7~

64 12 30
                                    

"يا إلهي إنها ساره."قالت عشق لنفسها متفاجئه

تمعّن كل منهم في الآخر، ورغم تقدُم السن استطاعت عشق معرفتها وهي كذلك، وفي آن واحد صرخ كل منهم باسم الثاني، وتعانقوا وإذا بكل من حولهم يلتفت ليتابع المشهد.

أن صداقات الطفولة تختلف كثيرا عن صداقات الكبر إلا أن الشوق لتلك الأيام، والبراءة، والبساطة جعلت كل دقيقة وكل ساعة عشناها معا، من أجمل الدقائق والساعات، فساره كانت لعشق اخت لها قبل ان تكون صديقه، منذ انتهت دراستهم في شهاده الثانويه، فرقتهم الظروف. غابت سنين طويله وهي لم تعرف عنها اي شئ، وهي الان بين ذراعيها تبكي من شده اشتياقها اليها.

"عشق، انا حقاً اشتقت لك."

"اين انت كل هذا؟"

"هناك اشياء كثير حدثت يجب ان اخبرها اليك."

"حسناً، سوف اذهب لامضاء الخروج."

"انت تعملين هنا؟"

"نعم، ماذا عن المعطف الابيض الذي ارتديه، لم تتغيري ابدا يا ساره" قالت ضاحكه

قهقهت ساره، ثم ذاهبوا الي مطعم خارج المستشفي ليتناولوا الغداء.

"تزوجتي؟"قالت ساره عندما ذهب النادل بطلابتهم

"لا. انا فقط مرتبطه.ماذا عنك؟"

"نعم تزوجت. احبه كثير وهو يحبني ايضاً، تعرفت عليه في اول يوم عندما سافرت الي المجر. كان هو المسؤول عن الحفلات التي اعزف فيها. تزوجنا بعد عام من سفري، نحن هنا في لندن الان نتدرب لاقامه حفلتنا السنويه للموسيقي الذي ستقام في نهايه الاسبوع."

"هذا رائع."

"احكي لي عنك، كيف حال والدتك، ماذا عن زين؟تزوج ام لا؟"

"امي وابي توافوا."

"اوه، انا حقاً اسفه."قالت ثم عانقت عشق سريعاً

"لا يهمك، زين تزوج كيارا وهي حامل الان."

"كل ما اتذكر ان زين كان سبب سهري او بكائي في كل يوم اظل اضحك."قالت ثم ضحكوا هم الاثنين

"لماذا كنت في المستشفي؟"سألت عشق

"كنت اجري فحوصات حمل."

"سوف ابلغك بالنتيجه عند ظهورها لا تقلقي."

"شكرا لك."

بقوا يتحدثون كثيرا عن احوالهم،

ثم اضاءت شاشه هاتف ساره معلناً عن وصول رساله لها.

"انه ديفيد."

"ديفيد من؟ زوجك؟"

"نعم، يجب ان اغادر الان الي المسرح لان يوجد تدريبات."

"حسنا، اعطيني رقم هاتفك لنتواصل."قالت ثم اعطت ساره لها رقم هاتفها

"ما رأيك أن تأني معي؟"

عشق | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن