البارت الحادي عشر

514 37 3
                                    


اسيقظتي من نومك وجدتي نفسك نائمة و سيهون بجوارك يتأملك و مبتسم 

انتي :"س س سيهوون هل انت بخير ؟؟؟" و سيهون لا يرد عليكي بل مازال مبتسم 

انتي في قلق و تردد :" سيهوووون ه هل تسمعني ؟؟ ههل تراني ؟؟ اتراني جيدا ؟؟ أأأأتحب ان انادي ............."امسك سيهون بيدك و كأنه يحاول ان يطمئنك و ابتسم قليلا ثم تغيرت تعابير وجهه لللجد:" انتي من سمح لكي بدخول غرفتي ؟؟ و من سمح لكي بالجلوس بجانبي ؟؟" انتي صعقتي لرده البارد الناكر للجميل و اوشكتي بالرد عليه بما لن يعجبه لكنك تراجعتي حين وجدتيه يضحك ففهمتي بأنه يداعبك و يذكرك بجلوسك بجانبه بعد شهر عسلكم 

انتي مداعبه :" من سمح لي؟؟؟ ايييشش أتمازحني ؟ انا لا افعل شيئا الا الجلوس بجانبك من اول لقاء بيننا , انا اصبحت ممرضة بسببك " و مددتي يدك له :" اعطني راتبي سيد سيهون لو سمحت " فتعالت اصوات ضحككما و لم تمر دقائق حتي خبط العجوز الباب يعلمكما ان الفطار جاهز

نزلتما تفطران مع العجوزين اللذان كانا مرحبان بكما و سعداء بقيام يسهون بحال افضل , و قد لاحظ العجوزين انكما لستما زوجين حقيقين فقد كانت هناك بعض الرسميات و النظرات و بعض الافعال الكفيلة ليلاحظوا 

استمرت الامطار بضع ايام و في مساء يوم منهم جلستوا جميعا امام المدفئة و قد لاحظتي انتي و سيهون حب العجوزين لبعض فهم كالعشاق علي الرغم من كبر سنهم و لكنهما جعلوكما تغيران من قصة حبهبما 

انتي :" انتم كالعشاق تماما اريد ان اعرف كيف التقيتما ؟؟" فقهقه العجوزين و نظرا لبعض نظرة حب و امتنان و قالت العجوز:" لقد كنت شابة مجنونة و عمياء امام الحب حقا...." قاطعها زوجها قائلا :" شابة كيوبتا و مثيرة " فضحكت لزوجها و اكملت:" كنت مغرمة بشاب يعمل لدي ابي في المزرعة و علي الرغم من عدم موافقة اهلي تحديتهم كلهم  لأثبت حبه لي ...... "ثم نظرت لزوجها بابتسامه و كأنها تتذكر افضل ايام حياتها  ثم اكملت بعد ان امسكت يد زوجها العجوز "زوجي هذا كان ابن صديق ابي و يمتلكون مزرعة و بيت بجانبنا و قد كنت اكرهه بشده بسبب كثره مشاكله معي و تنمره و محاولاته لابعادي عن حبي لقد كنا كالقط و الفأر .........."نظرتي لسيهون الذي نظر لك و دورتما وجهكما  فاكملت العجوز" كنا لا نستطيع الجلوس في مكان واحد دون عراك و في يوم قرر ابي و ابيه اعلان خطوبتنا و كنت احاول كالبائسة ان اهرب مع حبي لكن دون جدوي و بعد العديد من المواقف اكتشفت ان خطيبي حقا شاب رائع و يحبني من زمن و كان يتعارك معي بسبب حبه لي و لكنني حاولت تركه و ذهبت للشاب الذي احب الكي نتزوج و نهرب و لكنني سمعته قبل ان ادخل و هو يتحدث مع صاحبه انه يحاول الاستيلاء علي المزرعة بعد الزواج بي و انه يستغلني ليحصل علي المزرعة ,لم اجد مكان اذهب له و لا شخص الجأ له الا خطيبي الذي كان يعلم ما يدور في دماغ هذا الشيطان و علي الرغم من تقصيري معه و محاولتي للهرب منه مع حبي الا انه احتواني و ساعدني للتخلص من مشاعري لذلك الشيطان و بعد ان تحسنت عرض علي ان نفسخ خطوبتنا اذا اردت لأنه يعلم اني لا احبه .............في اول المطاف وافقت و كنت سعيدة لحصولي علي حريتي اخيرا و حصولي علي صديق رائع مثله لكن سرعان ما وجدت نفسي افكر به دائما و لا استطيع التوقف عن التفكير فذهبت اليه و اعترفت له بمشاعري و ها نحن الان" نظر العجوز لزوجته و قبل يديها بكل حنان , انتي و سيهون قصدتما الا تنظران لبعض فقد احسستما بشيئ غريب و قد لاحظت العجوز تعابير وجهكم فامسكت يدك " صغيرتي احيانا نشعر بأن السعادة  تكمن مع شخص ما او شيئ ما و نحارب من اجل الحصول عليها و لكن القدر يدخلك في دائرة اخري تجعلك ترجعين لصوابك و تجدي السعادة الحقيقية و لكن يجب علي الانسان ان يعطي لنفسه فرصة و يراجع نفسه و قراراته ليكتشف ما يريد و ما يشعر بالظبط " انتي حاولتي ان تتحدثي و لكنك لم تجدي كلام يعبر عما بداخلك فربتت العجوز علي يدك و نظرت لزوجها اللذي فهم قصدها جيدا و قال :" واااااه لقد تأخرنا علي موعد نومنا يا عزيزتي نستأذنكما تصبحان علي خير " و اخذ زوجته و صعدا ليناما و اصبحتي انتي و سيهون لوحدكما صامتان تفكران فيما سمعتما

لن أقع في غرامكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن