لا بأس إلى الآن

193 6 20
                                    

ورقة و تليها ورقة بالسقوط و أشجار تغني بحناجر من نسيم البحار لتخلق لحنا يطرب الأذان و تصنع لو حة يتباهى بها الزمان
"تفضل يا سيدي انها أول فتاه "
قالت هذه السيدة و التي تبدو كطبيبة و أعطته الطفلة أخاذها منها ذلك الرجل مقطب الحاجبين دون أن يبدي رد فعل إنه فقط لا يهتم; فقط المال كان يشغل تفكيره عندما رأى شعرها الاحمر ثم ذهب إلى اتجاه الغرفة ليرى زوجته ليس ليطمئن عليها بل فقط ليعطيها الطفلة
"يوشيرو هل ستجعلها في خدمة الأمبراطور "
قالت بصوت مرهق
رد عليها بضحكة "بالطبع من يعلم قد تكون زوجه لابن الأمبراطور أنها أول أبنة و فوق هذا الامبراطور ذو فضل كبير على عائلتي و عائلتك "
قال "اتمزح معي الان انت تخدعني بتلك الاكذوبة منذ زمن, و أعلم انك احيانا تستغل الامبراطور و زواره و تأخذ مالا منهم أنا أعلم تماما انك جشع تحب االمال " رد"و ماذا في ذلك "
قالت : اذا اسمع يا يوشيرو ان حاولت اذيتها او اجبارها على شئ صديقني سوف تواجه عقبات كثيرة و انا اكبر حجرة ستتعثر بها "
لم يقل شئ فقط اكتفى بان يغلق الباب بقوه علّه يمحي غضبه.
بينما هى قالت "لا عليك لا تهتمي عزيزتي اكامي "
و انقضت اليلة و "لا بأس إلى الآن"

في جنوب إفرقيا
صراخ لكنه ليس أي صراخ بل انه صراخ يتمنى الناس سماعه, لكن ليس دائما
قالت سيدة بصوت خائف "ايها الزعيم إنها فتاه "
وما ان وصلت هذه الكلمة الى اذانه و تحللت داخل عقلة قطب حاجبيه ليرى زوجته
و قال في غضب "فتاة فتاة يا إريس لما "
قالت إريس بهدوء "هذا أمر ليس لي دخل به ربما المرة القادمة يكون فتى"
قال بغضب مرة اخرى "لكن المولود الاول لزعيم قبيلة الاسد فتاه وحتى و إن أنجبتي فتى ستظل هذه الفتاه هى المولودة الأولة "

قالت إريس "و ماذا عسي أن افعل هذه فتاه و انتهى الامر و من حسن الحظ انها ذات بشرة بيضاء وخلق حسن فإذا كانت ذات بشرة سوادء أو حتى قليلا لكنت طلبت منك أن تضعها عند أحد المنازل"
قال الزعيم "أجل سأذهب لإستقبال الأحاديث عن هذه الفتاه أرجو فقط ألا تهتز مكانتي كزعيم "
اجابت عليه "قل لهم ليس طويلا قريبا ستتغير الامور"
سمع كلامها ثم خرج
التفت السيدة التي تدعى اريس الى صغيرتها و قالت "أظن أن بيلسان سيكون مناسب لك "

و انقضت هذه اليلة و "لا بأس إلى الآن"

في غرب أوروبا

غيوم خيمت في السماء لتحجب نور الشمس و كأنها سئمت من مواستها لهذا الرجل و هذه المرأة :في علم ينتشر فيه النفاق و الخداع ,لكن هما وغيرهم يحملون في قلوبهم الرحمة و الطيبة و الصدق بعد ما كانوا مشاردين
"في علم زهوره ذات اشواك"

"لا بأس أربل لا تبكي سنصل قريبا : وليام هل إقتربنا "

اجابها المدعو "وليام "أجلإاقتربنا"

و عندما رأى وليام بعض الاضواء هتف "هذه هى القرية هيا أسرعي إليزابيث "
و سرعان ما وصلوا إلى منزل بسيط وفتح و ليام الباب و قال "تفضلي "
كان المنزل أغلب ألأشياء فيه من الخشاب و أثاثه قديم بعض الشئ
لكن إليزابيث ذهبت إلى أول كرسي وقعت عينها عليه
و بعد فترة قالت "ماذا إن عثروا علينا "
فأجب قاصدا أن يبدد خوفها "لن يفعلوا لقد ابتعدنا و فوق هذا أنا فقط أخذت التاج و بالتاج أو بدونه سيكون اخي الصغير هو الملك في المملكة بما أنني لست موجود و أخي حصل على ما يريد "
ثم ذهب وليام الى المطبخ و ما ان رأى ما بداخله ابتسم و قال في نفسه "ذاك الرجل العجوز" ثم هتف "اليزابيث تعالي إلى هنا "
ذهبت و قالت " ما الامر ولي........."

قاطعها منظر الطعام على الطاولة فقالت في دهشه "من صنعه هل يمكن ان يكون سبقونا إلى هنا "
قال ليام "لا لا ليس كذالك إنه العم ستيف رجل عجوز و هو يعيش في هذه القرية و انا اعرفه منذ زمن "
قالت اليزابيث " حقا أنا شاكرة له " ثم التفتت إلى طفلتها التي تمسك بأصابعها و تلعب بها وقالت "أربل يا ذات العيون البنفسجية أتمنى أن تكوني بخير"

و انقضت  هذه اليلة  أيضا  و "لا بأس إلى الآن"


أخوات أجنبيات||Foreign Sistersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن