Ch.9 [END]

641 30 8
                                    



7:46 PM.
نزلا معاً، قام جوني بفتح الباب كان بحوزته مفتاحاً للباب ودخلا.
جوني بصوت مرتفع : أين انتِ يا اجمل الفتيات ؟
نظرت جوايون إلى المنزل انه نظيف مرتب وهادئ جداً، اعجبها كثيراً.
أبتسم جوني بلُطف بينما يتقدم : عزيزتي، صغيركِ هنا
نظرت جوايون إليه بطرف عين : يالك من مدلل
ظهرت أمامهم وعانقت جوني سريعاً.
أبتسم جوني وقبل يديها : كيف حالكِ أمي ؟ امي هذه صديقتي جوايون
أبتسمت جوايون وصافحتها : سُررت بلقائكِ
والدة جوني تبتسم : انا ايضاً
جوني يُمسك بيديها : ما رأيكِ بالمفاجئه ؟
والدة جوني : لقد فاجئتموني حقاً
غمز جوني بينما لايزال يبتسم : اليست جميله المفاجئه ؟
والدة جوني : كثيراً، أدخلا هيا، سأقوم بتجهيز مائدة الطعام حالاً
جلس جوني وأردف بصوت واضح : حسناً
جوايون تنظر في الأرجاء : اذاً اين هو والدك ؟
بلل جوني شفتيه ثم أردف بهدوء : لا، انه ليس هنا
وضعت جوايون قدم على الأخرى : في العمل صحيح ؟
أرخى جوني جسده بينما يبعثر شعره بعفويه : لا
عقدت جوايون حاجبيها بتعجب : اذاً ؟
جوني بدون تعابير : والداي مُتطلقان
جوايون بحرج : اعتذر عن ذلك
أبتسم جوني أبتسامه جانبيه : لا بأس
جوايون بفضول : هل استطيع سؤالك عن شيءً ما ؟
نظر جوني إليها وأردف بسخريه : لقد اصبحتِ ثرثاره
كتفت جوايون يديها وأردفت بتذمر : حسناً سوف اصمت
أبتسم جوني بينما يهمس إليها : عندما تغضبين تبدين أجمل
والدة جوني بصوت مرتفع : هيا إنه وقت العشاء
وقفت جوايون وسارت ناحيتها : لقد اتعبناكِ
والدة جوني : ابداً، انا اعيش لوحدي واستمتع عندما يزورني احداً ما
ابتسمت جوايون بلُطف : سوف ازوركِ كثيراً في الايام القادمه
والدة جوني أبتسمت : عزيزتي سوف افرح كثيراً بمجيئكِ
جوني بسخريه : لقد بدأتِ بسرقة والدتي مني
ضربته جوايون على كتفه : ليس هكذا
والدة جوني بتساؤل : منذ متى تعرفان بعضكما البعض ؟
جوني يفكر : منذ شهر، أليس كذلك ؟
والدة جوني بتفاجئ : مُده قصيره جداً !
أبتسمت جوايون : هي كذلك
أبتسمت والدة جوني بالمُقابل : هل تدرسين ؟
اومأت جوايون : نعم، في قسم الإعلان
والدة جوني : اه هذا جيد حقاً، واين هم عائلتكِ ؟
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : في كاليفورنيا، أمريكا
والدة جوني تنهدت : البُعد عن العائله مؤلم
ضحكت جوايون بخفه ثم أردفت : ليس كثيراً
أبتسم جوني بسخريه : منذ ان اتت نسِت عائلتها تماماً
نظرت جوايون إليه بتعجب : من قال ذلك ؟
أشار جوني على نفسه : انا
جوايون بنفس النبره : لا تتدخل
جوني بسرعه أردف : ليس من .. -قاطعته-
والدة جوني بنفاذ صبر : انتما تتشاجران كثيراً
نظر جوني إليها : ولكن ليس شجار جادّ
رنّ هاتف جوايون.
جوايون أجابت : اهلاً ، نعم.. لالا ليس الان، ربما غداً، حسناً اتفقنا، الى اللقاء
أردف جوني بعفويّه : من هذا ؟
جوايون بينما تضع هاتفها في جيبها : ما شأنك ؟
وقف جوني : لقد شبعت، افضل عشاء على الاطلاق
وقفت والدة جوني بالمُقابل : لا تبالغ
بدأت جوايون بحمل الاطباق ومساعدة والدة جوني، كانا يتحدثان ويضحكان سوياً.
والدة جوني : لطالما كُنت اتمنى أن اُرزق بفتاة، ولكن القدر رزقنيّ بفتى
جوايون : امي ايضاً كانت تريد فتى ورُزقت بفتاة
والدة جوني : ولكن والدتكِ محظوظه بكِ
أبتسمت جوايون بخجل : شكراً لك
والدة جوني : عندما اتحدث بهذه الأمور جوني يغضب مني ويحزن كثيراً ولكن هو لا يعرف الان كم احبه
وقف جوني : جوايون، سوف نذهب هيا
نظرت جوايون إليه : الان ؟ لمَ ؟ لقد احببت الجلوس برفقة والدتك
رفع جوني حاجبه وأردف بتعجب : هل اترككِ واذهب ؟
جوايون أردفت بسرعه : حسناً اتيه
والدة جوني تهمس : هل رأيتِ ؟ لقد غضب الان
ضحكت جوايون : حسناً الان، سوف اتي في اقرب فرصه، حقاً احببت الجلوس برفقتكِ شكراً على كل شيء، الى اللقاء
والدة جوني تلوح : الى اللقاء عزيزتي
خرجا من المنزل وصعدا في السياره معاً.
زفرت جوايون الهواء ثم أردفت : هل أنت غاضب ؟
حرك جوني السياره وأردف بهدوء : لا
جوايون بصوت منخفض : هل استطيع سؤالك ؟
نظر جوني اليها : ماذا ؟
جوايون بإرتباك : ه-هل الفتاة التي كنت تواعدها سابقاً.. ويندي ؟
نطر جوني إليها بتفاجئ : من أخبركِ بذلك ؟
جوايون بجديه : أي أنها كانت عشيقتك بالفعل ؟
صرخ جوني بها بغضب : قلتٌ من أخبركِ بذلك ؟
صرخت جوايون بالمُقابل : أنت من أخبرني، إنه أنت
عقد جوني حاجبيه بتعجب : أنا ؟ انا لم أخبركِ من قبل
جوايون بإصرار : بلى، لقد كنت ثمل حينها أتيت إلى منزلي وبدأت بشتمها وأخبرتني بأنك اصبحت تكرهها
رفع جوني حاجبيه بتفاجئ : لمَ لم تخبريني بذلك ؟
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : ظننت بأنها حالة ثماله تتحدث بأمور تافهه ولكنني تأكدتٌ من ذلك حين تشاجرت برفقة جاي
زفر جوني الهواء بعمق ثم أردف : جيد
عقدت جوايون حاجبيها بتفاجئ : ما هو الجيد ؟
جوني دون أن ينظر إليها : أصبحتِ تعلمين بكل شيء الآن
تنهدت جوايون بصوت مسموع : أوصلني إلى المنزل
أردف جوني بهدوء : سأفعل
عادا معاً إلى البنايه وذهب كل منهما إلى منزله دون التفوه بكلمه.
..
كانت تستلقي على الأريكه بينما تُغمض عينيها وتضع يديها على معدتها، تتنفس بهدوء مع محاولة عدم التفكير مراراً ولكن لا فائده من ذلك.
رنّ هاتفها لتتنهد بصوت مسموع وتُمسك به لتُجيب بينما لازالت مُغمضة العينين.
جوايون بهدوء : أهلاً ؟
يوني بتعجب : أهلاً ؟ ماهذا ؟ ماذا يحدث برفقتكِ ؟
جوايون أردفت ببرود : ماذا يحدث برفقتي ؟ لمَ إتصلتِ بي ؟
زفرت يوني الهواء ثم أردفت : ماذا حدث في موعدكما ؟
فتحت جوايون عينيها وأردفت بتعجب : موعدنا ؟ كيف علمتِ بأنني على علاقه بـ جوني ؟
يوني بدون تردد : لقد رأيتكما، كنت سأزوركِ ورأيتكما تخرجان من المبنى معاً
جوايون تذمرت بوضوح : يا الهي، هذا سيء حقاً
يوني بنفس النبره : نعم، إنه بالفعل سيء
أعتدلت جوايون لتجلس جيداً : إنتظري، ماذا تعنين بقولكِ سيء ؟
يوني تفكر : ألم تكوني تعنين رؤية شخصاً ما لموعدكما ؟
جوايون : أنتِ محقه، هذا سيء إيضاً.. ولكنني كنت اعني المواعده من شخص يعيش في المكان ذاته
يوني : ماذا تفعلين الآن ؟ هل أنتِ متفرغه لتخرُجي ؟
جوايون تنظر إلى الساعه المُعلقه على الحائط : أظن بأنني متفرغه بالفعل
أبتسمت يوني : هذا رائع، أنا في الطريق إليكِ، إستعدي لنخرج
وقفت جوايون : حسناً إذاً (اغلقتا)
توجهت جوايون إلى غرفة الملابس لتقوم بتبديل ملابسها وتضع مساحيق التجميل، أسدلت شعرها على كتفيها وأمسكت بحقيبتها لتخرج من المنزل.
أخرجت جوايون هاتفها لتقوم بالإتصال بـ يوني.
جوايون : أين أنتِ ؟ لقد إنتهيت
يوني بصوت مرتفع قليلاً : اكاد أصل، إنزلي إلى الأسفل
جوايون تخرج من المنزل : حسناً (اغلقت)
إستدارت لتقوم بإغلاق الباب وتُقفِله.
: جوايون-اه
إستدارت جوايون بينما تعقد حاجبيها بتعجب.
جوايون : اه جاي، ماذا هناك ؟
أبتسم جاي بتكلف : هل رأيتِ جوني ؟ أعني هل كنتما معاً اليوم ؟
نفت جوايون برأسها : لا، كنا معاً مساءً ولكنه عاد إلى منزله
زفر جاي الهواء ثم اردف : كنتِ أخر امل املكه
جوايون بقلق : لمَ ؟ ماذا يحدث ؟
جاي : لا استطيع الوصول إليه، ليس متواجد في أي مكان، ظننت بأنه سيكون نائم ولكن الحارس اخبرني بأنه خرج منذٌ ساعه
جوايون تُفكر : هل إتصلت بـ روون ؟ قد يذهب إليه ؟
نفى جاي برأسه : لا، روون برفقتي إنه في السياره في الأسفل
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : إلى أين قد يكون ذهب ؟
أسند جاي ظهره على الحائط : لا أعلم، انا حقاً لا أعلم
أمسكت جوايون بهاتفها.
جاي بسرعه أردف : لا تحاولي ذلك، إنه مُقفل
جوايون بقلق : ماذا علينا أن نفعل الآن ؟
جاي : سأعود للبحث عنه عند بقية الأصدقاء، لا تقلقٍ سنجده بالتأكيد
وضعت جوايون خُصلات من شعرها خلف اُذنها : أخبرني بذلك، حسناً ؟
اومأ جاي وأبتسم : بالتأكيد سأفعل
نزلت جوايون لتلتقي بـ يوني وتخرجان سوياً.
..
12:48 AM.
أوقفت يوني سيارتها لتنزل جوايون منها بينما ترتدي حقيبتها جيداً، تتوجه ناحية باب البنايه بينما هي تتنفس بهدوء.
بينما تسير ببطء وخطوات ثابته قام أحدهم بإمساك معصمها وإدارتها إليه بسرعه.
جوايون صرخت بألم : لقد ألمتنـ... أنت ؟
: هل أعجبتكِ المفاجأه ؟ هل سُررتِ لرؤيتي ؟
جوايون بإرتباك : م-ما الذي تفعله هنا ؟ كيف وجدتني ؟
: هذا مضحك حقاً، هل كنتِ تظنين بأنني لن أصل إليكِ ؟
جوايون بتلعثم : ما الذي تريده ؟ لا تقم بفضحي أمام الجيران
: اه جوؤن-اه منذ متى بدأتِ تتصرفين كالبشر ؟
وضعت جوايون شعرها خلف اُذنيها بتوتر : ما شأنك ؟ اخبرني ما الذي تريده ؟
أمسك الرجل بشعرها وقام بسحب رأسها إليه : أريدكِ أنتِ، هيا علينا الذهاب
قامت جوايون بدفعه عنها : أنت تؤلمني.. لن أذهب ولن أعود إليكم متى ستعون ذلك ؟ أخبر رئيسك بهذا انا لن أعود
: وهل تظنين بأن دخولكِ كخروجكِ ؟ هل نلهو نحن ؟ أنتِ تعلمين بأن قرار خروجكِ يعني موتكِ أيتها المثيره
صرخت جوايون بينما تنظر إلى السماء ثم نظرت إليه مجدداً : من الذي وجدني ؟ قُل الحقيقه اولاً
: وهل يهمكِ ذلك ؟ اه صحيح أنتِ تتوقعين بأن جيسيڤ لازال يفكر بكِ
وضعت جوايون خصلات من شعرها خلف أذنها : من قال بأنني أعنيه هو ؟
: انا أفهمكِ جيداً، هيا بنا لنذهب وتريّ عاهرته الجديده
نظرت جوايون إليه بقليل من التفاجئ : عاهرته الجديده ؟
: أنتِ تفوقينها جمالاً وإثاره بالطبع ولكنها جميله أيضاً
زفرت جوايون الهواء بتذمر : إذهب أنت انا لن أعود
إستدارت جوايون لتتجه ناحية البنايه ولكنها أمسك بمعصمها وبدأ يقوم بسحبها بإتجاه السياره.
جوايون تحاول الإفلات منه : قلت دعني.. دعني أيها الوغد، لا أريد العوده متى ستفهم ذلك ؟
: إذاً أخبري الرئيس بذلك بنفسكِ
أفلتت جوايون يدها منه وصرخت بغضب : لتذهب إلى الجحيم أنت ورئيسك الوغد
لحق الرجل بها وقام بإمساك خصلات شعرها لتصرخ بألم وتعود عِدة خطوات إلى الخلف بينما هي تشتمه وتطلب منه أبعاد يديه عن شعرها.
: على الأقل قومي بإختيار الموت، قد يعفو الرئيس عنكِ
جوايون بغضب : سأطلب منه قتلك أنت
: ألقي كلمات الوداع الأخيره، فأنتِ لن تعودي إلى هنا مجدداً
جوايون تصعد السياره : سألقي كلمات الوداع على روحك المتعفنه
: لا أعلم كيف لـ جيسيڤ بأن يفرط بفتاة مثلكِ
جوايون تغلق الباب بقوه : لقد تجاوزت حدودك
: ها نحن ذا عائدين ياعصابه
كتفت جوايون يديها بينما تنظر إليه بسُخف.
..
عاد جوني إلى المنزل في تلك الليله ولكن جوايون لم تعد منذ تلك الليله.
[ THE END]

Next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن