قصةٌ سجلها التاريخ

209 7 11
                                    

عند ظهور الفلق البديع وتعالي اصوات العصافير بالتغريد نهضت لارى ذلك المنظر الجميل .. ولأستنشق رائحة الندى العبير

شاعرة بشعور لا يعرفه الا من نهض في الساعه المبكره من ذاك الصباح .. تثاقلت اجفاني مع هواء الصباح البارد

لكن الشحنات تسري في جسدي هذا اليوم .. كيف لا وهذا اليوم المنتظر .. كيف لا وسيتحدد مصيري اليوم

نعم او لا .. هذا ما سأسمعه .. ولتكن امنيتي في الصباح هي ان تكون الكلمه نعم

اتجهت لطاولة الزينه لازين شعري الداكن بتسريحة مختلفة عن المعتاده .. ولاضع ذلك المرطب الناعم على شفتاي ..

ارتديت الزي المدرسي كعادتي .. والقيت نظرة سريعه على نفسي في المرآه قبل خروجي من المنزل ..

بدأت الشمس تظهر رويدا رويدا .. واشعتها تبعث الدفئ في كل مكان .. حتى اوراق الشجر المتراقصه قد بدأت تلمع مع ضوء الشمس الساطع عليها .. لينعكس كل ذلك على الارض ..

اسير بينها وكأني ملكة لها .. وهذا الشعور كم هو جميل !  ..

دخلت من بوابه المدرسه وسرت مسافه بعيده عنها ..

  ذلك الشخص اصبح يشغل تفكيري حاليا .. كانت عيناي تجول وتجول في المكان .. باحثة عن الشخص المطلوب .. اين هو اين هو ؟؟ ..

لم اجده في الانحاء .. كان ولا يزال تفكيري الاول .. على رغم عدم المعرفة بيننا الا انني ظللت مهتمة له .. 

حقا كم اود رؤيته .. وكأن يومي سيشرق بذلك .. لقد غرقت في حبه حتى اذناي ..

دخلت المبنى كالعاده متجهة نحو صفي .. وفي طريقي لذلك رأيت هيوري تقف هناك ..

صديقتي العزيزه الغبيه .. التي تورطني في مشكلاتها وتخرج منها بأسهل طريقه .. كانت هناك تقف انظر اليها من الخلف ..

حتى هيأتها توحي بكسلها هذا الصباح .. اقتربت منها معلنه  ..

" صباح الخير هيوري ! ..  "

التفتت الي بدهشه .. ثم احرقتني بنظرتها الي جالت من اعلى رأسي الى اخمص قدماي .. وما هي لحظه الا وظهرت ابتسامتها الماكره ..

" اه كايرو تشان .. ارى انك اتخذت قرارك   ؟؟ .. "

سألت ذلك وكأنها لا تعرف الجواب من مظهري ..

اومأت لها بقلق وكأنني شعرت بالعواقب الوخيمه إن فشلت ..

.. كان ذلك عندما اخبرت هيوري عن الشخص الذي سكن قلبي .. والذي سلب النوم من اجفاني .. والذي سلب مني عقلي وفؤادي  ..

غرقت في بحر الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن