الفصل السادس

20.3K 195 16
                                    

الكل يسأل العريس في خجل .. ان شاء الله خير ماذا حصل؟؟ الأب والأم المنهارة واخوة ميلاف وابناء عمها واقربائها بالإضافه الى والده ووالدته واخوته ... كان يختنق وكأن بركانا بصدره يريد الانفجار ولكن أمام هذا الموقف الذي حدث حاول ان يتماسك .. وتحركت فيه كل قطوف ذلك الحب الكبير الذي يحمله لميلاف .. كان القلق باديا على وجهه رغم ألمه .. .. زادت الأسئلة من حوله واصبح حائرا ماذا يقول وكيف يتصرف .. انه الوحيد الذي يعلم لما هي ميلاف هنا .. ماذا حدث ؟؟ وجد نفسه فجأة يفقد قواه ولم تعد رجلاه تستطيعان حمله .. اقترب من الكرسي المجاور وجلس .. كان يموت من الألم وكان يخفي كل ذلك ... اقترب منه والد ميلاف وحاول أن يهون عليه مما هو فيه من اضطراب وتوتر بسبب عروسه قائلا : يا بني انه قدر الله رب العالمين فأهدأ وكن مؤمنا بقضاء الله واخبرني بما جرى !! يا بني انا والدها فأرجوك .. ما الذي حصل ؟! هل هي تبعات ليلة الدخلة وما يحدث فيها أم شيء آخر؟؟ يا عمي .. اطمئن ميلاف ليس بها سوى الخير وان شاء الله تقوم بالسلامة .......... كان رده باهتا باردا لم يقنع والد ميلاف .. وشعر بحنكته ان أمرا ما قد حصل !! ترقب الجميع خروج الطبيب من غرفة العناية الفائقة .... هاهو يخرج الآن .. اقترب منه الـــــزوج ومعه والدي ميلاف ... انها تعاني من انهيار عصبي شديد افقدها القدرة على النطق !!! وضعناها تحت ملاحظتنا القصوى وهي الان نائمة ... اطمئنوا سنقوم بكل ما في وسعنا وان شاء الله تستقر حالتها ........ وقعت كلمات الطبيب المقتضبه والتي تخفي اكثر مما قال وقع الصاعقة على والدة ميلاف فانهارت فورا وزادت الموقف تأثرا والماً .. اما البقية فتماسكوا بصبر وحاولوا اخفاء ذلك السؤال الكبير الذي تولد من كلمات الطبيب ... انهيار عصبي ؟؟؟؟ لماذا ؟؟ عموما لا اطيل عليكم بذكر تفاصيل القصة المؤلمة .. ظلت ميلاف بالمستشفى لمدة 21 يوما قضت منها الأيام الثلاثة الأولى في قسم العناية الفائقة تحسنت حالتها وان كانت ليس كما هو المأمول .. جميع من حولها من العائلة تجنبوا الضغط عليها أو تذكيرها بما حدث وكأنهم قد اقنعوا انفسهم بأن ما حدث هو نتيجة قوية لتبعات الليلة الأولى في الزواج لأي سبب من الأسباب .... وادركوا بأن زوجها يحـمل لها في قلبه سيل جارف من الحب الكبير .. لقد كان لا يخرج من جوارها ابدا .. راضيا بأن يقضي شهر زواجه الأول بهذا الشكل .. وفي هذا المكان رغم كل ما حدث .. كان يسهر على رعايتها رغم كل هذا الطاقم من الممرضات والأطباء . .. كان ينام على كرسيه المجاور لسريرها .. ولكنه لم ينسى ولو للحظة شيئا مما حدث !!!!!!

عقاب إلـٰهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن