلبك ينبِضُ به ..؟
أَوَلَيْسَ لسانك دائم الذكر به ..؟

_بلى .. ولكن ذنوبي تكاد تهدمني وتدفنني حياً ..!!

ألا تتوب وتستغفر ؟

_بلى .. وذاك ليلي يشهد .. بقمره ونجومه وحتى سكونه ..

ألا تُقَدِّم أبسط ما تملك ؟

_بل هي روحـــــي المُهْداة إليه ..

إن كان كما تقول فـ لا تيأس ..

أبقى عبدٌ حقير .. عاصي مذنبٌ فقير ..!!

وهو لا يعشق إلا من كان عاصياً واهتدى به ..

_أَتَعْتَقِد بما تزعم ؟

بل أنا موقِن ..

_إذن .. أَوْصِل له سلامي .. وحرارة دمعي وحبي واشتياقي ..

 لك ذلك ..

ابقى على هذا الهيام .. ولا تكن فريسة لليأس ..
داوم على ذكره بالفرج .. فبالذكر تُخَفِّفْ مدمعه وتُآنس وحدته ..
ليكن مالكٌ لقلبك .. شاغلٌ به عقلك .. راغبٌ بوصله طوال حياتك ..
فإن لم تراه هو دائماً يراك ..
إلى جانبك في حاجتك وغِناك ..
يراقب علانيتك وأُسْراك ..