《الْفَصْلُ الرَّابعُ》

1.1K 134 16
                                    

تجلس أمام المدفئة، بين أحضانه التي صارت تَبعث السَاكينة و الطمأنينة إلي قلبِها، أصابعهُ الطويلة تَمُر بين خُصلات شعرِها القصيرة الذي أوشك علي السقوط.

"إيفان، هل يُمكنني طرح سؤلاً عليكِ ؟"سأل هاري.

"أنتِ ماذا كُنتِ تَفعلِ بحياتكِ قبل ملاقاتي ؟"ضحكت بِخفة علي سخافة سؤالهُ، و أعتدلت بجلستِها ليكون وجهه مُقابل لِوجههُ.

"أذهب للعمل و أتسكع بِرفقة تافاري و كنت أذهب أيضاً لقضاء الوقت بدار الأيتام برفقة الأطفال و أيضاً إلي دار المُسنين و أشارك احياناً بالجمعيات الخيرية..فقط هذا !"أَرْدَفَت و كان هو يومئ لها بِأبتسامةٍ طافيفة.

"لم تواعدي أحداً سابقاً ؟"سأل بعلامات مُتعجبةً لِتهُز رأسِها نافيةً.

"أنا مُخْفِقة بإقامة العلاقات !"أوضحت إيفان.

"أنا أيضاً، فأنا لم أحظي باصدقاءً مُقربون أو حبيبةً جيدة"قال و قد أنهي كلامه بنبرة مُستأه لِتشعر بشفقة و الحزن عليه، هو لا يَستَحق كُل ذلِكَ و لا تِلكَ التي لم تُقدر حبه لها.

"لتنسي كُل تِلك اللعنات، لا أحد يستحق"أخبرتهُ بنبرة مُتسلطة لينظُر لها مُبتسماً و يَجذبها إلي عناقهُ و يقول بنبرة لطيفة"أنتِ أفضل ما حصلتُ عليه بِتلك الحياة"

"و أنتَ أيضاً"ردّت مُقبلةً شفتاه بِخفة لِتشعر به يبتسم، قاطع لحظتِهم صَوت جرس المَنزل الذي ذهب هاري لِيَفتحهُ.

"أبتعد هكذا أيُها الأعْجَف"تسلل إلي مَسمعها صوت تافاري الذي دخل و معهُ حقائب سفر لِتَقطُب جيبنها بِعدم فهمٍ، لم تلبث كثيراً علي حالتها تلك و قد وجدتُ عماتِها و أولادهم واقفين أمامها يحدوقون بها و هُم مبتسمون، أبتسمت هي الأخري مرمقةً تافاري بِنظراتٍ حارقة مُغتاظة.

"كيف حالك أبنت أخي العزيزة؟ ، أشتقنا إليكِ !"قالت عمتِها أليس و هي تجذبها إلي عناقها و لم تُعطيها فُرصةً لِتُجيب و قد وجدت نفسِها بعناق عمتِها أليسا التي أخذت تُقبل وجنتِها بطريقة مقززة.

"أوريلسان، لقد كَبرت أيُها الوسيم"تحدثت بلطف و هي تُبعثر خُصلات شعره الشقراء المماثلة لشعر والدته.

"أجل، سوف أكمل التاسعة عشر قريباً"قال بأبتسامة لتبادله هي الأخري، جلستُ بجوار جوليت، بعد أن عرفتهم بهاري و قد رحبوا بِه.

"إيفان، لقد أخبرنا تافاري بما حدث معكِ بالفترة الأخيرة لذالك لقد أتينا"قالت أليس و قد أستشعرت إيفان الشفقة و الأستياء بنبرتها و نظرتها.

منتصف الليل [H.S]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن