الايامُ مضت ولويس لم يتوقف عن زيادتِه لهاري ، او ملاك الزهر ، لم تخلو زياراته من بعض زهور الاوركيد الذي اصبحت المفضلة لهاري
لويس لا يستطيع ان يخفي رغبت مكوثه طويلاً مع هاري ، هو فقط احب الحديث معه ، واحب رؤيه ابتسامه ملاكه الذي أسرته دون ادراكً منه
ولا يستطيع اخفاء شعور الرعشه عند ملامسته لِهاري ، كان الحال لدى هاري المثل ، هو تأكد من الامر ، هو احب اهتمام لويس به
كانت الأيام مليئةً بالضحكات والمرح وايضاً بعض الأسرار ، عرف لويس الكثير عن هاري ، وهاري علم البعض عن اسرار مغنيه المفضل
كونه مثلي الجنس ، هو كان يعلم والجميع يفعل ، لكن لويس اصر على الإنكار لكي لا تُهدم مسيرتُه الفنيه ، او هذا ما قالته الادارة له
هو فرح حرفياً كوّن لويس اخبره احدىٰ أسراره ، علاقتهم كانت تتطور مع مرور الأيام ، أصبحوا اقرب
لويس كان يهتم بهاري ، كان يحب تلك الغرفه كثيرً ، عند انتهاء اليوم يجد نفسه أمامها ، ويفتح قلبه ويخبر هاري احداث يومه كلها ، كان هاري موجودً دائما له
يستمع له ويعانقه اذا تطلب الامر ، لويس تعلق كثيرً بهذا المشفى ، الجميع اصبح يعرف توقيت حضوره وذهابه ، لم ننسى انه قد تبرع بنصف امواله لهذه المشفى ، ولا ننسى زيارته للملائكةِ ال27 ، كان الملاك ال28 هو المحبب لقلبه اكثر
لا يعلم ماذا يسمي هذا ، ربما اهتمام ؟ شفقه؟ إنسانية؟ ، هو نسي الوصف الأهم الذي يحال ان يخطر بِباله "الحب"
هذه كانت مشاعر الاثنين بعد مرور شهر ، شهر تماما وقد انتهت اجازه لويس ، هو قضاها بزيارته لهاري ، لا يبرح من عنده إلا عند بزوغ القمر
احب هاري هو الاخر هذه المشاعر ، هو كان يعلم ما هي ، وبالطبع يعلم ان لا فرصه له معه ، ابدا ! ، جدياً الاختلاف واضح بينهما
لم تترك الصحافه لويس بمفرده ابداً ، كانت دائماً ما تسأله عن سبب زيارتِه الدائم لهذا المشفى ، لم يكن لويس يجيبهم ، كان فقط يبتسم ويمضي في سبيله متجاهلهم تماماً