بكاء بدون دموع....وكلام يملئه الصمت

64 3 0
                                    

عندما عاد مؤمن إلي المنزل شعر بأن رأسه يؤلمه من كثرة التفكير فيما فعله بالأمس وبدأ كلام المدرس يتردد علي مسامعه فلم يستطع إحتمال كل هذا فقرر أن يذهب إلى جاك لعله يجد عنده إجابة تريحه من كل هذا العناء
وعندما طرق باب المنزل خرج جاك قائلا لعلك جئت لتسئلني عما فعلته مع الأستاذ حامد اليوم كيف عرفت
لقد قلت لك من قبل لاشئ يخفى حسنا لا داعي لكل هذا الكلام أخبرني من انت وماذا تفعل هنا وكيف جئت إلى هنا و..حسنا اهدأ ساخبرك بكل شئ ولكن ليس هنا
لماذا؟! هذا ليس من شأنك سأبدل ملابسي ونذهب الي الحديقة التي بجوار المنزل حسنآ ولكن لا تتأخر وبعد مرور عشر دقائق خرج جاك وذهبا سويا إلى الحديقة
حسنا الآن أخبرني من انت ومن أين أتيت من أين أتيت فلا أستطيع أن أقول لك إلا أنني قادم من الغرب حسنآ من انت انا ابن مهندس كبير وهوا الآن في عمل هنا وسينتهي منه بعد عام لذالك تستطيع أن تقول أنها رحلة سريعة إلى الشرق أما بخصوص ما فعلته اليوم في المدرسة فلا أري فيه أي مشاكل أنت لم تسئ إلي المعلم في شئ ولكنك لم تقف الهاذا السبب التافه تذهب إلى المدير ياللعجب عجبا هل كل كنت تفعل هذا في مدرستك القديمة عندنا كل شخص يفعل ما بدا له ليس هناك قيود مثل التي عندكم ولكن هذا خطأ يجب أن يكون هناك قوانين لتصون هذه الحرية وإلا فستفسد الأرض إن لم تكن هناك قوانين فبستطاعة أي شخص تخريب المنشآت و..كف عن هذا الكلام الفلسفي العجيب أتريد أن تكبت الحرية ليس هذا ماعلمتك إياه ألا تريد أن تكون لك شخصية يهابها الناس أجل ولكن لكن ماذا
لكن المعلم أحمد قالي خلاف هذا يالك من أحمق لماذا تسمع كلام ذالك الرجل تقاليد هذا الرجل وطريقة تفكيره وسلوكه انقرضت منذ زمن نحن الآن في جيل جديد نحن من سنحدد مستقبلنا لا هم كفي كفي لقد تعبت من هذا الكلام ساعود إلى البيت وفي هذه اللحظة أحس جاك بالنصر وأنه اقترب من تغير فكر مومن وفي تلك الأثناء كان مومن قد عاد إلى المنزل ولكنه لمي يتجه الي غرفته بل اتجه إلى غرفة شقيقه الأكبر أمجد وهو في حالة يرثى لها حتى أن أمجد انتفض عندما رآها بهذه الحالة ولكنه لم يقل سوي كلمة واحدة أريد النوم فتركه أمجد ينام وعندما استيقظ كانت الساعة الواحدة ظهرا عندما استيقظ نظرة الي الساعة فوجد أن الساعة قد تخطت الواحدة فانتفض من مكانه حينها دخل أمجد الغرفة وقال له الحمد لله على سلامتك لقد كنت مرهقا جدا أمس هذا ليس مهما المهم هوا أن أذهب الي المدير لاعتذر عن غيابي فضحك أمجد فسأله مؤمن ماذا يضحكك فقال له اليوم اجازة من المدرسة فتنفس مؤمن الصعداء وقال الحمد لله فقال له أمجد الآن عليك أن تخبرني بكل شيء فأخبره مؤمن بكل شئ ولكنه لم يخبره بالمشكلة التي افتعلها مع الأستاذ حامد وقبل أن يرد عليه أخوه نادت عليهما امهما قائلة هيا الطعام جاهز فاجابها أمجد حسنا نحن قادمون هيا بنا نذهب لتناول طعام الغداء ثم نعود لإكمال حديثنا وعندما انتهو من طعام الغداء الغداء رن جرس الباب فذهب مؤمن لفتح الباب فوجد الحاج محمد علي الباب فنادى علي والده الحاج محمود فرحب به والد مؤمن ودعاه للدخول ولكنه قال في وقت لاحق إن شاء الله أما الآن فاريد أن أخبرك أن الاختبارات النهائية أوشكت علي البدء فاريد من مؤمن أن يأتي ليذاكر مع صديقه كريم ليرفع من عزيمته قليلا ويساعده في الحفظ حسنا لا مانع لدي انتظر لحظة كي أخبر مؤمن فذهب الحاج محمود إلي مؤمن وقال له صديقك كريم يريدك أن تذهب كي تذاكر معه من أجل الاختبارات النهائية فقال له مومن حسنا سأذهب إليه فعندما خرج والد مومن سأله أمجد لماذا لم تسمع كلام جاك فأجابه مؤمن قائلاً لا أدري حقا لا أدري ألديك إجابة علي هذا السؤال فأجابه أمجد من أن قيمك ومبادئك لم تستجب بعد لذاك الفتي وأرجو ألا تفعل أشعر أنني مشوش لا استطيع التفكير حتي أنني لا أعرف كيف سأذهب لأذاكر لكريم وكيف سأستعد للأختبارات فرد عليه أمجد استعن بالله وعليك بالصبر والصلاة ونعم بالله أعني يالله
ثم سمعا صوت أذان العصر فقال له أمجد هيا نتوضئ
ونذهب إلى صلاة العصر حسنا وعندما ذهبا إلى المسجد صلا ركعتين تحية المسجد ثم اقامة الصلاة فصلو العصر وبعد أن خرجا من المسجد أحس مؤمن براحة نفسية كبيرة فقال له أمجد وكيف لا تشعر براحة وأنت كنت بين يدي الله ونعم بالله فقال له أمجد انا اسف علي أن أذهب الآن إلى أين سأذهب لأذاكر مع صديق لي فاختبارتنا أصبحت علي الأبواب ولا تنسي أني في الصف التاسع واختباراتنا أصعب من اختباراتكم بكثير حسنا بالتوفيق وعاد مومن إلى المنزل وأدى فروضه المتأخرة وعندما انتهي من فروضه كان التعب نال منه فصلي المغرب ثم أخلد إلى النوم حتي يستطيع الذهاب إلى المدرسة نشيطا وعندما غط في النوم رأى أنه تم فصله من المدرسة لمدة أسبوع ثم جاء شخص لا يعرفه وأخبر والده أن المدرسة لن تستطيع ضمه ثانية فلا أحد يطيقه فاستيقظ مفزوعا وكانت الساعة حينها الثانية والنصف بعد منتصف الليل فلم يرد إزعاج أحد فالكل يغط في نوم عميق حتي يستطيعوا الذهاب إلى عملهم نشيطين
وحاول مؤمن النوم ولكنه لم يستطع فظل مستيقظا حتي الصباح فذهب إلى المدرسة وهوا مرهق ولا يزال يفكر في ذالك الحلم ولكنه قرر أن ينفض عنه كل هذه الأفكار وقرر أن يستعد بجد إلى الإختبارات والغريب أنه عندما ذهب الي الفصل لم يجد جاك فقال هذا أفضل حتى يستطيع التركيز في دراسته وظل جاك غائبا طوال فترة الاختبارات ومؤمن كان في أفضل حالته فقد كان يستذكر دروسه بجد ويساعد كريم أيضا حتي جائت الاختبارات فاجتازها بسهولة وكان يرجع البيت بعد الاختبار فرحا ويستعد للإختبار القادم بحماسة ولكن أمجد كان نقيض ذالك تماما فقد يرجع البيت مشوشا ولم يكن أدائه جيد في الاختبارات وظل الأخوان هكذا حتى أنتهت الاختبارات وجاء وقت إعلان النتيجة فكانت نتيجة مومن ممتاز والأول علي مدرسته ومنقول للصف السابع أما أمجد فقد جائت درجته صادمة للجميع فقد رسب أمجد ولم يستطع الانتقال من الصف التاسع وعندما عاد مؤمن إلي المنزل فرحا بنجاحه وجد المنزل كله حزين وبالأخص أمجد
فقد كان وضعه لايبشر بالخير...على الإطلاق

عابث....اهتديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن