6~

61 12 27
                                    

تحت تلك السماء المُلبده بالغيوم، تقف عشق في شرفه غرفتها تسمع موسيقي إله الكمان التي اعتادت ان تسمعها مُنذ فتره قصيره، تفكر في كريس، كانوا دائما يخرجون في عُطلتهم الاسبوعيه ليتحدثون ويتناقشون في ما مروا به خلال اسبوع العمل، لكن عطله هذا الاسبوع تفرغت فيها لهاري ومساعده كيارا، ولم تستطيع التفرغ الي كريس.

دخلت الغرفه لتأخذ هاتفها لتطمأن عليه ولتعرف كيف قضي عطلته ثم دخلت مره اخري الي الشرفه.

"مساء الخير، كريس."

"مساء الخير عزيزتي، كيف حالك اشتقت اليك."

"انا جيده، اشتقت لك ايضاً. كيف قضيت عطلتك؟"

"خرجت مع اوليجا لنتناقش في بعض الامور."

"اوليجا من؟"

"سكارتيره المكتب."

"ما هي الامور التي جعلتك تخرج في عطلتك لتري اوليجا التي تراها كل يوم في العمل!"ظهرت مظاهر الغيره التي بانت علي صوتها

"عشق، بالتاكيد امور تخص العمل."قال ببرود

"حسنا كريس، طاب مسائُك."قالت ثم اغلقت المكالمه حتي لم تسمع منه رد

تعكر مزاجهُا، هي حقاً تحبه وتكره ان فتاه تكون اقرب منها لكريس، اوليجا كانت سبب اغلب المشاكل ما بين عشق و كريس بسبب غيرتها المفرطه.

سائلت نفسها، لماذا كريس لم يغير عليها منذ بدايه علاقتهما؟ لانه واثق فيها؟ لانها ليس لديها اصدقاء رجال؟ لانه واثق في حبها له؟ استمرت تتسائل  حتي جاء علي بالها هاري.

هي حتي الان لم تحدد شعورها ناحيه هاري، شفقه؟ إعجاب؟ هي لم تنكر انها انجذبت له ولذوقه في الفن ولملابسه حتي ذوقه في اختيار الاسوره. فالنقول ان شعورها ناحيه هاري هو انجذاب فقط.

قاطع تفكير عشق صوت جرس هاتفها.

"كريس، انا نائمه سأتصل بك غدا." قالت فور إجابتها علي المكالمه وقد تماثلت صوت نائم

"دكتور عشق؟"قال المتصل

"نعم، من معي؟"ابتلعت ريقها عندما تفاجأت انه ليس كريس

"انا سكرتير مكتب الاستاذ ستيفن ليدجر رئيس جامعه باريس ديدروات."

صمتت عشق في قلق ثم عاد يكمل "دكتور عشق، بحثك من الابحاث المرشحه للحصول علي جائزه الجامعه التقدريه للبحث العلمي."

"ولكن البحث ليس منتهي."

"ما المده الباقيه لانتهاءه؟"

"في حدود شهر او شهر ونصف."

"حسناً، من الممكن ان تسلمي بحثك عندما ينتهي لان اعلان النتيجه في شهر 12."

"شكرا لك."قالت وهي واضعه يديها علي فميها كاتمه للفرحه

"سنرسل لك التفاصيل وموعد النتيجه و مكان الحفل الي بريدك الالكتروني."

"حسناً."اغلقت المكالمه وبدات بالقفز والرقص في شرفتها

صباح اليوم التالي استيقظت عشق وقامت بفعل روتينها، ذهبت الي مستشفي لتحكي لكريس عن مكالمه امس.

فور دخولها للمكتب قفزت اوليجا من علي اريكه المكتب الذي كان جالس عليها كريس.

حاولت عشق تتوقع حسن الظن فيما رائته فهي لا تريد ان يتعكر مزاجها في بدايه اليوم.

"د..دكتور عشق، صباح الخير."قالت اوليجا

"ممكن انفرد بدكتور كريس؟"

تقدمت اوليجا نحو باب المكتب في خطوات هادئه

"عشق، افهميني انا.."قال بينما قاطعته عشق قائله "انا متفهمه الموضوع، اريد ان اخبرك خبر سعيد."

"خبر سعيد؟ اخبريني"قال وبدا متحامساً

حكت له المكالمه لكن كانت متوقعه رد فعل منه افضل من الذي اعطاه لها، فهو فقط اكتفي بتهنئتها وابتسامه كاذبه.

ردود افعال الاشخاص الذين نحبهم لهم اثر كبير علينا، فهم لهم اثر ايجابي اذا اعطوك رد الفعل الذي كنت متوقعه، وهم لهم اثر سلبي ايضاً ومن الممكن ان يصيبك باحباط واكتئاب فقط لانك تحبهم وكنت متوقع منهم رد فعل مثل الذي كنت تتوقعه.

كان كريس متوقع ان الخبر السعيد يكون متعلق بعلاج هاري، هو يتمني ان المستشفي تكون اشهر وافضل مستشفي في لندن. 

دخلت الممرضه بعد ان سمح كريس لها بالدخول واخبرتنا ان هاري جاء وقام بعمل كل التحاليل الازمه.

ذهبت عشق لقسم التحاليل وبدات بإعطاء بعض الاوامر و الارشادات لاطباء قسم التحاليل لحاله هاري. واخبرها المعمل ان نتيجه التحاليل غدا.

واثناء خروجها من باب المعمل اصتدمت بفتاه

"يا إلهي إنها ساره."

Vote
Comment your opinions

عشق | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن