نبوءة اوكين - (القتل يقيظ الشياطين)

اقتباسات

.... "
أنظر يا أنير.. قنوت ثلوج شتاءِ زڤيلاسيڤيا على وشك الزوال فاتحة مضيقيها على العالم من جديد، و ماذا عن  قبائل الكانگز؟! لقد امضوا كل ايامهم خلال هذا الفصل الدافئة في صنع الاسلحة، و في الضفة الأخرى كاركاسيا، أليس الأخوين زالكون قد إزدادا شعبية و صرّحوا انّهم يحتاجون لأراضي جديدة لشعبهم الأقزام، فرومون'ز ليسو بأفضل حال أيضا. و على بعد أمتار منا فقط، تستطيع رؤية قصر هيرود مزيّن بأحزان هذا الشعب و رعاياه ممن كانو تحت إمرة الملك العظيم سيفيل (سيف الإله) الذي قضى نحبه قبل ايام، أتعرف من سيخلفه؟ ليس أحد من ضحى بوقته على جبهات القتال، ليس من قاد خارج هذه الأسوار و لو ليوم واحد، ليس أحد من يستحق أن يأخد تاج سيفيل لأنه جينوقراطي مجتهد.. لا. بل إبنه!! كلما ما فعله و أجاده هو مضاجعة جواري قصر هيرود، أتدرك هذا جيدا ! إن انتقال الحكم عبر السائل المنوي أكثر مايقنعني أن الحياة عبثية. الفكرة مقرفة و خاطئة تماما.. لكن هيهات. و أمبريوم قد أنشئوا أول قاعدة تحت المياه، بعيدا عن جزيرتهم بألاف الأميال.. يالهم من برمائيين متوحشين.. و قائدة الآمازونيات أوتيليا التي كرّست احتكار الإناث و آصبح كل الذكور على قلتهم هناك عبيداً.

و مع كل إطلالة قمر في المساء يتضح أن حرب النجوم بدورها ستصبح نكتة سخيفة من نكات المصنوعة في هوليوود أواخر الألفية الثانية، إشاعة رحيل عائلة روثشيلد إلى المريخ عبر مخططات آيلون ماسك قبل إندلاع الحرب العظمى تبدو جليّا أنها صحيحة.... "

من فصل  -يوم آخر في اليوطاپيا

"... واقعي غريق لبحر معاناتي، فلا من أحببتُ من أحبَّني، ولا أحبَّني من أحببتُ، معاناة في معاناة، خيال في خيال، هكذا أرادنا شيطان عصرنا..

فلا جولييت ذات جمال أخاذ ولا قيسٌ يشبه ليوناردو ديكاپريو، كانو بشرا عاديين لا يتخطون مُعدّل جمال طبيعي.. إختارو بعضهم ليطعمو بعضهم البعض من طاهر الإحساس والإخلاص. روميو كان طويل الوجه قبيح المنظر أشعث الشعر، بينما كان وجه جولييت مليئا بالنتوء ولم يكن شعرها أملس إطلاقا، وكان قيس مُتّسخ الثوب قبيح المنظر، يشبه أبناء عمومته من سُكّان النّجف "الأشرف" بينما كانت أقدام ليلى تشبه أقدام الماعز، كانت ليليا أقزم حتا من شعب كاراكاسيا و ماسين مزغبا للغاية. وهذه حقائق تاريخية معروفة، والدليل على هذا هو أن أعظم قصص الحب التي مُجِّدت على مرّ العصور كانت بين شُبّانٍ وشابّات لم تعرف المنافسة طريقها إليهم قطُّ. الحب كان دوما ولا يزال إختياراً طوعيّا لإطعام نصفك الآخر من شوقك ومَحبَّتِك وعطفك عن سائر الآخرين والأخريات، ومحاولة تعْيِيرِ الحبّ وربطه بالمثاليّة مُجرّد فخّ صنعته الشياطين التي تقتات على أحلام الضائع من التّائهين، و أنا وقعت فيه بكل بلادة يا بني..."

من فصل : ملاك من الشمال

"لما التشريع؟

اتشريع، العديد يعتبرون السياسيين اوسخ الناس لفسادهم، و ينسون ان السياسيين هم من يقود الحضارة، ثم رجال الاعمال، ثم المبتكرين والباحثين، و الشعب أخيرا الذي يطبق فقط،  ومنهم من سيتم في الرتب كي يصبح من السالفين ذكرهم، الحضارة قرارات يومية، الحضارة اعظم بكثير من ما يتصور احفاد القرود. السياسيين هم اعلى من في هرم السلطة، السياسيين لا يبحثون دائما على المال، لان المال اصلا وجد لتحصيل النفوذ، والسياسة منفذ للنفوذ بدون أن تبقى وراء المال طول حياتك، هكذا كان يفكر سياسيي ماقبل الحرب العظمى.

الأن، منذ شريعة حامورابي، وصايا العبرانيين العشر، قوانين ليكيرجيس، مراسيم الإمبراطور أشوكا موّحد بلاد الهند القديمة، شرائع الالواح الاثني عشر، ثيوقراطيات الأديان ، و جنايات الحكومات السابقة. جماعات قطع الرؤوس سنّت قوانين، المافيات سنّوا قوانين، الخارجين عن القانون سنّوا قوانين.. أمَا حان الوقت ليتخلى جنسنا عن قيود القوانين؟ أليس الآن خير زمن لمحي عار إتباع القوانين؟ التشريع الوحيد هو عدم وجود شرائع، لقد ولّى زمن الإستعباد بالقوانين.. "

من فصل: ضيوف الأناركية

" إسمع يا أولاف،

أحد أهم الهوايات الرجل الأعلى(نبوءة نيتشه) هي عدم محاولة تصحيح المغالطات، ممكن أن اعطيك بعض الإشارات على الخطأ، ولكن إذا تكرر الأمر مرة أو إثنتين فلن يحاول مرة أخرى تصحيح المغالطات، وإنه لمن الممتع أن ترى الناس يتحركون داخل مجالات ضيقة معلومة حدودها، وأنت تعلم أين هي حدودهم، ببساطة لأن عقلك قد إتسع لدرجة تحتوي مجالات أكبر من الخطأ الإعتيادي. هواية عدم تصحيح المغالطات يمارسها العديد من البشر الأقوياء في العالم، كالسياسيين مثلي وغيرهم من الباحثين عن السلطة، وهي ببساطة عندما تدرك ان أحدهم يشرع في أمر خاطئ و تتركه عائما في غياهب الجهل وأنت مستمتع برؤيته مُتمرّغا في التراب والوحل، لأن عدم تصحيح المغالطات داخل سباق الحياة يمكنك من مواصلة التقدم في السباق عن باقي المنافسين، وأي محاولة لتأثيم الفعل هي محاولة مفروغة المحتوى، أبناء ماكياڤيلي يحاربون التفكير الجماعي ولا يتناولون الهراء للأسف..."

الفصل العاشر :- هل أتاك حديث الفاشية-

أتمنى أن أكون قد أشعلتُ فيك رغبة قراءة أيقونة "نبوءة أوكين"