الفصل الثاني

1.1K 62 2
                                    

كانت الأحاديث عن عصر النهضة ، نكتشف آثار ، نمتلك مناجم ، نسير نحو الحلم
وصلنا إلي المنجم حيث بدأ قدري نقطة جديدة ، بالطبع كانت معنا رفقة للحراسة لكننا رفضنا دخول أحد المنجم معنا لنبحث ، كنا فقط نلقي نظرة علي الإكتشاف
وقفت عند مدخل المنجم و خفت الدخول ، لطالما كرهت الأماكن المظلمة و المغلقة ، لكني لم أكن أعي إلي أي درجة أخاف ، كان خوفي ضخم ... لكن عندما دخلت سهير الفتاة أول واحدة المنجم دخلت معهم ، لماذا جئت إذا كنت أخاف ، دخل معنا سعد و مسعد ليرشدونا في الداخل ، كانوا قد أوقفوا العمل في المنجم ، كان سعد و مسعد يعملان في المنجم بالتأكيد
كان منجم الذهب مظلماً من الداخل ، لم يكن يلمع ذهباً كما كنت أتخيل و كان يتم إنارته بمصابيح بعيدة عن بعضها متصلة بسلكين في سقف المنجم ، تعمقنا في المنجم ... لقد كان نفقاً مظلماً حقيرا مخيفاً الجميع يتحدثون و أنا مرتعب و فجأة و جدت ظلاً يتحرك
أنا : حد لاحظ حاجة ، يا جماعة أنا شوفت خيال حاجة بتتحرك قدام و حاجة ورايا
وقفوا جميعاً و نظروا حولهم : مفيش حد لاحظ حاجة يا أمجد ، قال مسعد ربما يكون كلب
أكملنا مشي ، كان في دماغي كيف كان يحمي الفراعنة مقابرهم بالتعاويز و اللعنات ، قد تكون غير حقيقية و قد يكون حامي الجبانة شيء حقيقي
و صلنا الحائط حيث النفق ، يمين و يسار ، الظلام حالك فلم يتم تركيب لمبات في النفق و بدأ كل منا إستعمال كشاف ، كان يحي الصحفي قد أحضر معه كاميرا كان قد أحضرها له شخص من فرنسا كان كاميرا حديثة ليصور معالم الرحلة لمقالته عن الإكتشاف
و بدأت أرتعد خوفاً لماذا أرسلوا ذلك العدد الضئيل كنا ستة دارسون إن شئت قل علماء و يحي الصحفي و سعد و مسعد ، تسعة أشخاص داخل النفق المظلم ، عندما دخلنا أحسست بأن لعنة الفراعنة قد حلّت علينا لتوها ، أن أنوبيس لن يتركنا في حالنا نتجول في المقابر الفرعونية ، إنها لم تكن مقبرة عادية من غرفة أو غرفتين ، كان نفق مظلم يقطع منجم مظلم و سط صحراء مخيفة.... ترى ما نهاية هذا النفق ، وما هي هذه المقبرة العجيبة ، عندما دخلنا كان هناك مفترق ... اليمين و اليسار ، لتقليل وقت البحث إقترحت سهير أن نفترق ، إنطلقت سهير و كريم و يحي يساراً ، و إنطلقنا أنا و حسين و سعد. لليمين ، و تبقي كمال و شوكت و مسعد في الوسط
ليدرس كمال و شوكت معاني الرموز الفرعونية الواضحة البارزة علي حوائط النفق ، و كأنها رسالة ليقرأها من لا يراها ، بدت و كأنها ليست مقبرة .. شيء كإختبار للفرعون ، شيء كالمتاهة
عندما إنطلقت مع حسين و سعد و غاب المخرج عن رؤيتي ، بدأ الخوف يتصاعد داخلي ، و كأنني أري أنوبيس يتبعنا و فجأة سمعت صُراخ يأتي من الخلف
أنا : يا حسين في صوت حتي صرخ ، سمعت حاجة
حسين : أنا مسمعتش حاجة يا أمجد ، سمعت حاجة يا سعد
سعد : ولا أنا سمعت حاجة يا أستاذ
أنا: أنا حاسس إن في حد حصله حاجة .. أنا مش هقدر أكمل يا حسين إحنا نرجع نشوف في إيه ، أو نكمل مع بعض ،الموضوع شكله مش مقبرة ، أنا مشوفتش حاجة زي كدا من قبل
حسين : يا أمجد متكبرش الموضوع ، هيكون إيه غير مقبرة. ، الرسومات مالية الجدران حواليك و تماثيل أنوبيس منحوتة علي الجدران قدامك ...
أنا : أنا هرجع مش هكمل لازم أعرف الصوت دا صوت إيه
رجعت لوحدي ، كانت أكبر غلطة ، الكشاف بتاعي نوره ضعف ، جريت عشان ألحق أوصل ، و اتكعبلت و وقعت

أنوبيس في النفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن