part 1

288 9 2
                                    

كانت تجلس في غرفتها كعادتها وتقرئ احدى الكتب العلمية سمعت صوت والدتها وهي تناديها
تركت الكتاب على السرير وخرجت الى والدتها
ليلى:نعم يا ماما ماذا تريدين؟
الوالدة:عزيزتي ليلى تعرفين ان وضعنا صعب جدا ووالدك مريض وبحاجة الى العلاج وراتبي لا يكفينا ونحن لا نستطيع تحمل مصاريف مدرستك فلو تركتي الدراسة وتبدئي بالبحث عن عمل ونجمع المال انا وانت هاااا ماهو قرارك يا ليلى انا لا اجبرك ابدا
ليلى بثقة:ماما انا سوف اعمل ولكن لن اترك دراستي وسوف ارفع رائسك لا تقلقي ابدا ،وغدا ساذهب بعد المدرسة للبحث عن عمل في المساء
الوالدة:حسنا يا صغيرتي.
في الصباح
كانت تستعد للمدرسة حتى دخل والدها
قال بتعب:ليلى عزيزتي الصغيرة ستذهبين للمدرسة
ليلى باابتسامة وهي تنظر للمراة:نعم يا ابي كما ترى.
الوالد:حسنا اكملي عملك.
خرج وليلى ورائه تحمل حقيبتها اقتربت من وقبلته وذهبت الى والدتها وقبلتها :امي ابي ساذهب الى اللقاء
الوالدة:اللقاء انتبهي الى نفسك ياليلى
ليلى:لا تقلقي.
سارت الى المدرسة وفي اثناء طريقها سمعت صوت خطوات وراءها التفت ولم يكن هناك احد اكملت سيرها الى المدرسة بعد دقائق وصلت كانت قد تاخرت خافت كثيرا وركضت بسرعة الى الفصل
طرقت باب الفصل وهي تتنفس بسرعة عند رؤيتها للاستاذة طار جميع الكلام ولم تستطع جمع كلمات مناسبة
الاستاذة بغضب:ليلى لماذا تاخرتي
ليلى بربكة:استاذتي لم انتبه للساعة اثناء قدومي الى المدرسة وتاخرت.
الاستاذة بصراخ:هل هذا سبب مقنع؟
ليلى بخوف:لا لا يا استاذتي.
الاستاذة:انت معاقبة يا ليلى وسوف تنظفين المدرسة جميعها اليوم بعد الانتهاء من جميع الدروس ولن تعودي للمنزل الا وانت قد اتممتي عملك هل فهمتي؟
ليلى بحزن وخوف:فهمت
الاستاذة:ادخلي الان.
دخلت ليلى الى الفصل والدموع عالقة برموشها جلست على كرسيها واخرجت كتبها وجلست تستمع للاستاذة وهي تشرح المادة وتحاول نسيان ما حصل
بعد عدة ساعات انتهى اليوم الدراسي وخرج جميع الطلاب بقيت ليلى وثلاث فتيات
كانت ليلى ترتب طاولتها وتحمل اغراضها لتضعها في المخزن وتبدا بالتنظيف توقفت امام ليلى ثلاث فتيات رفعت راسها لهم وقالت بهدوء:ماذا تريدون؟
الاولى بغيرة من جمال ليلى:فقط ننظر كيف ستنظفين
ليلى بهدوء:اذهبوا الى منازلكم سيقلقون اهلكم.
الثالثة بضحك من ملابس ليلى والتي منذ ثلاث سنوات تراها بنفس الملابس:كم هذا مضحك, اسمعتي ماقالته يقلقون اهلنا هه نحن اهلنا يثقون بنا لكن انت حرام سيقلقون عليك وستاتيهم افكار سيئة وههه لمن اتكلم انت لا تفهمين عقولنا .
ليلى :اكملت كلامك ؟
الثالثة :اكملت
ليلى  :اذن اغربوا عن وجهي لا اريد رؤيتكم فان شكلكم مقزز بهذه الاشياء التي تضعونها على وجهكم
الاولى بصدمة وعصبية من طريقة كلام ليلى:ههيييي انت!!مع من تتكلمين هكذا ؟!! امسكتها من طرف ثيابها وبدات تسير وليلى وراءها والفتاتان تنظران بهدوء وسخرية مما سيحصل لليلى ، وصلت الفتاة امام غرفة وادخلت ليلى واقفلت الباب صرخت من الخارج:هذا عقاب لمن يتطاول علينا بلسانه ، وذهبت
اما ليلى فصرخت بصوت عالي وهي تبكي .
منزل ليلى
الام تبكي وتنوح على ابنتها التي لم تأتي من المدرسة والاب يحاول تهدئتها ويدعي ان تكون بخير
الام ببكاء:ارجوك اذهب وابحث عن ليلى .
الاب بحزن وخوف:حسنا لا تقلقي سأذهب وابحث عنها.
خرج الاب للبحث عنها واول مكان اتجه له هو المدرسة
اقترب من الحارس وتكلم بتعب:يا اخي العزيز هل بقي احد في المدرسة الان
الحارس :لا لم يبقى احد الجميع خرج
الاب برجاء:ارجوك انظر وتاكد
الحارس بحزن :حسنا ياسيدي ارجوك انت ارتح على المقعد وانا سأنظر
جلس الاب على المقعد ودخل الحارس الى المدرسة
بحث في المدرسة جميعها ولكن لم يفكر ويبحث في المخزن خرج بسرعة وقال:يا سيدي لا يوجد احد في المدرسة
الاب بحزن:شكرا لك لقد اتعبتك.
ذهب الاب والحارس ينظر للفراغ وهو حزين على الاب
ليلى
كانت تجلس في المخزن وهي تبكي وضعت وجهها بين قدميها وهي تبكي وتشهق بقوة فجاة فُتح الباب رفعت ليلى راسها بخوف تقدمت لها بهدوء وجلست على ركبتيها امام ليلى
ريم:لم استطع تركك هنا انا اعتذر لتصرف صديقتي معك لكنها مغرورة جدا ومتكبرة احاول تغيرها لكن لم استطع
ليلى ببرود:حسنا شكرا لك للمساعدة وعلى شفقتك لكن انا لا احتاجك.
ريم بحزن:انا لا اشفق عليك لقد احببتك منذ المرة الاولى التي رأيتك بها اردت الاقتراب منك لكن لم استطع منذ ثلاث سنوات انا اريد ان اصبح صديقتك عرفت عنك كل شيئ ولكن لم استطع ان اصبح قريبة منك هل تسمحين ان اكون صديقتك؟
ليلى بتفكير:حسنا.
ابتسمت ريم بسعادة واستقامت من مكانها ونطقت كلماتها البسيطة لجعل ليلى تبتسم في وجهها:حسنا اتعرفين اانا احب التنظيف كثيرا وسيكون ممتعا هل انظف معك وبالتالي ننظف ونلعب ونلهو قليلا.
ليلى:حسنا.
ذهبت ليلى لاحضار ادوات التنظيف وريم بدات بتعديل الفصول وابعاد المقاعد لتتسع مساحة الفصل
بدأن بالتنظيف والعب وصوت ضحكاتهم تغمر المكان
انتهين من التنظيف بعد اربع ساعات
جلست ليلى على احدى المقاعد:اهه لقد تعبت
ريم وهي تضحك:ولكن استمتعتي
ليلى بابتسامة:نعم كثيرا،ريم شكرا لك.
واحتضنت ريم
ضحكت ريم:اووه انظري لا يوجد شكر بيننا وساقول من الان ابتعدي سنوسخ بعضنا الاخر
ليلى:حسنا ابتعدت. نظرت الى ساعة يدها وشهقت بخوف
ريم بخوف:ماذا بك ليلى؟
ليلى والدموع تتحجر بعينيها:لقد تاخرت بالتاكيد والداي قلقا علي كثيرا .
ريم برتياح:حسنا لا تخافي سنجمع هذه الاشياء ونذهب
ليلى بسرعة:حسنا هيا بسرعة للنعيد كل شيئ لمكانه
جمعت ليلى وريم ادوات التنظيف وخرجوا من المدرسة ولكن من الباب الخلفي
اوصلت ليلى ريم للمنزلها وهي اكملت طريقها وفي اثناء سيرها مرت من عند ملهى نظرت للمكان بقرف واكملت سيرها ولم تنتبه لتلك العيون التي تراقبها منذ شهور وصلت الى المنزل وكانت متعبة جدا
ليلى بتعب وهي تحتضن والدتها التي تبكي:ارجوك يا امي لا تبكي ارجوك انا كنت في المدرسة لا تقلقي.
الام وهي تبكي:كيف ؟ووالدك ذهب الى المدرسة ولم يجدك
ارادت ليلى ان تتكلم ولكن قاطعها والدها وهو يضربها على خديها الحمراوتين لتزيد من احمرارهما
الاب بصراخ:اي كنتِ؟ انا ذهبت الى المدرسة ولم تكوني هناك.
ليلى ببكاء:ابي انا كنت في المدرسة لا اكذب حقا صدقني.
الاب بتعب:لا لا استطيع التصديق اتعرفين اين ذهبت ايضا لقد ذهبت الى الملهى الذي تذهبين له كل يوم.
ليلى وهي تبكي وتترجا والدها:ابي صدقني كنت في المدرسة صدقني ك كنا ننظفها لان المدرسة عاقبتني بسبب تاخري وهناك فتاة شاركتني صدقني انا لا اخون ثقتكم بي انا اعرف مدى تعبكم بي .
الاب بتعب وعصبية خفيفة:لا يا ليلى لا اصدق وستعاقبين على فعلتك بحرمانك اغلى ما لديك وتعبتي عليه.
فور نطق والدها تلك الكلمات عرفت انه يقصد شعرها:لا يا ابي صدقني التفت الى والدتها امي قولي له شيئا ارجوك لا تجعليه يقص شعري انا لا اخون ثقتكم لا لا لا لا لا لا لا لا لاااااااااااااااااااااااااااااااا ارجوك يا ابي صدقنيييييييييي .......... فزعت بسبب الحلم الذي راودها وتذكرت والدها ووالدتها واعز صديقاتها انها منذ سنة هنا لا تستطيع الخروج يحتجزها كانها سجينة احنت راسها ومسحت دموعها بيديها الاثنتين وهي تقول:كوني قوية انت لن تضعفي له ستهزميه انت لها يا ليلى ........

انتهى
فوك اغنية اللي يريد يفتح واللي ميريد ليفتح

اني في عينيك غريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن