🌹خلود... والأنترنت🌹 B10

1.1K 53 65
                                    

الجزء العاشر والآخير …

بعد صدمة خلود بعمر وهدى..
كل ليلة ينام فيها الناس إلا خلود وبعض الأشخاص الذين تعرضوا للغدر مثلها..

فتبكي وتبكي … وتبكي .. بكل ليلة حتى يأخذها النوم على غفلة …
وتنتظر أن يخف ألمها بعد نزول دموعها…
ومر شهر على تلك الحادثة وبدأت خلود للرجوع لحياتها السابقة قبل معرفتها للجوال…

وفي صباح أحد الأيام دخل أبوها وأخوها إلى البيت يصرخوا بأعلى أصواتهم..
_____________________________

عدنان: خلود… ياخلود… أين أنت ؟…

حسن: خلود.. أين هي ؟..
___________________

ركضت خلود وأمها ..
___________________

خلود: نعم .. نعم ..

عدنان : أمسك بشعرها وقال : ماذا فعلتي يابلا أحترام ؟..

حسن: وثقت فيك ونزلتي شرفنا بالأرض.

خلود: ماذا حصل ؟…

عدنان: ماذا حصل ؟.. وأنت تنشري صورتك..
______________________________

نعم لقد رأى حسن صورة خلود منتشرة ببعض المواقع على الأنترنت... وأراها لأبيه…

وتعرضت خلود من أبيها وأخيها جميع أنواع الضرب المبرح بغير رحمة..
وأدخلوها في أحدى الغرف وحبسوها فيها ولم يسمحوا لها بالخروج.. فحبسوها بداخل سجن البيت… بغرفة كانت زنزانتها ..

وبعد مرور أسبوع أخرجها أبوها من الغرفة.. وقال ..

عدنان: أسمعي ياخلود زواجك الأسبوع الجاي برجل عمره 50 سنة.

خلود: لا أريده …أترضى يا أبي أن تزوجني لشخص أكبرمنك سنا..

عدنان: ومن يرضى يتزوجك وصورتك منتشرة على جميع مواقع النت يا غبية …
ومر الأسبوع وجاء يوم زواجها وألبسوها الفستان الأبيض بتلك الليلة وزينوها.. وجلست عندها بعض بنات عمها قبل خروجها لعند عريسها…
فطلبت خلود منهن أن يتركنها لوحدها لبعض الوقت…
فخرجن من عندها وتركنها لوحدها…
وبعد مرور ساعة تقريبا نادت أمها البنات لتحضرن خلود..
وذهبن البنات للغرفة لتحضرن خلود …

ولم يسمع غير أصوات عالية… وصراخ من الغرفة..

فركض الجميع للغرفة.. أبيها وأمها وأخوتها وبعض الحضور…

فلقيوا خلود ميتة فقدزقطعت شريان يدها نعم خلود أنتحرت..
وكان فستان عرسها كفنها الأبيض..

وعندما دخل أبيها ليرأها رأى ورقة بيضاء بجانبها فأخذها وقرأها.. فكان مكتوب فيها…

📃رسالة.. خلود📃

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبي أمي أخواني ..سامحوني..
لقد غلطت في حقكم لقد أنزلت رؤوسكم في الأرض…
لكنه ليس بسببي..
إنما بسببك أنت ياأبي…
نعم أنت السبب..
لقد حبستني بين أربعة جدران تظن أنك تحميني… لكنك أضعفتني…
لم تسمح لي بالخروج حتى أتعرف على الناس وأعرف الطيبين منهم والوحوش فيهم...
ولم تجعلني أكتسب صديقات فأفرح بفرحهن وتمدني بالقوة وقت حزني وضعفي.. فتضمني بحضنهن…

فصار لي الأنترنت خير صديق وحبيب وقريب... وفي نفس الوقت صار عدوي…
فأخذني الأنترنت نحو العالم لكنه لم يتجه نحو عالم المحبة والطيبة.. إنما أتجه بي نحو عالم لاأعرف كيف أتعامل معه فصدمني…

ويا ليته كان الأنترنت داخل ذلك العالم فقط لكنه أثر على حياتي الخارجية…
ويوم حاولت أواجهه لم تدعمني يا أبي إنما سحبت قوتك من خلفي..تلك القوة التي أستند عليها وأشد ظهري بها… فغلبني الأنترنت وصرت أحد ضحاياه.. اولا ضحايا عمرالذي ظننته حبيبي…. وضحية لهدى التي أعتبرتها صديقتي…

فسامحوني كلكم... سامحيني يا أمي فأنا أعلم إنك تحبيني لكن حان وقت رحيلي…
ولن أقول لكم بعد كلامي هذا إلا دعواتكم أن الله يغفرلي بسبب فعلتي..

وسامحوني.. وما أقول لكم بختامي قولي إلا..
وداعا.. وداعا.. وداعا…

……..........................……………

وماتت خلود.. وانتهت حياتها…

وكانت ضحية الشكوك والخوف الذي أعترى أبيها

وكانت أحد ضحايا الأنترنت…
ومابه من عالم غريب …

وضحية لناس لم تقدر قيمة العلاقة حبا وصداقة (عمر وهدى)…

لكن من كان السبب في موتها أبيها أم الأنترنت أم عمر وهدى… كل منهم كان له أثر سلبي في حياة خلود…..
فرحلت خلود وبقي الأنترنت ليلعب على أصحاب العقول الصغيرة وأصحاب القلوب الطيبة التي لا تدري مامحتواه ؟....
_______________________________

فأ تمنى من كل ، شخص يقرئ روايتي أن ينشرها لكل شخص يحبه لعله يستفيد منها وتمده بقوه ..

______________________________

نصيحتي : إلى جميع من يستخدمون الانترنت .. عليكم أن تستخدموه بطريقة صحيحة  كالتعليم ، وقراءة الروايات والقصص المفيده و ..و..  الخ ...
وإلى وجميع الفتيات لم يعد يوجد حب في زماننا إنما تضيع وقت ، ولعب بالمشاعر ..    
______________________________

وختامي أتمنى أعجبتكم الرواية  وأحداثها..
فانتظروني برواية جديدة بشخصيات جديدة…

مع  خالص تحياتي وحبي لكم.. 🌹🌹🌹🌹

الكاتبة : Zainab Al-Gouned ..

"خلود والانترنت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن