ما الحل ؟!

88 11 2
                                    

حين يجنُ جنونك بحب شخص ، ترى في جميع الوجوه وجهه .
في تلك المدينةِ الصناعيه كان هناك شابٌ في مطلع الثلاثينيات من عمره .
شابٌ فقير الحال يعيشُ بعيداً عن اهلهِ من اجل كسبِ المال .
يعمل كحارسٍ في احد المخازن لشركات الكبرى ، يزور اهله كل شهر ليعطيهم المال .
كان اعزباً وحيداً ، ليس له اصدقاء ، فهو يقضي كل وقتهِ داخل المخزن نائماً حتى الظهيره و ساهراً حتى الفجر .
حياته روتينيه جداً ، يصحى من النوم يأكل يعمل ، حتى الليل يبدأ بالحراسه يدندن مره يشرب الشاي يمضي الوقت بصمت حتى الفجر .
من شدةِ شعورهِ بالوحده اصبح يفكرُ كيف يُخرج نفسه من هذه الوحده .
_ يتزوج ؟
لا..لا..كيف يتزوج براتبه البسيط و مكان سكنه و من تلك التي ترضى بوضعه .
_ يتركُ العمل و يعود لسكنِ في بلدته مع اهله يعملُ هناك براتب اقل من راتبه الحالي بكثير .
طبعاً لا فمن سيحضرُ علاج امه و يساند والده .
قررَ ان يرسم شخصيات من خياله يعيشون معه ، يحدثهم و يأكل معهم يشكي لهم .
بدأ بالرسمِ على الحائط ثلاث شخصياتٍ على انهم اصدقائه و اعطاهم اسماء .
و اصبح حين يبدأ بالعمل يرسمهم يحملون بضاعة كأنهم يعملون معه و حين يأكل يرسمهم كأنهم جالسين يأكلون معه .
يُخبرهم قصص و حكاياتٍ قديمه .
يرسمهم و هم جالسين معه في مكان الحراسه .
تعلقَ بهم كثيراً و اصبحوا جزءاً من حياته .
بعد فتره قرر ان يرسم العائله التي يحلم بها فرسم على الحائط زوجته و اولاده .
كان امره غريب جداً تعلق بشخيصاتٍ من خياله بنى عالماً خاصاً به بعيداً عن وحدةِ الواقع .

ذكرياتِ رجلٍ محبوسٍ في مخزنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن