لقد إنتهى ألعرض

705 40 36
                                    



بعد مضيّ أسبوع...

يتجول لوهان في ساحة المدرسة يتلفت يميناً ويساراً، حسناً هو قد تجول في جميع أنحاء المدرسة هذا اليوم، حتى اعتقد البعض بأنه قد جُنّ...

"تباً... ألن يظهر الرجل الغريب!! لقد مرّ أسبوعٌ بالفعل" تمتم لوهان مخاطباً نفسه.

.
.
.

وبعد إنتهاء اليوم الدراسي أسرع لوهان بالخروج من المدرسة لعله يجد الرجل الغريب قرب الجسر مكان أول لقاء غريب لهم، بعد أن فشِل بحثه في المدرسة.

توقف لوهان قرب الجسر وجلس على الأرض ليأخذ نفسه المنقطع من شدة الركض.

"اووه، إنـ...إنه ليس هنا إيضاً" تمتم لوهان بنفسٍ متقطع.

"ياااه إيها الرجل الغريب" صرخ بأعلى صوته، ليترجى بنبرةٍ باكية:

"هل تسمعني؟ ارجوك..."

إستنشق ليتمتم لنفسه: "على ماذا تبكي إيها المغفل" وبخ ونهض ليربت على بنطاله مزيحاً الغبار ليواصل الطريق إلى المنزل.
.
.
.

"اووه" تمتم لوهان بعد أن توقف فجأة:

"الرجل الغريب... لقد قال شيئاً ذات مرة!! كلمة، نعم كانت كلمة غريبة، لربما إذا نطقت بها سوف يظهر او ماشابه" خاطب لوهان نفسه بنبرة متحمسة.

"حسناً لوهان خذ نفساً عميقاً وتذكر، شهيق زفير..شهيق زفير..."

توقف فجأة بذهول: "اوووه ها هي... اننارا، نعم اننارا وماذا بعد!!! ربااه أرجوك..."

إنتحب ضارباً الأرض بقدميه.

توقف بهدوء يحاول إسترجاع الماضي لربما يتذكر تلك الكلمة الغريبة...

وبعد عدة لحظات نطق لوهان بهمس:

"انناراسومانارا"

صرخ غير مُصدقٍ بأنه تذكر الكلمة الغريبة اخيراً: "نعم إنها انناراسومانارا... شكراً لك إلهي"

"حسناً... أنا اتمنى أن تعمل وتظهر أيها الرجل الغريب" تمنى لوهان بداخله، سحب نفساً عميقاً...

"انناااارااسوومااناارا...." أطلق لوهان جميع انفاسه بصرخة قوية لعلها تصل إلى الرجل الغريب.

ولكن... لا شيء.

لم يظهر الرجل الغريب، وكان الهدوء هو الزائر الوحيد.

"تباً لك أنا أكرهك" تمتم لوهان بنبرة باكية وتابع سيره عائداً إلى منزله..

.
.
.

توقفَ امام باب منزله بعد أن رأى بِطاقةً سوداء على الأرض، إلتقطها مُسرعاً.

كانت بطاقةً جميلة سوداء اللون مزينة بنجوم ذهبية، وهناك في الوسط قد خطّ عليها بلونٍ ذهبي ذو خط أنيق...

                «لقد إنتهى ألعرض»

               

                          










                       The End.






🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

Annarasumanaraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن