ومن هنا بدأت اوّل ذكرى

61 5 22
                                    


لو ان الانسان فقد يستطيع معرفه مشاعر الاخر لتحقق بذلك بمجتمع مفاهم .. لست اتكلم وكأنني اتصرف بذلك .. لكن .. اريد ارسال ما بقلبي لاحدهم ..

ليته يفهم ذلك دون ان انطق بشي .. لكن هيهات هيهات .. خصوصاً اذا كان الشخص هو الواقف امامي ..

لست اعلم حقاً ما يجول بذهنه الان من هذا التصرف ..
" الن تردي علي التحيه ؟؟ .. هل ازعجتك بشي عزيزتي "

شعرت وكأن احدهم يركلني على معدتي .. عزيزتي ؟؟ .. ما الذي يقوله هذا ..

" اا .. صباح الخير .. تاكيمي "

تفوهت فانفرجت اساريره بابتسامه .. وما لبث ان حوّل ناظريه على من كان فاهها مفتوحاً بدهشه ..

" اوه .. مرحباً .. هل فاجئتك ؟؟ "

كان حديثه موجهاً لهيوري .. فأغلقت فاهها بسرعه وارسلت عينيها الي كدليل اتهام على كذبي ..

" الا تعرفيني ؟؟ .. الم تخبرك كايرو عني ؟؟ "

سأل فأجابت بسرعه ..

" اا كلا .. لم تخبرني عنك "

" اه .. ايتها ال .. لقد .. لقد .. "

شعرت بصوتي يرتعش بعض الشي فقاطع حديثي ..

" لا بأس .. انا تاكيمي من الصف المجاور لكم .. او علي ان اقولها بطريقه اخرى .. انا وكايرو .. خليلان "

لا اعلم ما بي .. لكن وكأن الامر يسير بخدعه ما .. الا يجب عليه ان يقول صديقان ..

" واا .. هكذا اذن .. ظننت انها ستصبح عجوزا دون ان تجد رجل احلامها ... مباركٌ يا ابنتي "

تلك ال .. ماذا يجب ان اقول عليها .. حديثها الموجه اليه قد انحرف عن مساره ليتجه الي ..

" يكفي هيوري .. "

صوتي المتزن قد خرج هذي المره بنبرة يشوبها الغضب ..
لكن .. وبسبب تعالي صوت الجرس لم ينتبها لذلك ..

ستموتين بعد قليل اعدك هيوري ..

" لنعود للصف هيوري .. اا سأقابلك فيما بعد تاكيمي "

قلت ونظراتي المسترسله اليها تحمل الوعيد ..

" لا بأس اراكما في فرصه الغداء "

قال ذلك مغادراً المكان .. لقد كانت برهه ثم اتجهت للصف .. لحين دخول المعلم ..

غرقت في بحر الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن