Ch.3

823 46 1
                                    


4:26 PM.
رنّ الجرس ليتحرك من مكانه على الأريكه ويسير بخُطى ثابته، قام بفتح الباب ليجد بأن الطارق هي جوايون، بينما تحمل بين يديها طبق عميق وتقوم بإغلاقه من الأعلى بغطاء بلاستيكي وعلى شفتيها إبتسامتها المُعتاده التي تُظهِر غمازتها اللطيفه.
جوني أبتسم بعفويه : تفضلي بالدخول، اهلاً بكِ
دخلت جوايون بينما تنظر إلى ارجاء منزله، كان منزله أمريكي الطراز كما تظن جوايون ولكنه أعجبها كثيراً وخصوصاً تلك الرائحة، رائحة الألوان.
جوايون بخجل : أظن بأنني اُغرمت برائحة منزلك
نظر جوني إليها بتعجب بينما يبتسم : هل يحمل رائحه خاصه ؟
عقدت جوايون حاجبيها : ألا تستطيع تمييز ذلك ؟
جلس جوني أمامها : لا أظن بأنه يحمل رائحه مميزه
جوايون بخيبه : لا يمكنك أن تكون كذلك، هل هو صعب ؟
رفع جوني حاجبه : هل هي رائحة سجائر ؟ أم رائحة كحول ؟ يا الهي انا أعتذر منكِ على هذه الرائحه النتنه
جوايون بسرعه أردفت : لا، لا ليس كذلك، انها رائحة اللوان الرسم !
عقد جوني حاجبيه ليتذكر بأنه نسيّ غرفة الرسم مفتوحه : اه لقد نسيت إغلاقها، انا اسف حقاً يبدو بأن الرائحه قويه
نفت جوايون بيدها : لا، لا تقل ذلك هذه من أفضل الروائح بالنسبة لي
جوني أبتسم : شكراً لكِ، لم تكن تروق لوالدتي أبداً
أبتسمت جوايون بالمقابل : هل لهذا السبب تركت منزل عائلتك ؟
نظر جوني إليها : لا، لقد كبرت وحسب لذلك خرجت منه
أبتسمت جوايون : هذا لطيف، تمنيتٌ لو لم أكبر ابداً
جوني بتعجب : هل تركتِ منزل عائلتكِ بنفس السبب ؟
جوايون بسرعه أردفت : لا، عائلتي ليسوا هنا في الأصل إنهم خارج البلاد
جوني أردف بهدوء : اوه.. هذا سيء، أين هم الآن ؟
أبتسمت جوايون ابتسامه بسيطه : في أمريكا، بسبب عمل والدي
جوني بعفويه : هل ستلحقين بهم حالما تنتهين من الجامعه ؟
جوايون دون أن تنظر إليه : لا، أريد أن اكون في كوريا طيلة حياتي
جوني أبتسم : هذا لطيف، الجميع بدأ يهاجر هذه الأيام
أبتسمت جوايون بالمقابل : أنت مُحِق
نظر جوني إليها : أشكركِ من أجل الحساء، كان بالفعل لذيذ
إتسعت أبتسامة جوايون : العفو، هل أصبحت أفضل ؟
جوني بإمتضاض : أفضل بقليل
جوايون بلُطف : هل هناك ماتريد أن أطهوه من أجلك ؟
جوني أبتسم : أنتِ تجعلينني أخجل من لُطفكِ برفقتي
جوايون : لا بأس، أنت ساعدتني عندما لم يكن هناك من يساعدني، أفزعتك وإيقظتك لتقوم بمساعدتي في ساعة متأخره من اليوم
وقف جوني : ليس وكأنني سأطلب منكِ رداً للجميل
جوايون بعفويه : انا سأفعل ذلك دون أن تطلبه
أبتسم جوني بلُطف : هل تريدين رؤية رسماتي المتواضعه ؟
وقفت جوايون : بكل سرور
دخل كل منهما إلى تلك الغرفه، كانت مرسم جوني الصغير جداً، كانت فارغه من أي أثاث ولكنها مليئه باللوح الألوان والأقلام أيضاً، كانت هناك لوحات تخفيها أقمشه باللون الأسود.
جوايون اشارت : هل يُمكنني رؤية ماتحت القُماش ؟
جوني أردف بسرعه : لا.. اعني لأنني لم أنتهي منها بعد
جوايون أبتسمت : حسناً، لم أفهم بعد ماهو اسلوب رسمك ولكنه لطيف ومريح إيضاً
جوني : شكراً لكِ، أخبرتكِ بأنني لستٌ رسام وإنما هاوي
جوايون بلُطف : ستصبح ذات يوم، وسأكون أحد مُعجبيك
جوني أبتسم : قد لا نعرف بعضنا البعض في ذلك الحين ؟
نظرت جوايون إليه : وقد نكون أشد معرفةً ببعضنا البعض ؟
عقد جوني حاجبيه بينما يبتسم بتكلف ويفكر بكلماتها التي بدت غريبه بالنسبة إليه.
..
8:42 PM.
أغلق جاي هاتفه بينما يتنهد : لا يُجيب
روون بغضب : لقد جُن هذا الرجل، لمَ لم تذهب إلى منزله ؟
نظر جاي إليه بجديه : وهل تظن بأنني متفرغ إيها الغاضب ؟
روون : كان علينا الذهاب إلى منزله، ماذا لو اُصيب بمكروه ليلة الأمس ؟
جلس جاي على الطاوله : لا تقلق، لم يصل إلى هذه المرحله من الجنون بعد
نظر روون إليه : كيف لك أن تكون بهذا الهدوء ؟ نحن حقاً لا نعرف أين هو
زفر جاي الهواء ثم أردف بسخريه : لا عليك هو لن يموت بهذه السرعه
عقد روون حاجبيه : من تحدث بشأن الموت ؟
وقف جاي : حسناً أصمت، لقد آلمني رأسي بسببك
رنّ هاتف روون لينظر إليه بسرعه ولكنه أغلقه بعد أن رأى اسم المتصل.
جاي بسخريه : أجب عليها، ستفقد صوابها الآن
روون تنهد : جاي انا حقاً لستٌ بمزاج جيد للمزاح
جاي يربت كتفه : لمَ أنت قلق هكذا ؟ أخبرتك بأنه سيكون بخير
نظر روون إليه : تخبرني بأنه بخير بعد أن رأيت شجاركما في الأمس ؟ هل تظن بأنني أحمق ؟
أبتسم جاي بسُخف : ليس وكأنني قمتٌ بقتله، كانت مجرد لكمه واحده
روون بجديه : ولكن لمَ ؟ ما الذي جعلك تقوم بلكمه ؟
ضحك جاي ثم أردف : كنا نتقاتل فقط
شدّ روون على قبضته بينما يُمسك بكتف جاي : من أجل ماذا ؟
أردف جاي بهدوء : من أجل... فتاة !
عقد روون حاجبيه : من أجل فتاه ؟ هل جُننتما ؟
جاي يضحك : ليس بعد أيها الراهب
روون : سأقوم بركل مؤخرته حالما يأتي، وسيحين دورك أنت إيضاً
جلس جاي على الطاوله : سأتصل به مرة أخرى
فُتح الباب لتتوجه أنظارهما ناحيته، لقد كان جوني وبرفقته جوايون !
جوني أبتسم : لا داعي للإتصال، أنا هنا
وقف جاي : أنت أحضرت برفقتك فتـ..
جوني قاطعه : نعم، يارفاق هذه جارتي جوايون، جوايون هؤلاء أصدقائي المُقربين روون وجاي
أبتسمت جوايون ورفعت يدها : تشرفت بمعرفتك
إتسعت أبتسامة جاي : وانا إيضاً
روون أبتسم : تفضلي بالجلوس، ماذا تشربين ؟
جلست جوايون بجانب جوني بينما تضع قدماً على الأخرى : مايوجد لديك
جوني بسخريه : كل مايوجد في هذه الغرفه هي الكحول
جوايون أبتسمت : لا بأس، فأنا لم أعد طفله
نظر جاي إليهما : ما مناسبة هذه الزياره الرائعه ؟
جوني يُشير : لقد عرضت عليها المجيء برفقتي، ووافقت على ذلك
روون يسكب النبيذ : هل نستطيع تسميته موعداً ؟
جاي بسخريه : ليس عندما نكون متواجدان
جوني ضحك : ليس موعداً
جوايون تنظر إلى الجوار : هل أنتم اصحاب هذا المكان يارفاق ؟
روون يناولها النبيذ : انه مُلك لـ جاي
جاي أبتسم : لن اكون متفاخراً أمامكِ، ولكنهما يعملان برفقتي في إدارته
جوايون أبتسمت : هذا رائع، أحببت تعاونكم
وقف جوني : هل تريدين النزول إلى الأسفل ؟
روون أردف بسرعه : نحن سوف ننزل إلى الأسفل وأنتما أبقيا هنا
وقفت جوايون : لا بأس، اريد رؤية البار عن قُرب
روون يسحب جاي : لتنزلا بعد قليل، لا بأس بذلك
غادر كل من روون وجاي ليتركا جوني وجوايون لوحدهما في الأعلى في غرفة الإداره تحديداً.
