الفصل الأخير

19.1K 287 64
                                    

استطعت أن اتكلم من جديد بعد علاج مكثف ... هكذا تقول ميلاف .. خرجت من المستشفى الى منزل العائلة لأظل تحت رعاية امي واخوتي .. كنت منهكة كثيرا وحالتي النفسية رغم تحسنها ولكن المصير المجهول يكفي لأن يمزق كل شيء .... مر يوم ويومان ... اسبوع .. شهر.. وزوجي لم يأتي لزيارتي .. وسط دهشة الجميع من حولي .. ومحاولاتهم معرفة الأسباب .. سألوني كثيرا واخبرتهم بأني أجهل تماما ما يجري ولماذا يفعل ما فعل !! اكتفى بعد ذلك بمكالمة هاتفية قال فيها ...... : ميلاف اتمنى لكي حياة سعيدة بعيدا عني .. اذهبي لعشيقك الذي تحبين فأنا لا استطيع القبول بمثلك !! لن استطيع بيوما من الأيام أن ائتمنكِ على عاري وحرمتي وبيتي وأم لاولادي ... وكيف اثق بمن باعت شرفها بيوم من الأيام .. ورقة طلاقك ستصل اليك اليوم !!! واعلمي بأني سترت عليكِ من هنا الي يوم الدين وإن سألوني فلن اخبرهم سوى انه النصيب ..... ثم اغلق الهاتف .... وما هي الا ساعات وتصل الى المنزل ورقة طلاق ميلاف الى هنا ولكم أن تتخيلوا ما جرى بعد ذلك لمن هي في موقفي .....انه والله لهو العذاب بعينه .... نظرات الشك والريبة جعلت مني بقايا انسانة ندمي وبكائي لم ينفع سوى بزيادة التهم لي سيرة العروس التي دخلت الى العناية المركزة بأول يوم اصبحت بلسان الناس .. كل الناس أهلي .. اخوتي .. امي وابي .. عائلتي ......... رباه انهم يخفون ألمهم وريبتهم واستنتاجاتهم .. مر علي الى اليوم 3 سنوات منذ طلاقي .. لم يتقدم لي فيها عريس آخر رغم كل جمالي الذي يمتدحوني به او بالاصح الذي كانوا يمتدحوني به !!!!!!!! تغيرت معاملة اهلي لي .. صرت ارى مشاعر الإستياء من وجودي بينهم ... يكفي اني مطلقة ... ولم يختلي بي زوجي سوى الليلة الأولى ؟؟؟ اااااااااااااااااااااه والله انها لتخرج من اعماق قلب ونفس ذاقت مرارة الدنيا وذلها ما اصعب الذي واجهته وما زلت ارى تبعاته الى اليوم .. انها تجربة مريرة غيرت مجرى حياتي بسبب تفريطي وانحرافي ... وكأن الله يعاقبني بما فعلت واقترفت من ذنب ... أيامي صارت خاوية من كل شيء سوى الألم والدموع بخيلة من كل شيء سوى من آهات تجلجل بوسط اعماقي .. أصابني اليأس وتمكن مني ... واصبحت أحيا حياة ليس بها أي معنى .. هنا توقفت كلمات ميلاف عن الخروج .. وفاضت دموعها بغزارة .. تركتها تبكي طويلا وحاولت قدر ما استطعت أن ازرع بها أمل لغد افضل .. فلا يأس من رحمة الله وعفوه وغفرانه ...... هذا غيض من فيض اخرجه قلب ميلاف .. وهي الآن تعيش أيامها وتحاول أن تنفع وتنصح بنات جيلها مما ألم بها ... لعل الله يوفقها من جديد .. خصوصا بعد أن ندمت كثيرا على ما اقترفت .. وعادت الى الله ... فأدعوا لها معي بالتوفيق ..

اتمنى اني كنت عند حسن ظنكم وعجبتكم القصة :-)

🎉 لقد انتهيت من قراءة عقاب إلـٰهي 🎉
عقاب إلـٰهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن