البارت الرابع

2.9K 262 41
                                    

مضى بعض من الوقت و في تلك اللحظة كانت أمبر تقف امام مكتب بيكهيون بعد ان قام بأعطائها الكتاب الذي قامت بطلبه

رن هاتف بيكهيون ليقاطع حديث أمبر فهما قد تحدثوا كثيراً اليوم حول البحث و حياتهم المهنية ولم يتحدث أي منهم عن حياته الشخصية

اجاب بيكهيون علي المتصل قائلاً:مرحباً....اوه كيف حالك ياصديقي؟

تنهد بيكهيون و أكمل حديثه وقال عبر الهاتف:حسناً لا بأس سأذهب الي المنزل بمفردي فأنا لست صغيراً.......أوه لا داعي للأعتذار ياصاح.......سأكون بخير لا داعي للقلق......انتبه لعملك عزيزي فأنا أعلم جيداً كيفية الوصول الي المنزل

انهي بيكهيون المكالمة بصعوبة بسبب كثرة اعتذار لاي وقلقه عليه وهذا لأنه لن يستطيع القدوم له و إيصاله الي المنزل

نظرت أمبر الي بيكهيون وقالت له بفضول:هل هناك مشكلة ما؟!

أبتسم بيكهيون و قال لها بأحراج:لا ان صديقي لن يستطيع القدوم بسبب أزدحام العمل لذا سيتوجب علي الذهاب الي المنزل بمفردي و هو قلق للغاية بشأن ذلك

قالت له أمبر بتلقائية:يمكنني ان اقوم بهذا الدور أذا كان ذلك لن يزعجك

حك بيكهيون مؤخرة رأسه وقال لها:لا داعي أنا استطيع تدبر أمري فلا أريد ان أكون مصدر أزعاج

كتفت أمبر ذراعيها وقالت له بأستياء:بيكهيون ألا يمكنك أعتباري كصديقك؟! أوه يبدو بأني لا أستحق

نظر بيكهيون نحوها وقال لها بتلعثم:لم اقصد ذلك......حسناً يمكنكِ إيصالي

أقتربت أمبر منه و قرصت وجنته بخفه وقالت له بأبتسامه:كان يجب أن تقول هذا من البداية

ضم بيكهيون شفتيه بخجل وقال لها:حسناً هيا لنغلق المكتبة

قامت أمبر بمساعدة بيكهيون علي اغلاق المكتبة ثم ذهبت برفقته لتقوم بإيصاله الي منزله

تعلقت أمبر بذراع بيكهيون وهي تسير بجواره و قالت له بلطف:هكذا أفضل لكي لا أضل الطريق

ابتسم بيكهيون وقال لها بأستياء:لا داعي للسخرية

توقفت أمبر عن السير و تركت ذراعه وقالت له بجدية:أنا لا أسخر منك بيكهيون بل تحدثت بالحقيقة فأنا أتيت من اليابان الي كوريا منذ شهر و لا أعلم سوى القليل من الاماكن في بوسان

شعر بيكهيون بأنه قد تسرع في حديثه فقام بمد يده ليبحث عن يد أمبر

فهمت أمبر ما يبحث عنه بيكهيون فقامت بتقريب يدها من يده

أمسك بيكهيون بيد أمبر وقال لها بأسف:أنا حقاً أسف

تحدثت له أمبر بهدوء قائلة:أنا لن اقوم بالسخرية منك يوماً بيكهيون لذا توقف عن كونك حساس الي هذا الحد

لا أملك شيئاً || I Have Nothing حيث تعيش القصص. اكتشف الآن