نظر جوني إليها : نحن لن نغادر مبكراً أليس كذلك ؟
جوايون أبتسمت : إن كان هذا ماتريده أنت
جوني : تعالي سأريكِ المكان من الأعلى
خرجا من غرفة الإداره ليقفا في مكان يطل عليه البار بأكمله من الأعلى، كان المنظر كما في أفلام الأكشن، كانا فقط ينظران إلى زائري البار وإلى الراقصين وإلى مُرتادي الحانات.
جوايون أبتسمت : المكان هنا أشبه بالأفلام، انه رائع
أبتسم جوني بينما ينظر إليها : هذا مايجعلني أحب عملي، يجعلني أنظر إلى الكثير من الناس وإلى ردات فعلهم
جوايون : أحببت هذه الفكره، أنت محظوظ لتفكيرك بهذه الطريقه
جوني : ألا تريدين تجربة النظر عن قُرب في الأسفل ؟
جوايون أبتسمت : بلى، ولكن إنتظر لقد نسيتٌ حقيبتي في المكتب، سأحضرها
سارت جوايون متوجهه إلى المكتب لتُحضِر حقيبتها، عاد جوني لينظر إلى زائري البار ولكن لوهله وقعت عينيه على الفتاة التي يحبها او بالأصح "عشيقة صديقه"، كانت تقبله بينما تداعب شعره من الخلف متجاهله الجميع، ظل جوني محدقاً بهما بينما يشدّ على قبضة يده.
جوايون من خلفه : جوني، هل ننزل الآن ؟
إستدار جوني إليها : نعم، هيا بنا
نزل كل من جوني وجوايون ليتقدما إلى حانة الشراب حيث يجلس كل من روون وجاي.
روون أبتسم : لقد أتى جوني، أنظري عزيزتي هذه صديقة جوني
جوايون أبتسمت : أنا جارتـ..
تحدث جوني بسرعه ليقاطعها : جوايون هذه ويندي عشيقة روون، ويندي هذه صديقتي جوايون
أبتسمت ويندي : يا له من اللطيف الإلتقاء بكِ، للتو كان روون يتحدث عنكِ
أبتسمت جوايون بالمقابل : تشرفتٌ بمعرفتكِ
رفع جاي كأسه : سيشرب الجميع على نخب الجميله جوايون
روون اومأ : جاي مُحِق، هذه أول مره تأتي بها إلى هنا
جوني أبتسم : لن تكون الأخيره، أعِدك
أبتسمت جوايون بخجل : شكراً لكم يارفاق، هذا يُخجلني
تم توزيع الكؤوس عليهم جميعاً ليشربوها بينما الأبتسامه تعلو شِفاههم.
ويندي تُشير : هذا المشروب هو الأفضل
جاي أبتسم : سنُدعيه مشروب جوايون، من اليوم وصاعداً
إتسعت أبتسامة جوني : هذا أفضل
جوايون تهمس : لقد بدأتٌ أخجل من لطف اصدقائك
أبتسم جوني بينما يهمس إليها : هم هكذا دائماً
أبتسم جاي بُمكر : هناك شِقه في الأعلى، إن أردتما !
دفعه روون بخفه : أغلق فمك
نظرت جوايون إلى جوني : أشعر بأنني اُصبت بالدوار
امسك جوني بيدها : لنذهب إلى الأعلى حتى تتحسني
جوايون اومأت : هيا بنا
صعد كل منهما إلى الأعلى لتجلس جوايون على أحد الأرائك بينما هي تُعيد شعرها إلى الخلف وتحاول التنفس بهدوء.
جوني يقف بجانبها : هل نذهب إلى المشفى ؟
جوايون تنهدت : ليس وكأن الوضع جديّ، انه مجرد دوار
وضع جوني يديه في جيوبه : هل كان بسبب الكحول ؟
جوايون : عادةً لا يُصيبني الدوار بسبب الكحول
نزل جوني ليكون بمستواها : هل تريدين التقيؤ ؟
أنفت جوايون بيدها بسرعه : لا، انا فقط اريد التنفس بهدوء
رفع جوني حاجبه : هل ثملتي ؟
نظرت جوايون إليه ثم أبتسمت لتظهر غمازتها : هل تظن ذلك ؟
ضحك جوني بخفه ثم أردف : أنتِ ثملتي بشكل سيء
أدار جوني وجهه ناحية الباب ليرى بأن ويندي قادمه ناحيتهما، نظر جوني إلى جوايون لبضع دقائق ثم أمسك بوجنتيها وقبلها، لم تكن جوايون متفاجئه بل كانت مستعده لهذه القبله حيث بدأت بمبادلته إياها بهدوء.
..
9:21 AM.
فتحت عينيها ببطء ثم أغمضتهما مجدداً عندما أزعجها شُعاع الشمس الذي كان يغزو غرفتها، بدأت تنظر بهدوء إلى السقف، لمَ تشعر بالصداع ؟ لمَ لا تستطيع تذكر أي شيء من البارحه ؟ تشعر بتوعك في معدتها أيضاً.
زفرت الهواء بعمق وأغمضت عينيها لتُكمل نومها ولكنها فتحتهما على محاجرهما عندما تذكرت ماحدث ليلة الأمس في البار تحديداً.
جلست جيداً وبدأت تنظر يميناً وشمالاً رفعت شعرها عن وجهها لتضغط بيديها رأسها الذي بدأ بتذكر كل شيء تدريجياً.
جوايون تكاد تبكي : ما الذي فعلته ؟ ما الجنون الذي قمتٌ بفعله ؟
- عودة إلى ليلة الأمس.
ضحك جوني بخفه ثم أردف : أنتِ ثملتي بشكل سيء
أدار جوني وجهه ناحية الباب ليرى بأن ويندي قادمه ناحيتهما، نظر جوني إلى جوايون لبضع دقائق ثم أمسك بوجنتيها وقبلها، لم تكن جوايون متفاجئه بل كانت مستعده لهذه القبله حيث بدأت بمبادلته إياها بهدوء.
أبتعدت جوايون بينما تبتسم : أنت وسيم جداً
جوني أبتسم : ماذا إيضاً ؟
جوايون تضحك : وتُقبل بشكل رائع
إتسعت أبتسامة جوني : وماذا إيضاً ؟
جوايون بلطافه : لا أستطيع الإستمرار في مديحك طوال الليل، كن مهذب لليله واحده فقط
جوني يضحك : أمركِ أيتها الجميله
عاد جوني ليقبلها تحركت جوايون بينما لاتزال تقبله لتستلقي على الأريكه، أمسك بيديها وهو يقوم بضغط جسدها، كانت انفاسهما متخالطه ببعضها كانت جوايون تنظر اليه بهدوء هي مستسلمه لأي شيء سوف يفعله، اما هو كان ينظر الى هدوئها الغير طبيعي أخرج لسانه ليبلل شفتيه، بدأ بالنظر الى شفتيها بتمعن أقترب أكثر لينهي تلك النظرات بقبله.
- عودة إلى الحاضر.
بدأت جوايون تصفع وجنتيها بينما هي تسير في غرفتها ذهاباً وأياباً، الدموع تتجمهر في عينيها وتفكر كيف سترى جوني بعد كل ماحدث ؟
جوايون بغضب : الحمقاء جوايون لمَ شربتِ الكحول لمَ ؟ كيف سأنظر إلى وجهه مرةً أخرى، ماهذه الحماقه يا الهي ؟
بدأت بقضم اظافرها بينما هي تفكر كيف ستنظر إليه مرةً اخرى وكيف سيكون تفكيره عنها ؟ هل ستستطيع إعادة كل شيء كما كان ؟
جوايون بجديه : علي الخروج باسرع وقت، إن بقيتٌ هنا سأختنق بلا شك
دخلت لتستحم سريعاً وتخرج على عجله من أمرها ولكنها تجمدت تماماً عندما رأت جوني ينام على الأريكه في غرفة المعيشه الخاصه بمنزلها.
فتحت جوايون عينيها بفزع : هل قمنا بفعلها ؟ يا الهي ارجوك ساعدني ارجوك نحن لم نقم بفعلها ارجوك (بداخلها)
أمسكت جوايون بحذاءها وخرجت من منزلها تجري بينما تنظر إلى الخلف.
..
- في المقهى، في نهاية الشارع.
أصدرت يوني صوت مرتفع قليلاً : ماذا ؟ ما الذي قلتيه الآن ؟
جوايون تنظر يميناً وشمالاً : أصمتِ، الجميع بدأ ينظر إلينا
يوني بجديه : كيف تريدين مني أن اصمت، هل تُدركين ماقلتيه للتو ؟
جوايون تكاد تبكي : نعم ادرك، لذلك انا في مأزق علي ايجاد حل بسرعه وإلا لن استطيع مقابلته مرةً اخرى
اغمضت يوني عينيها : اه يا الهي ماهذا الذي حدث برفقتكِ ؟
جوايون : انا على وشك البكاء، توقفي عن قول ذلك
زفرت يوني الهواء ثم أردفت : حسناً اهدأي، ألا تستطيعين تذكر شيء بعد الذي حدث في المكتب
وضعت جوايون رأسها بين يديها : لا، لقد حاولت كثيراً ولكنني لم أستطع
يوني تفكر : كيف ستعرفين إذاً إن قمتما بفعلها أم لا ؟
جوايون : إن قمنا بفعلها هل كان يجب أن نكون على السرير معاً صباح اليوم ؟
يوني : لا أيتها الحمقاء، أنتما تبادلتما القُبل في المكتب، إذاً لو كنتما فعلتماها في غرفة المعيشه لن يكون أمر غير مألوف
جوايون تنهدت : حسناً أصمتِ، لقد سمعت مايكفي حتى الآن
صمتت يوني لثواني ثم أردفت : عندما أستيقظتِ صباح اليوم، هل كنتِ عاريه ؟
جوايون بسرعه أردفت : لا، كنت لا ازال أرتدي ملابس الأمس
صفقت يوني بيديها : إذاً أنتما لم تفعلانها، قد تكونا تبادلتما القُبل فقط
جوايون تفكر : أنتِ محقه، لمَ لم أفكر في ذلك ؟
يوني أبتسمت : لا شيء يدعو للقلق، أنها مجرد قُبلات
وضعت جوايون يديها على فمها : ولكن كلماتي تلك
يوني : اه لا تقلقي، لقد كنتِ ثمله، الجميع يتفوه بالتفاهات عندما يكون ثمل
جوايون تنهدت : لازلت اخشى مقابلته، اللعنه
يوني بتهديد : لقد سببتِ لي الصداع منذ الصباح، أصمتِ
جوايون دون ان تنظر إليها : حسناً
..
عادت جوايون إلى البنايه التي تعيش بها، كانت تسير على السلالم متوجهه إلى الأعلى بينما هي لا تزال تفكر بـ المأزق الذي وقعت به وكيف ستستطيع اعادة الأمور كما كانت ؟
لوهله كانت ستبكي بمجرد تذكرها كلماتها الغبيه التي قالتها ليلة الأمس، كيف ستواجهه الآن ؟ وكيف سيكون الوضع بينهما بعد تلك الليله ؟
ما إن وصلت إلى الطابق الذي تسكنٌ فيه هي وجوني حتى تقدم روون إليها بسرعه.
روون : اه هذه جوايون، مرحباً جوايون كيف حالكِ ؟
عقدت جوايون حاجبيها بتعجب بينما تنظر إلى روون وجاي : أهلاً، ماذا هناك ؟
أبتسم روون بتكلف : هل رأيتِ جوني ؟ هل كنتما معاً ليلة الأمس ؟
شعرت جوايون بتوعك في معدتها حالما سمعت كلماته، بدأت تتعرق وتشعر بأن الحراره أصابت المكان بأكمله.
رفع جاي حاجبه : هاتفه مُغلق، ولم يفتح الباب بعد، هل هو في المنزل ؟
نظر روون إلى جاي : ولكن سيارته في الأسفل
جوايون بإرتباك : اه نعم، جوني.. كنا معاً ولكنـ..
قاطعها جاي ليُردف : أين ذهبتما ليلة الأمس ؟
وقعت جوايون في حيره من أمرها، لا تريد إخبارهما بأن جوني في منزلها ولا تستطيع إخبارهما بأنهما ذهبا إلى احد الفنادق، ظل كل من روون وجاي يحدقان بها بتعجب ينتظران إجابه.
جوايون بإمتضاض : انا بصراحه لا أتذكر ماحدث ليلة الأمس، عندما كنا معاً
روون بجديه : عندما أستيقظتِ صباح اليوم، أين كنتِ ؟
جوايون تفكر : كنتٌ في.. في
قاطعها عندما فُتِح باب منزلها ليخرج جوني منه، بشعر مُبعثر وخطوات غير ثابته.

Next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن