لقد كان أمجد في حالة يرثى لها لقد أصيب بالاكتئاب بسب رسوبه في الصف التاسع فقد كان أهله يتوقعون منه الكثير خصوصاً وأنه الكبير فقد كان رسوبه صدمة كبيرة لكل أفراد العائلة دعونا نعود في هذه اللحظة الي مومن الذي لم يهتم أحد بنجاحه فقد أثر ذالك في نفسه تأثيرا سلبيا وبدأ يتمني أنه لو لم ينجح حتي يلقي الاهتمام الذي يلقاه شقيقه فأثر ذالك في نفسيته بالسلب وبدأ يشعر أن والداه يفضلان أمجد عليه علي الرغم من رسوبه فأصبح يغار من أمجد علي الرغم من رسوبه أما أمجد فقد اصابه اكتئاب شديد
ومع مرور الأيام بدأ وضع أمجد يزداد سوئا حتي أن والديه أصبحا قلقين جدا عليه حتي أن والده أقترح أن يصطحبه في نزهة لعل حاله يتغير فذهب والده لإخباره ولكن أمجد رفض ولكن والده لم يستسلم فقام مع والدته بتحضير حاجيات الرحلة ثم ذهب إلى غرفة أمجد وأجبره علي المجئ معه وعندما اقتربو من المتنزه قال أمجد هل أخبر أحدكم مؤمن حينها فقط انتبهوا أنهم لم يخبروا مؤمن فقد كان برفقة أصدقائه يلعبون الكرة فقال الحاج محمود لا بأس سنعود مبكراً قبل أن يعود مؤمن في تلك اللحظة كان مؤمن قد عاد إلى المنزل ولكنه لم يجد فاتصل بوالده فأخبره بأنهم يتنزهون قليلاً لإخراج أمجد من الاكتئاب فزاد هذا من غيرته تجاه أمجد وبدأ يسأل نفسه سؤالاً لم يجد له إجابة لماذا يفضلون أمجد علي مع أنه لم ينجح هل من الممكن أن يكون كلام جاك صحيحا ولاكن لماذا ألم يعودوا يحبونني لماذا يهتمون بأمجد ولماذا لم يخبروني بأمر النزهة ألا يريدونني أن أخرج معهم تبا لهم
أما أمجد فلم يتبدل حاله علي الإطلاق بل بدأ يسوء فبدأ يفكر في الانتحار وفجأة وجد نفسه يمشي إلى الطريق وقد كان ذالك الطريق مليئاً بالسيارات المسرعة وعندما انتبه والده أخد يعدو نحوه بأقصى سرعة ولكن الأوان حينها قد فات وسبق السيف العزل.
لقد كان مؤمن يستشيط غضبا بل كاد أن ينفجر من كثرة الغيظ لقد تخطت الساعة العاشرة ولم يعودوا بعد وذهب إلى غرفته وحاول النوم ولكن دون جدوى كان قلبه يشعر أن أمرا جلل قد حدث واستمرت محاولته للنوم حتي جائت الساعة الحادية عشر فلم يستطع الانتظار أكثر من هذا وذهب للإتصال بهم ولكن لا أحد يجيب فازداد قلقه فأعاد المحاولة ولكن دون جدوى فلا أحد يجيب
وفجأة دق جرس الباب فذهب مؤمن بلهفة ليعرف من علي الباب وعندما فتح وجد جارهم الحاج محمد والد كريم وقد اغروفت عيناه بالدموع فقال له مابك هل أصاب أحد منهم شئ فاومأ برأسه فقال لقد أحسست بذالك والله لقد أحسست بذالك فقال له تمالك اعصابك ياولدي لقد توفي شقيقك أمجد فانهار مؤمن تماماً ووجد نفسه يبكي بحرقة لا يدري ما سببها فقد منذ مايقارب ساعة لم يكن يطيقه وها هوا الآن يبكي عليه فقال له الحاج محمد أصبر واحتسب عند الله فقال له مؤمن لا استطيع فرد عليه قل انا لله وانا اليه راجعون فبكي مؤمن بحرقة حتي أنه لم يستطع النهوض فساعده الحاج للنهوض ليأخذه إلى عزاء شقيقه ولم يتوقف مؤمن عن البكاء طوال الطريق وعندما وصلا إلي الصوان قاله له الحاج محمد تمالك نفسك هيا فذهب مؤمن وكان قد مسح دموعه ولكنه لم يستطع إيقاف قلبه من البكاء وفجأة لمحت عيناه جاك لقد جاء لعزائه ولكن مؤمن كان منهكا جدا وكان في حالة يرثى لها فلم يكن قادرا على الجدال فسلم عليه وحده فقط وقال له البقية في حياتك فأومأ له مؤمن رأسه ثم استئذنه في الذهاب فتعحب والد مؤمن في هذا الموقف ولكن الموقف لم يكن يسمح بأي أسئلة
وعندما انتهي العزاء عاد الكل إلى المنزل وقد كانو منهكين لدرجة أن أم مؤمن كاد أن يغمي عليها من شدة الإرهاق فأخلدوا جميعا إلى النوم عدا مؤمن ظل يفكر في قدوم جاك وكيف عرف بموت شقيقه ومن أين يأتي بكل هذه المعلومات ففي كل مرة أتحدث إليه دائما ما يعرف كل شئ ماذا فعلت وفي ماذا أفكر وظل مؤمن يفكر حتي غلبه النعاس من شدة الإرهاق.
وفي صباح اليوم التالي بدا الجميع مهمومين فاراد مؤمن أن يرسم البسمة علي وجوههم فالقي دعابة ولكنها لم تقابل بالابتسام بل الغضب الشديد فصرخ فيه والده كيف تلقي دعابات وأخوك مات بالأمس فاراد مؤمن أن يوضح ولكن والده لم يتح له الفرصة وظل يعنفه وعندما عاد مؤمن إلي غرفته بدأ يحقد علي أخيه حقدا شديدا وبدأ يغلي من شدة الغيظ فقرر أن يذهب إلى جاك وعندما سأله والده إلى أين أنت ذاهب لم يجب فاندهش الأب من أسلوبه الفظ فقالت أم مومن لقد عنفته بغلظة ولاتنسى أنه شقيقه ولكنه كان يريد أن يضحكنا ليس أكثر فاحس والد مؤمن بالندم وقرر الإعتذار له ولكن قد فات الاوان
ففي تلك اللحظة كان مؤمن يطرق باب جاك
فعندما خرج جاك قال له لقد تأكدت من كل ماقلته لقد كنت مصيبا حينها فقط ابتسم جاك ابتسامة
لا توحي بالخير علي الاطلاق
أنت تقرأ
عابث....اهتدي
Spiritualقصة هادفة تحكي عن حياة شاب تقريباً تشبه حياة أغلب الشباب في وقتنا الحالي شاب كانت حياته عبارة عن حياة عابثة ثم بدأت تتبدل من أسوأ الي الأفضل